إطلاق "درب الأمان" لمساعدة ضحايا العنف عبر "الماسنجر"

رانيا الصرايرة عمان- أطلقت منظمة "أكشن إيد- المنطقة العربية"، منصة "درب الأمان" الإلكترونية الأسبوع الماضي، للمساعدة والدعم في حالات التعرض للإيذاء أو العنف المبني على النوع الاجتماعي، من خلال روبوت محادثة على "فيسبوك - ماسنجر" يساعد المستخدم في الحصول على المعلومات المناسبة في وقت قصير. وعقدت المنظمة الأربعاء الماضي لقاءها نصف النهائي الهادف للتعريف بالمنصة، بحضور منظمات من المجتمع المدني وهيئات دولية وجهات أخرى معنية في عمّان، حيث عرّف فريق المنظمة بالمنصة مبينا أنها جاءت للمساعدة والدعم والتواصل مع المستفيدين، مع توفير الوصول بسهولة إلى المعلومات بطريقة مجانية وسرية وفورية. وقال مدير المشروع معاذ العودات: "يبدو درب الأمان مثل أي محادثة عادية على ماسنجر، ويقدم معلومات عن مقدمي الخدمات، ومعلومات واتصالات المنظمات غير الحكومية بناءً على المناطق التي تعمل فيها، وأرقام هواتف الطوارئ، إضافة إلى معلومات أساسية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي". وأضاف العودات أن برنامج "درب الأمان" في الأردن "يعدّ أداة سهلة الاستخدام تم إنشاؤها ودعمها من قبل المجتمع، وهو متوفر للمستفيدين ومقدمي خدمات مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي المتخصصين وغير المتخصصين، ويهدف إلى زيادة الوعي وجعل الإحالة الذاتية، ومسارات الإحالة المحدثة قابلة للوصول فقط بلمسة على الشاشة". وأشار إلى أن فكرة المنصة انطلقت العام 2018 من خلال استشارات قامت بها المنظمة مع القوى النسائية في محافظتي المفرق والزرقاء "لزيادة الوعي بقضايا العنف وحقوق المرأة وحقوق الإنسان" لافتا إلى أن "الربط بين المستفيدين ومقدمي الخدمات كان التحدي الأكبر لنا من خلال هذه المنصة". وأكدت مسؤولة المتابعة والتقييم في جمعية النساء العربيات روان صباح أهمية أن "تحصل منصة درب الأمان على صدى كبير، بسبب أهميتها وسهولة استخدام النساء للفيسبوك، إذ تقدم معلومات مجانية توصلهن بدرب الأمان، ونحن سنقوم بدورنا بالتعريف عنها". بدورها قالت أروى الخلفات، من جمعية "ربات البيوت": "ناقشنا مضمون المنصة ونتمنى تطبيقها والتعامل معها كونها سهلة الاستعمال وسلسة". وقال تقرير صادر عن منظمة "أكشن إيد" إن روبوت درب الأمان "أداة سهلة الاستخدام تم إنشاؤها ودعمها من قبل المجتمع، وهو برنامج مفتوح للمستفيدين ومقدمي خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي المتخصصين وغير المتخصصين، ويهدف إلى زيادة الوعي وإتاحة الإحالة الذاتية ومسارات الإحالة المحدثة بلمسة شاشة، ومنذ التغيير في طرائق تقديم الخدمات في المراحل الأولى من تفشي وباء كورونا، تمت إضافة جميع الخطوط الساخنة" أضاف: "بالنظر إلى العنف المتزايد والتحديات والمخاطر المرتبطة بدعم الإرشاد عن بعد عبر المكالمات والمنظمات غير الحكومية والشركاء، تقرر استخدام منصة درب الأمان من أجل تحسين وتأمين استخدامه، وستكون الإضافة الأولى خيارًا للحصول على مساعدة طارئة بضغطة واحدة لتغطية المواقف الحرجة، وستكون الإضافة الثانية خيارًا للوصول وتلقي الدعم من مستشار عن طريق رقم الاتصال المباشر". وتابع: "فيما يخص اللاجئين فإنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى المعلومات بسبب تكاليف الوصول إلى الخط الساخن لمقدمي الخدمة، ولقيود على الحركة بسبب كورونا والقيود الاجتماعية / الثقافية لبعض الأسر، وكذلك الحاجة إلى انتظار زيارة العاملين في المجال الإنساني للتعرف على خدماتهم، ولذلك كان مهما إنشاء أداة يمكن أن توفر وصولاً مجانيًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع إلى قناة اتصال بين المنظمات والمستفيدين".اضافة اعلان