الكرك: شوارع البلدات تعاني من خراب ولا من مجيب لإصلاحها

هشال العضايلة

الكرك- تتفاقم معاناة الأهالي في محافظة الكرك، خاصة القاطنين منهم في بلدات وقرى بعيدة عن مراكز المؤسسات الرسمية، مع كل تساقط غزير للامطار، ما يتسبب بتخريب شوارع وطرق معبدة وغير معبدة، تنتشر على نحو كبير فيها.اضافة اعلان
وتنتشر الشوارع غير المعبدة في بلديات المحافظة، بسبب فقر بلدياتها، وعدم قدرتها المادية على تعبيدها، ما يجعلها غالبا تحت رحمة الترقيع والصيانة بين فترة وأخرى، كما يقول أهال، لافتين إلى أن هذه الطرق تردت أوضاعها، وأصبحت غير صالحة للحركة عليها، بسبب تفشي الحفر والمطبات فيها، وتحولها خلال الشتاء إلى مجرد برك وتجمعات للمياه، تحرمهم من تسيير مركباتهم عليها أو عبورها على أرجلهم.
وغالبا ما تقوم بلديات في المحافظة تحت ضغط الأهالي وتوسعها التنظيمي، بفتح طرق وشوارع دون أن تعبدها، وتتركها بعد أن تضع كميات من الرمل عليها، ودحلها بواسطة آليات تسوية الشوارع، دون إضافة خلطة اسفلتية.
ويعاني أهال منذ سنوات طويلة جراء الإهمال الذي تعانيه تلك الشوارع، وتضاعف معاناة الأهالي في حركتهم اثناء الشتاء، إذ تتوسع الحفر والبرك فيها، وتصبح مصائد للمركبات ولهم، تتراكم فيها المياه والطين.
ويؤكد أهال في المحافظة، أنه ومنذ سنوات عديدة مضت، لم تعبد البلديات أو تعيد تعبيد أو صيانة طرقها وشوارعها، ما أحالها، بخاصة الداخلية منها إلى حفر ومطبات يصعب سير المركبات والمشاة عليها طوال العام.
وقال أحمد الحباشنة، من سكان بلدة الثنية، إن غالبية شوارع البلدة بخاصة في مناطق التوسعة الجديدة لم يجر تعبيدها اساسا، عبارة عن سبخات طينية بسبب ما وضع فيها من اتربة، وتسويتها بآليات البلدية أو المتعهدين.
ولفت إلى إن غالبية مناطق وبلدات الكرك، يعانون من تردي أحوال طرقهم واهتراء اغلبيتها، ومرور فترات طويلة على عدم إعادة تعبيدها أو صيانتها، ما جعلها مجرد حفر متلاصقة غالبا.
وأشار إلى أن هذه الحالة من تردي الطرق، وخصوصا غير المعبدة، جعل من تنقل الأهالي عليها، معاناة كبيرة لأنها مليئة بالحفر والطين.
وطالب المواطن علي العمرو من سكان بلدة مغير شمالي لواء القصر، الجهات المعنية النظر بظروف طرق وشوارع المنطقة، لما تسببه من معاناة للأهالي، جراء غياب التعبيد، أو حتى تسويتها بالرمال بدلا من الطين والتراب، احتراما للأهالي الذين لم يعد بمقدورهم احتمال الحال الذي هم عليه حاليا في موضوع الطرق والشوارع على الأقل.
وطالب بتعبيد الشوارع وإعادة تعبيد وصيانة الشوارع الأخرى حسب حاجتها، مشيرا إلى أن العديد من شوارع البلدة، أصبحت مدمرة بسبب تنفيذها السيئ، بالإضافة إلى قدم تعبيدها، حيث مضت سنوات عدة على آخر صيانة لها.
ويعاني غالبية أهالي عشرات البلدات في الكرك من غياب تعبيد شوارع ببلداتهم، مؤكدين أن إهمال البلديات لتعبيد الطرق أو عدم قدرتها على التعبيد، ما أسهم بزيادة وتفاقم معاناة الأهالي في تلك المناطق، والتي تبدو مهملة ولا تلقى الاهتمام بمصالح الناس.
وتشهد شوارع بلدات المحافظة منذ فترة طويلة عدم تعبيدها وانعدام صيانتها، بحيث انها أصبحت عبارة عن حفر، كما اختفت معالمها الاسفلتية مع توالي مواسم الأمطار، برغم انها تشهد توسعا عمرانيا كبيرا.
وأشار المواطن احمد الجعافرة، من سكان ضاحية المرج في الكرك، إلى إن منطقته تعاني من تردي حال شوارعها وخصوصا الشارع الرئيسي المار وسطها، والمؤدي إلى مختلف احيائها، لافتا الى اهترائه، وتشكل عشرات الحفر فيه، ما يؤدي إلى خراب مركبات الأهالي، وانتقالهم للسير على أطراف الشارع حرصا على مركباتهم.
رئيس لجنة بلدية الكرك فراس ابو الغنم، أكد أن البلدية تنفذ حاليا مشاريع لتعبيد وإعادة تأهيل طرق وشوارع كثيرة، لافتا إلى أن مشاريع التعبيد تشمل غالبية مناطق وبلدات البلدية.
وشدد على أن المشاريع التي ستنفذ سيجري توزيعها بعدالة بين مناطق البلدية، وحسب احتياجات كل واحدة منها، للحفاظ على ديمومة البنية التحتية والخدمات في نطاق حدودها التنظيمية.
وبين أن هناك شوارع وطرقا يجب إعادة تعبيدها، لافتا إلى أن البلدية لم تقم منذ أكثر من 5 أعوام بأي عمليات تعبيد للطرق والشوارع، مشيرا إلى أن البلدية بدأت مؤخرا بعمليات طرح عطاءات لتعبيد وفتح وإعادة تعبيد لشوارع رئيسة وفرعية في مختلف المناطق.