إربد - يمتنع أولياء أمور طلبة بمدرسة السيلة الأساسية المختلطة بإربد لليوم الرابع على التوالي، عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة البديلة، التي قالوا إنها "بعيدة عن منازلهم ويحتاج الوصول اليها السير بطرق خطرة ما قد يتسبب بحوادث دهس لإبنائهم".
ويبرر أولياء أمور سبب الامتناع للخطورة التي ستلحق بأبنائهم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
وقال محمد جرادات ولي أمر طالب إن المدرسة الجديدة بعيدة عن منازل المواطنين، وسيضطر أولياء الأمور إلى مرافقة أبنائهم يوميا إلى المدرسة الجديدة نظرا للخطورة الكبيرة على حياتهم وخصوصا أن الطلبة أطفال غير قادرين على الذهاب وحدهم إلى مدرسة بعيدة وتقع على شوارع خطرة.
وأشار إلى أنه كان من الأجدى من ,وزارة التربية والتعليم إجراء صيانة للمدرسة الحالية وترميمها في حال كانت تشكل خطورة على حياة الطلبة بدلا من نقلهم إلى مدرسة بعيدة، لافتا إلى أن أولياء الأمور سيضطرون إلى استئجار باصات خاصة من أجل نقل أبنائهم إلى المدرسة الجديدة وسيزيد ذلك من أعبائهم المالية. وقال علي جرادات إن هناك قطعة أرض مملوكة لوزارة التربية والتعليم وكان على الوزارة المباشرة بعملية بناء مدرسة جديدة بدلا من المدرسة المستأجرة الحالية، مشيرا إلى أنهم يرفضون كأولياء أمور نقل أبنائهم إلى المدرسة الجديدة للخطورة التي يمكن أن يتعرض لها الطلبة.
وأكد أن أولياء الأمور نفذوا وقفات احتجاجية خلال اليومين الماضيين للتراجع عن القرار، إلا أن التربية تصر على عملية النقل وهو ما يرفضه أولياء الأمور، داعيا إلى التراجع عن القرار والبدء بإنشاء مدرسة جديدة في منطقتهم.
بدوره، قال مدير التربية والتعليم في لواء بني كنانة الدكتور محمد الغزالي إن القرار لا رجعة عنه في ظل ما تشكله المدرسة الحالية من خطورة على حياة الطلبة كونها قديمة ومستأجرة ولا يوجد فيها ساحات ومرافق، لافتا إلى أن المدرسة الجديدة لا تبعد سوى 600 متر عن المدرسة الحالية.
ولفت إلى أن المدرسة الجديدة تتوفر فيها كافة المتطلبات التعليمية ويوجد فيها مرافق وساحات، مبينا أن دوام الطلبة سيكون في الفترة الصباحية وخصوصا أنه يوجد في المدرسة 4 غرفة صفية فارغة وسيتم نقل الهيئة التدريسية ويقومون بتدريس طلبتهم.
ولفت إلى أن عدد الطلبة في المدرسة القديمة هو 100 طالب من الصف الأول إلى الرابع، فيما عدد طلبة المدرسة الجديدة 300 طالب والمدرسة شيدت قبل عامين بمواصفات عالمية وسيكون دوامهم اعتبارا من اليوم، مؤكدا أن بناء مدرسة جديدة في المنطقة في قطعة أرض تملكها هي من ضمن الأولويات في حال توفر الدعم المالي.
وأكد أن قرار نقل طلبة المدرسة والهيئات الإدارية والتدريسية إلى مدرسة أخرى في منطقة الخريبة المجاورة جاء بناء على توصيات من لجان متخصصة من الجهات المعنية في الوزارة.
