الأردنيون يستذكرون دحر الإرهاب في "ملحمة قلعة الكرك"

قلعة الكرك-(الغد)
قلعة الكرك-(الغد)

هشال العضايلة

الكرك - استذكر ابناء محافظة الكرك امس، ومعهم كل ابناء الوطن، الذكرى الخامسة للعملية الارهابية الغادرة التي حدثت في قلعة الكرك، وراح ضحيتها مجموعة من ابناء الوطن وضيوفه، مؤكدين ان الوطن كله كان صفا واحدا في مواجهة الارهاب البغيض الذي حاول النيل من استقرار الوطن وكرامته.

اضافة اعلان


وصادفت أمس الذكرى الخامسة لاستشهاد أربعة من رجال الأمن وثلاثة من قوات الدرك، ومواطنين اثنين، بالإضافة إلى مقتل سائحة كندية، وإصابة 27، بينهم رجال أمن ودرك، في هجوم إرهابي شهدته القلعة، تلاها عملية ارهابية اخرى بعدها بيومين في بلدة قريفلا شمالي المحافظة، استشهد فيها اربعة من افراد الامن العام، على يد مجموعة ارهابية مرتطبة بتنظيم ارهابي خارج الوطن.


ويؤكد ابناء الكرك، انهم ما يزالون يستذكرون وقفة العز والكرامة التي جوبهت بها مجموعة ارهابيين تابعين لتنظيم ارهابي دولي، ظنوا انه بمقدروهم النيل من استقرار وكرامة الوطن، مشيرين الى ان درب الشهادة والشهداء، هو درب العز والفخار في مواجهة كل اعداء الوطن.


وقالوا ان المواجهة التي حدثت عندما حاول الارهاب النيل من استقرار المحافظة والوطن، ساهم فيها ابناء المحافظة، وساندوا ابناءهم في الاجهزة الامنية، مؤكدين وحدة الوطن والشعب في كل المخاطر والملمات.


وما يزال ابناء الكرك يستذكرون كلمات والد احد شهداء العملية الارهابية العقيد سائد المعايطة، وهو يخاطب الاردنيين من على قبر ولده، وقد شيعه آلاف المواطنين، حين قال إنه "يشعر بالفخر والاعتزاز لكونه والد الشهيد، الذي كان ذو عزم وصلابة في مواجهة المجموعة الارهابية التي حاولت النيل من الوطن العزيز،"، مضيفا انه يعتبر شهادة ابنه سائد، فداء لبقاء الأردن مرفوع الرأس عاليا، لا تناله قوى الارهاب والتطرف مهما كان مصدرها.


وقال رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور، ان الكرك وهي تستذكر يوم الفخر والعز.. يوم دحر الارهاب عند عتبات قلعتها الشامخة، لتؤكد انها وكل ابناء الوطن، هم الدرع الحصين للاردنيين والوطن العزيز، وان الدماء تبذل رخيصة في سبيله.


ولفت الى ان الوطن، اجمع على مجابهة الارهاب الاعمى الذي حاول النيل من الاردن والاردنيين وردوه خائبا، مشيرا الى ان الكرك وهي تستعيد ذكرى الاعتداءات الارهابية، لتؤكد حرصها على حماية الوطن، وعدم افساح المجال امام الارهاب وكل من يحاول النيل من متانة الجبهة الداخلية للوطن، مشيرا الى ان الارهابيين الذين نفذوا الاعتداءات على الكرك والوطن، ليسوا من الاردنيين، ونبذهم كل أبناء الوطن، مشددا على ان الوطن الآن يعيش فترة صعبة وخطرة، تتطلب منا الوقوف صفا واحدا في مواجهة كل التحديات والمخاطر.


واشار الى ان الشهداء الذي ارتقوا الى مصاف النبلاء، يوم قضوا في معركة الصمود والمواجهة مع الارهابيين، اصبحوا منذ تلك اللحظة رموزا وطنية، تتسامى في اعالي سماء الوطن.


واشار رئيس بلدية الكرك الاسبق المهندس محمد المعايطة، ان الكرك ومعها كل ابناء الشعب الاردني، وهم يستذكرون يوم الكرامة الثانية في قلعة الكرك بمواجهة قوى الارهاب والظلام التي حاولت النيل من استقرار الوطن وامنة، ما يزالون يشعرون بالفخر والاعتزاز وهم يستعيدون هذه الذكرى، بسبب وقفة العز والشموخ التي سطرها افراد الاجهزة الامنية والجيش، ومن خلفهم مواطنون شرفاء في مواجهة الإرهاب وبذل الأرواح رخيصة، في سبيل أن يبقى الأردن حرا كريما.


واكد ان الكرك، وهي تستذكر شهداء القلعة في مواجهة الارهاب الاعمى، لتؤكد انها على العهد باقية في الدفاع عن الوطن، والالتزام بالثوابت الوطنية ورافضة للارهاب والارهابيين والافكار المتطرفة.

إقرأ المزيد :