طوفان الأديان والمعتقدات

يفيد المفكر جون دبليو لفتوس في كتابه الجديد: The Outsider Test for –Taith, 2013 ، أنه يوجد في العالم – حالياً - اثنان وعشرون ديناً ونحو خمسة وأربعين ألف مذهب أو ملة أو طائفة.

اضافة اعلان


أما الأديان الرئيسة فهي المسيحية، ويقدر عدد أتباعها حسب بيانات الأمم المتحدة بـ 2,1 بليون؛ والإسلام ويقدر عدد أتباعه بـ  1,5 بليون؛ والإلحاد (للادينيون) ويقدر عدد أتباعه بـ 1,1 بليون؛ والهندوسية ويقدر عدد أتباعها بتسعمائة مليون؛ والديانة الصينية التقليدية (الكنفوشية) ويقدر عدد أتباعها بثلاثمائة وأربعة وتسعين مليوناً؛ والبوذية ويقدر عدد أتباعها بثلاثمائة وستة وسبعين مليوناً؛ والديانات البدائية ويقدر عدد أتباعها بمائة مليون؛ والديانة السيخية ويقدر أتباعها بثلاثة وعشرين مليوناً؛ والدينات الأفريقية التقليدية بمائة مليون؛ والديانة الجوشية (Juche) وهي ديانة كوريا الشمالية الملحدة التي وضعها الدكتاتور كيم الثاني وتم فرضها على الشعب، ويقدر عدد أتباعها بتسعة عشر مليوناً؛ والديانة الروحية (Spiritism) وهي ديانة يعتقد أصحابها بإمكانية الاتصال بالموتى عن طريق وسيط، ويقدر عدد أتباعها بخمسة عشر مليوناً؛ والديانات الأصلية أو البدائية ويقدر أتباعها بثلاثمائة مليون؛ والديانة الراستافارية (Rastarfarinism) وهي دين جمايكا المطور عن التوراة/ العهد القديم، الذي يجعل السود هم شعب الله المختار، ويقدر عدد أتباعها بستمائة ألف؛ والديانة اليهودية ويقدر عدد أتباعها بأربعة عشر مليوناً؛ والديانة البهائية ويقدر عدد أتباعها بسبعة ملايين؛ والديانة الجينية (Janinism) ويقدر عدد أتباعها بأربعة ملايين ومائتي ألف؛ والديانة الشنتوية ويقدر عدد أتباعها بأربعة ملايين؛ والديانة الكاوداوية وهي دين فيتنامي أخلاقي جديد خليط من عدة أديان، ويقدر عدد أتباعها بأربعة ملايين؛ والديانة الزرداشتية ويقدر عدد أتباعها بمليونين وستمائة ألف؛ والديانة اليابانية التنريكوية (Tenrikyo) وهي دين شنتوي حديث ناجح وهدفه تحقيق الحياة السعيدة الخالية من الأمراض والمعاناة، ويقدر عدد أتباعها بمليونين؛ والديانة الوثنية الجديدة، ويقدر عدد أتباعها بمليونين؛ والديانة العالمية الموحدة المنكرة للثالوث المقدس، ويقدر عددا أتباعها بثمانمائة ألف؛ والديانة السينتولوجية (Scientology) وهي ديانة علمية ظهرت في خميسينات القرن الماضي في أميركا وترى أن الروح وطاقة الحياة تدوران حول المادة والطاقة، والمكان، والزمان، في العالم الطبيعي، ويقدر عدد أتباعها بنصف مليون.


أما أستاذ علم النفس جيمس ي. ألكوك - في جامعة تورنتو الكندية - فيذكر في كتابه الجديد 2018، Belief أن عدد الأديان في العالم عشرة آلاف، وكأن له حساباً آخر فيما يعتبره ديناً. ويضيف: أنه مهما كانت المعتقدات غريبة في أي دين، فإنها لا تبدو كذلك بالنسبة للمؤمنين بها، ومن ذلك: أنك إذا كنت تعتبره أمرا ناشزاً أو غريباً وضع الموتى على قمم الجبال والأبراج في الزرادشتية لتأكلهم السباع والطيور الجارحة، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من بين المليونين وستمائة زرادشتي.


وأما إذا كنت ترى أن الميكروبات والجراثيم والفيروسات لا تسبب الأمراض، وإنما هي سقطات دينية، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من بين مائة وخمسين ألف مسيحي في أميركا يؤمنون بذلك ويرفضون التطعيم.


وأما إذا كنت تستغرب أن البشر هم من ذرية التيتانز، وهم مجموعة من الآلهة القادرة على كل شيء وإن مشكلاتنا العاطفية محفورة اصلاً في أدمغتنا، وقد خلفتها أمراض في حياتنا السابقة، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من خمسمائة ألف سينتولوجي.


وأما إذا كنت معداً لعبادة إله له رأس فيل، أو لعبادة إله آخر – شيفا – وتمسح بالزبدة المصفاة على معبده، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من نحو بليون هندوسي.


أما إذا كنت تعجب من حياكة الحرير(Nusa) فوق أحد الأشخاص لتطهيره/ أو من صاحب سيارة جديدة ليأخذها إلى المعبد للصلاة فوقها وتطهيرها، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من مليونين وسبعمائة ألف شنتوي.


وأما إذا كنت تراه غريبا قص طرف عضو التناسل (الختان) لطفل كمطلب ديني، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من أربعة عشر مليون يهودي، أو من نحو بليون وخمسمائة مليون مسلم.


وأما إذا كنت تراه عجيباً لبس الكهنة لأقنعة تغطي أنوفهم أو أفواههم لتجنب قتل الأحياء الدقيقة بالتنفس، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من أربعة ملايين ومائتي ألف جيني (هندي).


أما إذا كنت تعتقد أنه من غير الممكن دفن الألواح العبرانية الذهبية المكتوبة بالهيروغليفية في تلة في الولايات المتحدة وأنها استعيدت، وتمت ترجمتها بمساعدة ملاك، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من الخمسة عشر مليوناً من المورمون.


وأما إذا أصبت بالرعب من منع الآباء باسم الدين من نقل الدم إلى الأطفال كيلا يموتوا، فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت كواحد من شهود يهوى السبعة ملايين ومائة ألف.


أما إذا كنت تراه صادماً الاحتفال بأكل لحم ودم المخلص السماوي - رمزياً أو حرفياً حسب الطائفة- فإنك من غير المحتمل أن تكون قد نشأت في عالم 2 بليون مسيحي.


هذه عينات من الأديان وعجائبها لا يراها أصحابها، تبين أن دين كل إنسان أو مذهبه أو ملتّه ناتجة عن الولادة والعيش في مكان وزمان معينين.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا