الوحدات والفيصلي يحتكران 16 لقبا للدوري في "الألفية الجديدة"

Untitled-1
Untitled-1

تيسير محمود العميري

عمان- شارفت بطولة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم على الانتهاء، وبقيت 19 من أصل 132 مباراة، ستحدد من هو بطل الدوري ووصيفه وصاحب المركز الثالث، بالإضافة الى الفريقين الهابطين إلى الدرجة الأولى.اضافة اعلان
ويبدو فريق الفيصلي الأقرب الى اللقب نظير تقدمه عن أقرب مطارديه الجزيرة بفارق 4 نقاط قبل 3 جولات من انتهاء الدوري، لكن الأمر لم يحسم بشكل قطعي بعد، كذلك الحال بالنسبة للمركزين الثاني والثالث و"الهابطين" من "قطار المحترفين".
شكل المنافسة في الموسم الحالي لم يختلف كثيرا عن المواسم الماضية لاسيما في "الألفية الجديدة"، التي شهدت تنافسا حادا بين "القطبين" الفيصلي والوحدات؛ حيث إن كلا منهما يرى في أي مركز غير الأول بمثابة "إخفاق"، ومع ذلك طالما حصل كل منهما على مركز غير الأول طبقا لترتيبهما في بطولات الدوري منذ الموسم 2000 وحتى الموسم الحالي 2018-2019.
ويتصدر الفيصلي فرق الدوري برصيد 44 نقطة متقدما على الجزيرة 40 نقطة وشباب الأردن 37 نقطة والوحدات 35 نقطة وله مباراة مؤجلة، ما يعني أن هذه الفرق الأربعة تتنافس على المراكز الثلاثة الأولى طمعا في الجوائز المالية وتحصيل المشاركة الخارجية.
على صعيد الجوائز المالية، ينال بطل الدوري مبلغ 120 ألف دينار، بزيادة قيمتها 40 ألف دينار على جائزة المركز الثاني البالغة 80 ألف دينار، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على مبلغ 35 ألف دينار، وبفارق كبير عن صاحبي المركزين الأول والثاني، بينما لا يحصل صاحب المركز الرابع سوى على مبلغ 15 ألف دينار.
وبالنسبة للمشاركة الخارجية، فإنها تعتمد على قدرة النادي على تطبيق الشروط التي يضعها الاتحاد الآسيوي للمشاركة في الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا أو كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة الى رغبة الاتحاد العربي في تحديد من يراه مناسبا للمشاركة في بطولته، علما أن الأولوية في المشاركات الخارجية تمنح لبطلي الدوري والكأس ثم لثاني الدوري في حال كان الفريق ذاته توج بلقبي الدوري والكأس، ويمكن لثالث الدوري أن يحظى بفرصة المشاركة العربية بما أن تعليمات الاتحاد الأردني لا تجيز مشاركة أي فريق في بطولتين مختلفتين في الموسم ذاته.
قراءة في الألفية
المنافسة القوية بين فريقي الفيصلي والوحدات على لقب الدوري بدأت منذ نحو أربعة عقود ونيف، وتحديدا منذ العام 1980 حين اقتحم الوحدات سجل أبطال الدوري للمرة الأولى، ومنذ ذلك الحين توج الوحدات 16 مرة بلقب الدوري، بينما توج الفيصلي باللقب 16 مرة أيضا من أصل 33 مرة؛ حيث بدأ حصاد الفيصلي منذ العام 1944، في حين ظهر الوحدات للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى "المحترفين حاليا" للمرة الأولى في الموسم 1976 وما لبث أن هبط وعاد مجددا في الموسم 1978، ومنذ ذلك الحين لم يهبط الفريق بل أصبح قطبا ثانيا للكرة الأردنية، بعد أن كان الفيصلي قطبها الأول.
لكن الألفية الجديدة، وتحديدا منذ الموسم 2000، شهدت تغييرات ملحوظة فيما يتعلق بعدد ألقاب الدوري التي حصل عليها كل منهما، بالإضافة الى دخول فريق جديد على "ساحة اللقب" وغياب فرق أخرى لم تستطع التتويج به واكتفت بمراكز تالية وأخرى متأخرة، بل إن بعضها ذاق مرارة الهبوط بعد أن كان أحد المنافسين السابقين، وهذا ما حصل لفرق عريقة مثل الجزيرة والأهلي والرمثا والحسين إربد.
في الألفية الجديدة، توج الوحدات بلقب الدوري 9 مرات مقابل 7 مرات للفيصلي ومرتين لشباب الأردن، ويسجل للوحدات أنه الفريق الوحيد في بطولات الدوري الـ18 الماضية "منذ الموسم 2000 وحتى الموسم الماضي 2017-2018"، لم يخرج من بين "الثلاثة الكبار" على سلم ترتيب الفرق، فحل أولا 9 مرات وثانيا 6 مرات وثالثا 3 مرات، بينما حل الفيصلي أولا 7 مرات وثانيا 6 مرات وثالثا 3 مرات، لكنه حل خامسا مرة وسابعا مرة أخرى، فيما حل شباب الأردن أولا مرتين وثانيا مرة وثالثا 3 مرات، ما يشير الى أن فريقي الوحدات والفيصلي حصلا على 16 لقبا من أصل 18 بمعدل 88.88 %.
فريق الجزيرة شكل حضورا لافتا في المواسم الأخيرة، لكنه بقي يعاني من عقدة الوصافة 3 مرات وحل ثالثا مرة واحدة، وبقي يستذكر آخر لقب حصل عليه على صعيد الدوري منذ 62 عاما من دون أن يحقق مراده، وحل الحسين إربد ثانيا مرة وثالثا 3 مرات، كما حل الرمثا ثانيا مرة وثالثا مرة، في حين حل الأهلي ثالثا مرتين وكل من البقعة والعربي ثالثا مرة واحدة، ما يشير الى تراجع هذه الفرق عن حلبة المنافسة بشكل لافت.
الأرقام تتكلم
من البديهي الإشارة الى أن بطولة الدوري ومنذ الموسم 2000 وحتى الموسم 2008-2009 كانت تقام بمشاركة 10 فرق، قبل أن تصبح 12 فريقا منذ الموسم 2009-2010 وحتى الآن.
وفي الموسم 2000 سجل الفيصلي أكبر إنجاز على صعيد الأرقام حين توج باللقب برصيد 52 نقطة من أصل 54 نقطة، بعد أن حقق 17 فوزا مقابل حالة تعادل وحيدة في 18 مباراة، ما يعني أنه حصل على علامة تقدر بـ96.29 %، وهي الأكبر ولم يتم تحطيمها مطلقا، في حين تساوى الفيصلي "موسم 2009-2010" وشباب الأردن "موسم 2012-2013" والوحدات "موسم 2017-2018" في أفضل علامة تحققت حين زاد عدد الفرق وأصبح كل فريق يخوض 22 مباراة، فجمع كل منها 53 نقطة من أصل 66 مفترضة بمعدل 80.30 %.
ومقابل ذلك، سجل فريقا شباب الأردن والوحدات أدنى المعدلات حين توجا بلقبين؛ حيث توج شباب الأردن بطلا للدوري في الموسم 2005-2006 برصيد 42 نقطة من أصل 54 مفترضة بعد أن كان عدد المباريات 18 وحصل على معدل 77.77 %، بينما كان المعدل الأدنى تاريخيا في الموسم 2015-2016 حين توج الوحدات بطلا برصيد 38 نقطة من أصل 66 مفترضة من 22 مباراة، ليصل المعدل الى 57.57 %.
مقارنة بين الفيصلي والوحدات
لا بد من التوضيح هنا أن الموسم 2003-2004، لعب بطريقة مختلفة؛ حيث شاركت 10 فرق وأقيمت بطولة الدوري من مرحلة واحدة، وصعدت أول 4 فرق على سلم الترتيب وهي: الوحدات والفيصلي والبقعة والحسين الى "المربع الذهبي"؛ حيث توج الفيصلي باللقب بعد أن فاز في مبارياته الثلاث على البقعة والحسين والوحدات، فيما فاز الوحدات في مباراة وتعادل بأخرى وخسر ثالثة.
لأجل ذلك تستثنى تلك البطولة من الحصاد النقطي لأنها أقيمت بطريقة مختلفة وبعدد أقل من النقاط.
في الألفية الجديدة، احتكر الفيصلي اللقب 4 مرات متتالية "منذ الموسم 2000 وحتى الموسم 2003-2004"، فيما احتكر الوحدات اللقب 3 مواسم متتالية مرتين، ففي المرة الأولى منذ الموسم 2006-2007 وحتى الموسم 2008-2009 ومنذ الموسم 2013-2014 وحتى الموسم 2015-2016. وبالنسبة للفريقين فإنهما تساويا بأعلى عدد من النقاط في البطولة "53 نقطة"، لكن الحد الأدنى كان ملموسا، بحيث كان أدنى رقم للوحدات في الموسم 2005-2006، حين حل ثالثا وجمع 35 من أصل 54 نقطة بمعدل 64.81 %، فيما كان أدنى رقم للفيصلي عندما حل سابعا في الموسم 2014-2015 وجمع 27 من أصل 54 نقطة بمعدل 50 % فقط.