أين وصل مشروع التسمية والترقيم في ألوية غرب إربد؟

أحد شوارع المزار الشمالي والذي يفتقد لنظام التسمية والترقيم-(الغد)
أحد شوارع المزار الشمالي والذي يفتقد لنظام التسمية والترقيم-(الغد)

إربد - يحول نقص التمويل وقلة الكوادر المؤهلة، دون تنفيذ مشروع نظام تسمية وترقيم الشوارع في بلديات ألوية الكورة والطيبة والمزار الشمالي ومناطق غرب إربد، في وقت بات المشروع ضرروة ملحة، خاصة في ظل التمدد العمراني والتوسع بالمناطق التابعة للبلديات في تلك الألوية.    

اضافة اعلان


كما يصطدم النظام الذي أطلقته وزارة الإدارة المحلية منذ عشرات السنين، باعتبارات عشائرية، مفادها غياب التوافق بين المواطنين على أسماء بعض الشوارع، ما يضيف تحد آخر للمشروع الذي من غير المعلوم متى سيرى النور.  


واكتفت بعض البلديات بترقيم وتسمية الشوارع الرئيسة على المخططات الورقية فقط، دون أن تنفذ على أرض الواقع.


وتنص المادة (5) من نظام تسمية وترقيم الشوارع والمباني ضمن حدود مناطق البلدية لسنة 2016 أن عمليات التقسيم والتصنيف والتسمية والترقيم تتم بقرار من المجلس البلدي بعد الاستعانة برأي المهندس، على أن تنشر التسميات المقررة في صحيفتين يوميتين الأكثر انتشارا وفقاً للتصنيف المعتمد الصادر عن دائرة الموازنة العامة في كل عام وعلى مؤلفي الكتب وأصحاب الصحف والمجلات والنشرات ودور النشر وعلى واضعي الخرائط الرقمية والطبوغرافية والجغرافية والسياحية وما شابهها، وعلى جميع الموظفين وسائر المواطنين أن يستعملوا هذه الأسماء ويتقيدوا بها.


كما نص النظام أن تتم عملية التسمية بقرار من المجلس بناء على تنسيب اللجنة مع مراعاة أن تكون التسمية من بين (أسماء الملوك الهاشميين وأسماء بعض أفراد الأسرة الهاشمية وبالتنسيق مع الديوان الملكي العامر، أسماء بعض المعارك في التاريخ العربي والإسلامي، أسماء الخلفاء الراشدين والصحابة، الأسماء الوطنية المجردة الاستقلال، النصر، الحرية، الدستور، أسماء زعماء الدول الشقيقة والصديقة، أسماء بعض قادة الفكر العربي الإسلامي، أسماء مدن وقرى أردنية أو عربية، أسماء شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، أسماء بعض رجالات الثورة العربية الكبرى، أسماء الشخصيات الوطنية العامة، أسماء الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين، أسماء أبناء المدينة (البلدية) الذين ساهموا بتقديم خدمات للمجتمع المحلي).


كما نص النظام أن يكتب اسم الطريق العام أو الساحة أو الحديقة العامة مضافا إلى المصطلح المعين لذلك بحسب المجموعة التي ينتمي اليها باللغتين العربية والإنجليزية في عدد كاف من اللوحات المعدنية موحدة الأبعاد والأوصاف وبالقياس والنوع واللون الذي يقرره المجلس.


يشير المدير التنفيذي في بلدية المزار الشمالي المهندس إياد الجراح أن البلدية بدأت بالمشروع منذ سنوات وتم استحداث قسم في البلدية يعنى بالتسمية والترقيم، إلا أن المشروع توقف وتم الاكتفاء بوضع بعض الأسماء على المخططات والأوراق دون أن يتم تنفيذه على أرض الواقع بسبب التكلفة المالية الباهظة للمشروع.


وأكد الجراح أهمية النظام في ترقيم وتسمية الشوارع والمنازل والبنايات في الوقت الحالي في ظل التوسع العمراني واستحداث العديد من الشوارع الفرعية والرئيسية، لافتا إلى أن تسمية أي شارع بحاجة إلى فتح وتعبيد تلك الشوارع وهذا يتطلب موازنة كبيرة من أجل فتح جميع الشوارع في اللواء.


ولفت إلى أنه في السابق كانت المساحات التنظيمية قليلة وشوارعها معدودة، والاستدلال والوصول إلى أي المنزل تتم بسهولة ويسر، فيما الأيام الحالية التي انتشرت فيها المنازل واتسعت دائرة التنظيم أصبحت الأمور صعبة، مؤكدا أن النظام يسهل على المواطنين الوصول إلى وجهتهم من خلال تشغيل تطبيق الخرائط.


وبين الجراح أهمية المشروع كونه يعتبر أساسيا في موضوع التخطيط وتوفير قاعدة بيانات مهمة تتيح المجال للتخطيط الإلكتروني المستقبلي المبني على أسس سليمة نظام (GIS)، إضافة إلى ذلك التمكين من بناء جداول إحصائية حول استخدامات المباني والأراضي  وترخيصها، بما يسهل عملية تحديد الالتزامات المترتبة عليها تجاه البلدية.


ويطالب مواطنون بضرورة إنجاز هذا المشروع الحيوي في ظل ما يتكبدونه من عناء أثناء ذهابهم للمناطق غير المرقمة، حيث إن معظم المواطنين يضطرون لسؤال أكثر من مرة لحين الوصول إلى وجهتم، إضافة إلى أن غياب الترقيم، يصعب تحديد مواقعهم في حال طلبهم أي تطبيق إلكتروني نتيجة غياب أسماء الشوارع.


وأكد علي شريدة على ضرورة هذا المشروع خاصة بعد أن أصبحت المناطق متسعة، وأن مشروع التسمية والترقيم أصبح ضرورة في التعرف على العناوين وسهولة الوصول إليها بشكل دقيق.


ولفت سائق أحد التطبيقات الذكية أنه يجد صعوبة في بعض الأحيان في التعرف على بعض المناطق التي يطلب المواطن الوصول إليها، مؤكدا أن وجود مشروع للتسمية والترقيم في ألوية المحافظة بات ضروريا، ويسهل الوصول إلى المكان المقصود بسهولة وبشكل دقيق وسريع.


وقال رئيس بلدية دير أبي سعيد الجديدة عادل بني عيسى إن المشروع يسهم في تحسين تقديم الخدمات البلدية والفرص الاقتصادية من خلال تحديد موقع الأماكن السكنية والتجارية والخدمية والسياحية بدقة، الأمر الذي يضمن حصول المواطنين على الخدمات بطريقة أسرع.


وأكد بني عيسى أن البلدية حاولت في سنوات سابقة البدء بتطبيق النظام على بعض الشوارع، إلا أنه ولاعتبارات عشائرية وضيق الأفق حال دون تسمية الشوارع، مؤكدا أنه وبالإضافة للاعتبارات العشائرية فإن المشروع بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة في ظل التوسع العمراني الكبير التي شهده لواء الكورة وما رافقه من فتح وتعبيد للشوارع.


وأكد أن مشروع التسمية والترقيم غير مفعل في البلدية، لافتا إلى وجود عدد من الشوارع تم تسميتها في السابق لكنها دون علامات ترقيم.

 

اقرأ أيضا:

"أتوبارك إربد الجديد".. عام ونصف في أروقة "الإدارة المحلية"