"القدس مفتاح الحرب والسلام" ملف العدد الجديد من مجلة "المقدسية"

قبة الصخرة في القدس المحتلة-(أرشيفية)
قبة الصخرة في القدس المحتلة-(أرشيفية)
 صدر عن مركز دراسات القدس- جامعة القدس، العدد الثاني والعشرون من مجلة المقدسية الفصلية، التي يشرف عليها ويرأس تحريرها سعيد أبوعلي، ويتطرق ملف العدد عن "القدس مفتاح الحرب والسلام"، إلى العديد من الدراسات والأبحاث والتقارير.اضافة اعلان
العدد يبدأ بافتتاحية لرئيس التحرير أستاذ القانون العام والعلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور سعيد أبو علي بعنوان "طوفان الأقصى ومشاريع السلام في اليوم التالي"، يتحدث فيها عن "بعد أحداث السابع أكتوبر 2023، والحرب الإسرائيلية التدميرية على قطاع غزة".
يقول أبو علي "إن مواقف الدول تجاه الوضع الراهن في ضوء الحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة جاءت بين مواقف واضحة لا تحتمل التأويل برفض الحرب الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والدعوة لوقف إطلاق نار فوري ومستدام وإدخال المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات أهالي القطاع الإنسانية، ومواقف تتبنى الموقف الإسرائيلي، بل وتشجعه على الاستمرار في حربه العدوانية أو ما يراه قادة الاحتلال وحكومة الحرب الإسرائيلية، ومواقف مترددة تحاول الموازنة بين الموقفين السابقين، وذلك في ظل استمرار "المذابح" و"جرائم الإبادة الجماعية"، ضد الشعب الفلسطيني عبر القتل والتهجير والتجويع".
ويرى أبو علي، أن المشاريع التي طرحت من جميع الأطراف، وخاصة الأميركية والأوروبية الداعية لإقامة دولة فلسطينية، جاءت منزوعة من الأسس والثوابت التي تفرغ المشروع الوطني الفلسطيني من أهدافه، وتنهي نضاله على مدى ستة عقود، فهي وإن كانت من ناحية الشكل تبدو مستجيبة لأهم الطموحات الفلسطينية وهو طموح الدولة، إلا أنها من ناحية المضمون تفرغ هذه الطموحات من محتواها الحقيقي، كإقامة الدولة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، مستعرضا العديد من المشاريع والمبادرات التي طرحت، منها الخطة الأميركية، اجتماع باريس، المناقشات الأممية، خريطة طريق الاتحاد الأوروبي، الخطة البريطانية، المبادرة المصرية، خطط عربية، موقف السلطة الفلسطينية والموقف الإسرائيلي.
ويؤكد أن مناقشة المبادرات التي يتم طرحها والتي تفرضها المعطيات الحالية تبقى محكومة بمتغيرات السياق القائم، والذي يشهد تحولات ترتبط بالمشهد الداخلي الإسرائيلي والتصعيد العسكري، وكذلك المواقف الدولية.
ملف العدد الذي جاء بعنوان "القدس مفتاح الحرب والسلام"، يحتوي على خمس دراسات؛ أولاها كتبتها هيئة تحرير المقدسية بعنوان "سلام القدس بين مقاربتين: الوظيفية وتفكيك الاستعمار"، وثانيتها دراسة للدكتور عبد الحسين شعبان بعنوان "القدس في ميزان محكمة العدل الدولية أي دور للفتوى الاستشارية"، والدراسة الثالثة للدكتور زيدان عبد الكافي كفافي بعنوان "القدس وأهم الحروب التي جرت على أرض فلسطين في العصور القديمة"، والدراسة الرابعة للدكتور راسم محيي الدين خمايسي بعنوان "حال القدس ومكانتها تحديات واستشراف"، وجاءت الدراسة الخامسة بعنوان "القدس في الفكر المسيحي الحديث (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)"، للدكتور متري الراهب ترجمة: مصطفى عبيد.
وتشير هيئة التحرير "المقدسية"، في افتتاحية الملف، إلى "أنه لا سلام في فلسطين دون حل قضية القدس على قاعدة إحقاق الحقوق الوطنية".
رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي، كتب بعنوان "القدس وأهم الحروب التي جرت على أرض فلسطين في العصور القديمة"، يقول فيها "جاءت الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر لتقول بوجود (حق تاريخي)، لليهود في فلسطين (أرض الميعاد)، وهو ما أثبتت دراسات كثيرة خطأه، بما فيها دراسات للمؤرخين والآثاريين الإسرائيلييين الجدد، بمن فيهم المؤرخ شلومو ساند الذي درس (اختراع أرض إسرائيل)، واختار (شعب إسرائيل)، في مصنفين بحثيين طويلين".
أما في مجال التقارير، فاشتمل العدد على تقرير أعده الدكتور كمال قبعة بعنوان "مآلات الاستيطان ومحاولات التهجير والإحلال في القدس والضفة الفلسطينية"، وفي زاوية "أعلام ومعالم"، كتب سكرتير تحرير المجلة عزيز العصا بعنوان "باحث وأديب مقدسي.. الباحث والأديب المقدسي (محمود شقير)"، وفي زاوية "ثقافة وشعر"، كتبت إيمان مصاروة عن "اللغة والصورة الشعرية في شعر القدس عند الشاعر سميح القاسم"، فيما نشر قصيدة للشاعرة مريم الصيفي بعنوان "يا قدس لا تحزني"، ومن ذاكرة المجتمع المقدسي "صفحات من الذاكرة"، كتبها محمود جدة، وأخيرا أخبار جامعة القدس.