عدوان الاحتلال.. تبعات تطال المطاعم السياحية والمقاهي

1698235971800275400
أحد رواد المقاهي يتابع تطورات الأحداث في غزة - (الغد)

أصبح مزاج الأردنيين حزينا إلى حد جعلهم يغيرون طريقة حياتهم، هكذا هو الحال اليوم في ظل المشاهد المحزنة التي تصل للعالم من قطاع غزة للأطفال والرجال والنساء بين شهداء وجرحى، وصور الدمار الهائل الذي تسبب به التحالف الغربي مع الاحتلال على غزة.

اضافة اعلان


فمنذ بدء العدوان على غزة، لم يعد كثير من الأردنيين يرتادون المطاعم السياحية أو المقاهي، في ظل متابعتهم الحثيثة للأخبار والمشاهد القاسية، فكيف لهم فعل ذلك وإخوانهم يقتلون بدم بارد في غزة؟


وتقول رهام حسين التي كانت تذهب بانتظام إلى أحد المقاهي لشراء القهوة، إنها باتت ترى المكان شبه خال من المرتادين مقارنة مع السابق، حيث كان لا يوجد طاولة واحدة فارغة في الأيام المعتادة.


نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد، يؤكد "أن الإقبال على المطاعم تراجع بشكل واضح منذ شن الكيان الصهيوني الحرب على قطاع غزة".


وأكد عواد لـ"الغد"، أن المواطن ابتعد عن الخروج من بيته وأصبح يتابع بحزن وغضب المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من خلال الشاشات.


وبين أن الطلب خجول ومحدود على مطاعم الوجبات السريعة، نظرا لأن مرتاديها من فئة الشباب، لكن التراجع يرمي بظلاله على تلك الفئة من المطاعم.


وأشار العواد الى أن التراجع أصاب الكثير من القطاعات الاقتصادية، إذ أصبحت الشوارع فارغة بعد ساعات الدوام، مؤكدا أن المولات والمراكز التجارية تشهد غيابا لمرتاديها وزبائنها.


وأوضح أن الكثير من المنشآت الاقتصادية أغلقت أبوابها، تضامنا وغضبا على ما يحدث من جرائم بحق غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.


ويذكر أن المملكة تضم أكثر من 22 ألف مطعم غير سياحي في مختلف مناطق المملكة، بسعة تشغيلية مباشرة تصل الى نحو 300 ألف موظف، غالبيتهم من العمالة الأردنية.


ووصف عضو مجلس إدارة جمعية المطاعم السياحية عادل مرعي، وضع المطاعم السياحية بـ"المأساوي".
وقال مرعي، في حديث لـ"الغد"، "لا يوجد حركة سياحية في المطاعم".


وأشار الى أن هنالك فئة من المواطنين تخجل من الخروج من المنزل بهدف السياحة، في ظل ما يحدث من مجازر في غزة والضفة الغربية.


وأضاف مرعي "أن الفئة الثانية من المواطنين تمر بحالة نفسية صعبة، ولا تستطيع الخروج سياحيا الى المطاعم، خاصة من لهم أقارب في الأراضي الفلسطينية المحتلة".


وبين أن الفئة الثالثة متخوفة من تلك الأحداث والجرائم التي قام بها الاحتلال الصهيوني، وقررت أن توفر أموالها.


ولفت مرعي الانتباه الى أن ضعف السياحة الوافدة، خلال الأيام الحالية، أدى الى تراجع الإقبال السياحي على المطاعم، خاصة السياحة الخليجية وعودة المغتربين الى أعمالهم في الدول المجاورة.


ويشار إلى أن عدد المطاعم السياحية في المملكة يبلغ 1200 منشأة، موزعة بمختلف محافظات المملكة.
ويعد قطاع المطاعم السياحية من أهم القطاعات السياحية، إذ يصل حجم الاستثمارات فيه الى نحو 500 مليون دينار، ويضم أكثر من 25 ألف موظف، غالبيتهم من العمالة المحلية.

 

اقرأ المزيد : 

دعوات لوقف الإعلان عبر وسائل التواصل الداعمة للاحتلال