احتراف بثمن بخس!

خالد الخطاطبة محزن ومؤسف أن يدخل وكلاء لاعبين وأندية خارجية، في مفاوضات مع نجوم الكرة الأردنية، للاحتراف الخارجي لمدة 4 أشهر، مقابل ثمن بخس لا يليق حتى بلاعب صاعد. ومخجل ومعيب أن يتم التعامل مع اللاعب الأردني كسلعة رخيصة في سوق الانتقالات الخارجي، انطلاقا من مقولة “إذا بدك تعال ما بدك انت حر”. ويكشف أحد النجوم أن عددا من الوكلاء وممثلي الأندية الخارجية، “يحملون اللاعب جميلة” في المفاوضات، مستندين إلى السبات العميق الذي تعيشه المنافسات المحلية الموقوفة حتى إشعار آخر، وبالتالي ضرورة الموافقة على أي عرض خارجي مهما كان متواضعا وبسيطا. نرفض استغلال البعض من الوكلاء والأندية الخارجية، للظروف الصعبة التي يعيشها اللاعب الأردني في هذه الفترة، وحاجته في بعض الأحيان لقبول عرض متواضع بسبب ظروف فنية وشخصية، ولكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نلوم اللاعب المحاط بأزمات مالية، والذي تقطعت به السبل، نتيجة توقف المنافسات والتدريبات التي تعتبر مصدر دخل وحيد له، الأمر الذي يدفعه لقبول عروض متدنية لا تليق باسمه وسمعته. الفوضى التي يعيشها اللاعب الأردني، وتغول البعض عليه، سببها قرارات خاطئة وغير مدروسة ارتكبها اتحاد الكرة على مدار السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بتخبط الأجندة، وبات اللاعب يدفع ثمنها في هذه الفترة. ما يجري على الساحة الكروية المحلية، من غياب العمل المؤسسي في الاتحاد والأندية، وغياب الرؤية الواضحة لموسم كروي قادم، يدفع ثمنه اللاعب الأردني الذي تراجعت اسهمه، وبات فريسة سهلة لبعض الوكلاء وممثلي الأندية الخارجية، التي وجدت في تخبط الموسم الكروي المحلي، فرصة للحصول على خامات فنية جيدة وبثمن بخس. المقال السابق للكاتب  رفقا بلاعبي الكرةاضافة اعلان