أحداث الكرك توحد الأردنيين مجددا ضد الإرهاب والمس بأمن الوطن

عمان - الغد- ”لبيك يا كرك لبيك”.. نداء أطلقه الأردنيون منذ ساعات ظهر أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي نصرة لأهلها ولقوات الأمن المرابطة هناك، خلال تصديها لمجموعة من المجرمين، تجرأوا على استهداف مراكز أمنية في هجمات أسفرت عن استشهاد عدد من بواسل الأمن والدرك ومواطنين وسائحة كندية.اضافة اعلان
وما أن أعلن عن وقوع هجوم وصف منذ اللحظة الأولى من قبل المواطنين بـ"الإرهابي" على مركز أمني في منطقة القطرانة ظهر أمس حتى سارع الأردنيون لإعلان جاهزيتهم للقتال بجانب قوات الأمن والدرك، معلنين استعدادهم للتوجه إلى هناك، فيما توالت موجات الاستنكار والتنديد الشعبية باستهداف الأمن والاستقرار من المجموعة الخارجة عن القانون.
الأردنيون وعلى صفحاتهم الفيسبوكية تناقلوا ما يحدث هناك بالصورة والفيديو، مطلقين صيحاتهم الموحدة رفضا لما يحدث من إرهاب فاجتمعت كلمة "لا لإرهابنا" وكأنها سيمفونية عزفت لحن الوحدة والانتماء لتراب الوطن وامتداد لموقف رجولي بدأ ولن ينتهي ضد التشدد والتطرف.
وظهر التحدي جليا في كتابات الأردنيين على "فيسبوك" حيث كتب حسن معالي "جايين يحاربوا شعب بدور ع واسطة عشان يتجند بالجيش.... أردني ولي الفخر".
فيما تحدث البعض عن دور أبناء الكرك وتكاتفهم حيث خرج بعضهم لتنظيم حركة السير، وآخرون توجهوا للتبرع بالدم، في حين نشر الفيسبوكيون مقاطع فيديو تظهر المواطنين وهم يقاتلون إلى جانب حماة الوطن.
"أنتم لستم أحسن منا ولسنا أحسن منكم".. عنوان لمقطع فيديو نشر على "فيسبوك" بكثرة، يظهر فيه مواطن يطلب من أحد رجال الأمن العام منحه سلاحا ليقاتل الإرهابيين.
وفي ذات السياق أظهر فيديو آخر مواطنا يطلب من رجل أمن سلاحا، وهو يقول له "أعطيني سلاح أنا بعرف أقنص".
أحمد البطوش كتب على صفحته الخاصة في "فيسبوك": "شايفين الناس إلّلي هبت على ميدان وعلى مستشفيات !! شفت الناس اللي حملت سلاحها وقالت ابعدوا يا شرطه.. إحنا بنعرف مداخل القلعة ومخارجها".
وفي صرخة مدوية كتب عنان المحاميد: "اه يا كرك"، فيما رد عليه آخر بقوله "اللهم إنا استودعناك الأردن وأهلها وامنها ليلها ونهارها أرضها وسماءها وإسلامها فاحفظها ربي من الطغاة وأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم انا نستودعك رجال الاردن ونساءها وشبابها واطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع".
حمد القرالة كتب على صفحته "يا جبناء حفرتم قبوركم بايديكم .... لو كنتم تعرفوا ما هي الكرك ما اقتربتم من حدودها".
عوض المرافي، وفي مؤشر على وحدة الحال، كتب على صفحته: "المدن الأردنية جميعها تتجرع وجع الكرك ... رحم الله شهداءنا الأبرار"، فيما كتب حسان القرالة "هذه الكرك .. فيها أحفاد صلاح الدين وقلعة الصمود والكبرياء وابناء الشهداء .. هذه كرك الهية".
ودون احمد الشياب على صفحته "سيبقى الأردن حصنا منيعا وصخرة تتكسر عليها كل المؤامرات وقلعة منيعة بحجم شموخ قلعة الكرك وشجاعة اهلها الابطال، ما اشبه الليلة بالبارحة، أرادوا النيل من إربد الشماء واليوم أردوا العبث بالكرك الأبية، ولكن هيهات لمثل هؤلاء أن يتنفسوا العافية في هذا البلد المنيع بقيادة شريف هاشمي... رحم الله شهداءنا الأبطال".
في الأثناء أشاد مواطنون بالدور البطولي الذي جسده "نشامى الوطن" من قوات الأمن وقوات الدرك في تصديهم للإرهابيين، حيث كتب أسامة الردايدة: "أداء رائع ... يا ريت كان هناك إنزال مظلي متخصص على القلعة... إن شاء الله عدت على خير".
وكتب خلدون الحياصات "ما دمنا في حماية الله ومن ثم جنودنا فإننا سنكون في آمان، تعاملهم مع فئران الارهاب كان في منتهى الحرفية.. رحم الله شهداء الوطن".