الهولوكوست الصهيوني الإسرائيلي الأميركي في غزة والتوراة Israeli Zionazit Holocaust in Gaza

مثلما قضى الهولوكوست على النازية التي حرقتكم به في أواخر الحرب العالمية الثانية وانتهى أمرها بتصفية جميع الأحياء الألمان الذين شاركوا فيها، أنتم تعيدون الآن الهلوكوست/ المحرقة نفسها ضد الشعب الفلسطيني البريء تاريخياً من أي إساءة لكم.

اضافة اعلان


ولكي يدرك القارئ ذلك ويفهم العقلية اليهودية الصهيونية الاسرائيلية وبخاصة عند اليمين المتطرف الذي يحكم اسرائيل، يجب أن يعود إلى التوراة وبخاصة إلى أسفار التكوين والخروج والعدد ويشوع، ليرى كيف تكونت هذه العقلية، وان الصراع في فلسطين لا يدور ضد دولة عادية مثل بقية الدول في العالم، بل مع دولة توراتية استثنائية فكراً وممارسة، لا تقيم لبقية البشر في العالم وزناً، وبخاصة للشعب الفلسطيني الذي تعتبر أفراده مجرد حشرات زاحفة يجب الدوس عليها وسحقها، على يد شعب الله المختار الذي يجوز له كل شيء، فما بالك إذا كان بقية العالم يودها وينافق لها كي ينجو. 


• "وقال أبرام  (ابراهيم العبراني) بعد أعزل عنه لوط، ارفع عينيك وتلفت حولك من الموضع الذي أنت فيه، شمالا وجنوباً، وشرقاً وغرباً، فإن هذه الأرض التي تراها ، سأعطيها لك ولذريتك إلى الأبد" (سفر التكوين: الاصحاح الثالث عشر: الآيات 14 – 15) 
• " في ذلك اليوم عقد الله (يهوى) ميثاقاً مع ابرام قائلاً: سأعطي نسلك هذه الأرض من وادي العريش (نهر النيل) إلى النهر الكبير، نهر الفرات: أرض القينيين والقنزيين ، والقدمونيين والحثيين، والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعايين والجرجاشيين واليبوسيين (سفر التكوين: الاصحاح الخامس عشر: الآيات من 18-21) 
• "ها أنا أقطع لك عهدي، فتكون أباً لأمم كثيرة. ولن يدعى اسمك بعد الآن أبرام (معناه الأب الرفيع) بل يكون اسمك إبراهيم (ومعناه أب لجمهور) لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم، وأصيرك مثمراً جداً، وأجعل أمما تتفرع منك ، ويخرج من نسلك ملوك، وأقيم عهدي الأبدي بيني وبينك، وبين نسلك من بعدك جيلاً بعد جيل، فأكون إلهك ولنسلك من بعدك. وأهبك انت وذريتك من بعدك جميع أرض كنعان (فلسطين) التي نزلت فيها غريباً، ملكاً أبدياً وأكون لهم إلهاً" (سفر التكوين: الإصحاح السابع عشر: الآيات من 4-8) 


• "وقال ابراهم لله : ليت اسماعيل (ابن هاجر الجارية) يحيا في رعايتك. فأجاب الرب: " إن سارة زوجتك هي التي تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحق (ومعناه يضحك) وأقيم عهدي معه ومع ذريته من بعده أبداً" (سفر التكوين: الاصحاح السابع عشر: الآيات 18 - 19) 


• "وقال الرب لموسى انتقم من المديانيين لبني اسرائيل.. فحاربوا المديانيين كما أمر الرب، وقتلوا كل ذكر، وقتلوا معهم ملوكهم الخمسة.. وأسر بنو اسرائيل نساء المديانيين وأطفالهم، وغنموا جميع بهائهم ومواشيهم وسائر أملاكهم، وأحرقوا مدنهم كلها بمساكنها وحصونها، واستولوا على كل الغنائم والأسلاب من الناس والحيوان، ورجعوا إلى موسى والغازر الكاهن وجماعة اسرائيل بالسبي والاسلاب والغنيمة إلى المخيم في سهول مؤاب بالقرب من نهر الأردن مقابل أريحا، فخرج موسى والعازر وكل قادة اسرائيل لاستقبالهم إلى خارج المخيم، فأبدى موسى سخطه على قادة الجيش.. وقال لهم: لماذا استحييتهم النساء؟.. فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، واقتلوا أيضاً كل امرأة ضاجعت رجلاً، ولكن استحيوا لكم كل عذراء لم تضاجع رجلاً" (سفر العدد: الإصحاح الواحد وثلاثون: الآيات 2-18) 


• " وقال الرب لموسى في سهول مؤاب بالقرب من نهر الأردن مقابل أريحا: أوص بني اسرائيل وقل لهم: إنكم لا بد عابرون نهر الأردن نحو أرض كنعان فاطردوا جميع أهل الأرض من أمامكم، ودمروا تماثيلهم المنحوتة، وأبيدوا أصنامهم المسبوكة، واهدموا كل مرتفعاتهم، واملكوا الأرض واستوطنوا فيها، لأنني قد وهبتكم الأرض لكي ترثوها... ولكن إن لم تطردوا أهل الأرض من أمامكم ، يصبح الباقون فيها أشواكاً في عيونكم ، ومناخس في جوابنكم ، ويضايقونكم في الأرض التي تقيمون فيها " ( سفر العدد: الاصحاح الثالث والثلاثون : الآيات 50 – 55) 


• " كفاكم المقام في هذا الجبل تحولوا وتقدموا وادخلوا جبل الأموريين وكل ما يليه من وادي العربة والجبل والسهل والنقب وساحل بحر الكنعانيين ولبنان، إلى النهر الكبير نهر الفرات، وانظروا، فها أن قد وهبتكم الأرض فادخلوا وتملوكها لأني أقسمت أن أعطيها لآبائكم ابراهيم واسحاق ويعقوب ولنسلهم من بعدهم" (سفر التثنية: الاصحاح الأول : الآيات 1-8)


• "لكنكم تقاعستم عن الصعود إليها وعصيتم أمر الرب: إلهكم، وتذمرتم في خياكم قائلين: لأن الرب يكرهنا أخرجنا من أرض مصر ليوقعنا في أيدي الأموريين ويهلكنا. فإلى أين نذهب؟ لقد أوهنَ اخوتنا قلوبنا عندما أخبرونا أن أهل الأرض أعظم منا وأكثر طولاً، ومدنهم عظمة تبلغ حصونها عنان السماء، وقد شاهدنا هناك بني عناق أيضاً. فقلت لكم : لا تجزعوا ولا تخافوا منهم، لأن الرب إلهكم السائر أمامكم هو يحارب عنكم كما رأيتموه معكم في مصر.. فكأن يقودكم في عمود نار ليلاً وفي عمود سحاب نهاراً" (سفر التثنية: الاصحاح الأول: الآيات  26 – 33)


• " إذْ قَالَ مُوسَى" لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ. يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى" أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ. قَالُوا يَا مُوسَى" إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى" يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ " (سورة المائدة: الآيات: 20 -22)


• " وعندما سمع جميع ملوك الأموريين المقيمين في غربي نهر الأردن، وجميع ملوك الكنعانيين المستوطنيين على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، إن الرب قد جفف نهر الأردن أمام بني اسرائيل حتى عبروه، خارت قلوبهم وتلاشت قواهم هلعاً منهم " ( سفر يشوع: الاصحاح الخامس: الآية :1) 


• " وعندما نفخ الكهنة في الأبواق في المرة السابعة قال يشوع للشعب: " اهتفوا ، لأن الرب قد وهبكم المدينة (أريحا) واجعلوا المدينة، وكل ما فيها محرما" باستثناء رحاب الزانية وكل من لاذ بيتها فاستحيوهم لأنها خبأت الجاسوسين المرسلين لاستطلاع أحوال المدينة ، وأما أنتم فإياكم أن تأخذوا ما هو محرم لئلا تهلكوا وتجعلوا مخيم اسرائيل محرماً وتسببوا له الكوارث. أما كل غنائم الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد، فتخصص للرب وتحفظ في خزانته، فهتف الشعب، ونفخ الكهنة في الأبواق. وكان هتاف الشعب لدى سماعهم صوت نفخ الأبواق عظيماً، فانهار السور في موضعه، فاندفع الشعب نحو المدينة كل إلى وجهته، واستولوا عليها، ودمروا المدينة، وقضوا بحد السيف على كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ حتى البقر، والغنم، والحمير" ( سفر يشوع: الاصحاح السادس: الآيات: 16-21) 


• "ولكن الإسرائيليين ارتكبوا خيانة وبعث يشوع بعض رجاله من أريحا إلى عاي... وأمرهم أن يتجسسوا الأرض، فذهبوا ثم رجعوا إلى يشوع قائلين له : " إن أهل عاي قليلو العدد ، فلا توجه كل الجيش إلى هناك، بل أرسل نحو ألفي رجل أو ثلاثة الاف رجل فقط، فصعد من الشعب نحو ثلاثة الاف رجل، إلا أنهم هُزموا أمام أهل عاي، وقتل منهم أهل عاي ستة وثلاثين رجلاً، وتعقبوهم من أمام بوابة المدينة حتى شباريم وكسروهم عند المنحدر، فدب الرعب في قلوب بني اسرائيل، فمزق يشوع ثيابه وأكب وجهه إلى الأرض ... وأهالوا (هو وشيوخ اسرائيل) التراب على رؤوسهم" (سفر يشوع: الإصحاح السابع: الآيات: 1 - 7)


لعل هذه النصوص التوراتية تساعد القارئ على فهم العقلية اليهودية الصهيونية الاسرائيلية التي يواجهها شعب فلسطين والعالم أجمع. 


المصدر: الكتاب المقدس: كتاب الحياة ، ترجمة تفسيرية الطبعة الثانية 1989، والقرآن الكريم.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا