تلتقي أندية المحترفين لكرة القدم يوم غد أو بعد غد، مع أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة، لمناقشة، عدد من القضايا المتعلقة بالكرة الأردنية، خصوصا الأوضاع المالية الصعبة التي تعصف بالأندية في ظل عدم وجود شركة راعية لدوري المحترفين، والتوقفات الطويلة من أجل تحضيرات المنتخب الوطني.
وشكل الاجتماع الأخير لرؤساء الأندية والذي عقده في مقر نادي الوحدات مساء يوم الخميس الماضي، نقطة مهمة في توحيد صف الأندية بالمطالبة بدعم مالي فوري وكبير، في ظل رفد صندوق الاتحاد بمبالغ من دعم الحكومة والشركات الخاصة والجائزة الآسيوية عقب الإنجاز غير المسبوق الذي حققه منتخب "النشامى" في منافسات بطولة كأس آسيا 2023.
واتفقت الأندية على مواجهة الاتحاد "بنفس واحد وكلمة واحدة"، من خلال توحيد الخطاب في مختلف المناسبات.
وتطالب الأندية اتحاد الكرة، بضرورة الضغط على الحكومة بإعفاء الشركات التي تقدم الدعم والرعاية للأندية من الضريبة أو نسبة محددة من الضريبة، وهذا إذا ما تم تحقيقه يشكل مزيدا من الدعم المالي للأندية ويحقق لها عوائد مالية، ويخدم الشباب والمجتمع. مطالبة بمزيد من الدعم للأندية، وزيادة مخصصاتها في الموازنة، وإيجاد موارد مالية، إضافة إلى تعديل التشريعات المتعلقة بالأندية وتطويرها.
وأشاد المتابعون للشأن الرياضي، بالبيان الذي أصدره رؤساء الأندية بعد الاجتماع في نادي الوحدات وتم إرساله للاتحاد، والذي تضمن المباركة بالإنجاز، وضرورة العمل على دعم الأندية بما يكفل الارتقاء بالكرة الأردنية على صعيدي المنتخبات الوطنية والأندية.
وكما دعت الأندية، إلى لقاء وطني تشارك فيه الأطراف كافة، ويتبنى مخرجاته الاتحاد الأردني لكرة القدم.
وقال البيان: "وإننا إذ نشيد بالدور المهمم والفعال الذي لعبه الاتحاد الأردني لكرة القدم، مما ساهم في الأداء المميز الذي قدمه منتخبنا الوطني وما شاهدناه من احترافية ومهارات عالية، لنؤكد أيضاً دور أندية المحترفين التي تحتضن لاعبي المنتخب الوطني وتقدم لهم الدعمين الفني والمالي على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجهها، حيث نسجل هنا عتب الحريص على المنجز لإهمال أي إشارة الى هذه الأندية التي بذلت كل ما لديها من إمكانيات في سبيل رعاية اللاعبين وصناعة أجيال متعاقبة ترفد المنتخب الوطني بأبطال استطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات في تاريخ الكرة الأردنيةـ كان آخرها الوصول لنهائي كأس آسيا".
وأضاف: "ندرك جميعا أننا اليوم أمام فرصة كبيرة للبناء على المنجز خاصة وأن الأردن يحلم بالحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن القارة الآسيوية، هذا الحلم وغيره من أحلام النصر وإحراز البطولات الدولية يضع مسؤولية مشتركة على أطراف المعادلة كافة، من الاتحاد الأردني لكرة القدم إلى الحكومة مروراً بأندية المحترفين والقطاع الخاص، وهو ما يحتم علينا أن ندعو جميع هذه الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار بفكر وأدوات جديدة بعيدة عن عقلية وثقافة "الفزعة"، التي كانت تدار بها الملفات، وذلك للخروج بخطة وطنية شمولية تؤشر بصراحة ووضوح على مواطن الخلل والتحديات، وتقدم التوصيات والمشاريع لمعالجتها وفق استراتيجيات يتحمل فيها كل طرف من الأطراف مسؤولياته، خاصة بعد أن لمسنا خلال الأسابيع القليلة الماضية أثر ما حققه منتخبنا الوطني في رفع الروح المعنوية والوطنية لشرائح الشعب كافة، ونشر الفرح والطاقة الإيجابية وتوحيد وجدان ومشاعر الأردنيين تحت راية وطنهم الغالي الأردن".
وقال البيان: "الملفات عديدة والعناوين متشعبة بين البنية التحتية، والتشريعات، والتأجيلات والتوقفات للدوريات والواقع المالي الصعب، لكن بالتأكيد الشراكة بين جميع الأطراف هي العنوان الرئيسي لمعالجة كل هذه الملفات وغيرها".
اقرأ أيضاً:
الأزمة المالية بـ"المحترفين" تضرب سوق الانتقالات قبيل فترة القيد الثانية
