توقعات باستقرار الأسعار للموسم الحالي

85 مليون دينار مستوردات المملكة من الألبسة الشتوية

شاب يبيع ألبسة في أحد المحال بعمان -(الغد)
شاب يبيع ألبسة في أحد المحال بعمان -(الغد)

 أكد عاملون في قطاع الألبسة استقرار حجم مستوردات المملكة من الألبسة للموسم الشتوي الحالي بما يماثل حجمها خلال العام الماضي، إضافة إلى توقع استقرار أسعار بيع الألبسة الشتوية لهذا الموسم. 

اضافة اعلان


وأوضح العاملون أن أسواق الألبسة تشهد حالة من الركود على الرغم من دخول الموسم الشتوي، حيث أن حالة الركود التي سيطرت على القطاع في العام الماضي ما زالت مستمرة، إضافة إلى تأثر المستهلكين نفسيا بما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في غزة جراء عدوان الاحتلال الغاشم على غزة.


المستورد والمستثمر في القطاع أسعد القواسمي أكد أن حجم استيراد الألبسة والأحذية الشتوية للموسم الحالي قد بلغ 85 مليون دين، وهو ما يماثل حجم الاستيراد خلال العام الماضي. 


وبحسب القواسمي فإن الصين تعد مصدرا لحوالي 60 % من الألبسة والاحذية التي يستوردها الاردن، وتليها كل من تركيا ومصر حيث يتجاوز حجم مستورادتنا لكل منهما 10 %، وتتوزع بقية المستورادات على دول الاتحاد الاوربي وبنغلادش وغيرها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مستوردات الأردن من الألبسة (الصيفية والشتوية) خلال العام الماضي كانت قد ارتفعت بنسبة 22.7 %، مقارنة مع عام 2021، حيث بلغ حجم مستوردات الألبسة للعام الماضي 235 مليون دينار، مقابل 192 مليونا عام 2021.


كما زادت مستوردات الأردن من الأحذية خلال العام الماضي بنسبة 21.9 % لتصل إلى نحو 55 مليون دينار، مقارنة مع 45 مليون دينار لعام 2021 وفق المعطيات الإحصائية الصادرة عن نقابة تجارة الألبسة والأحذية والأقمشة. 


وبين القواسمي أن أسواق الألبسة في الاردن تنقسم إلى أربعة اشكال، وهي سوق الماركات العالمية إضافة إلى السوق التقليدي والذي يعد الأكثر انتشارا، إلى جانب سوق التصفيات الذي أصبح له رواج واضح في السنوات الاخيرة، وسوق البالة.


وأكد القواسمي، الذي يشغل ايضا عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، أنه على الرغم من اقتراب دخول موسم الشتاء فإن حجم الاقبال على اقتناء الملابس الشتوية من قبل المواطنين ما زال متدنيا عازيا ذلك إلى تأثر الاردنيين بما يتعرض له قطاع غزة من عدوان همجي من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة للاردنيين.


وأوضح القواسمي أن اسعار الألبسة الشتوية للموسم الحالي ستكون مستقرة وقريبة من اسعار العام الماضي، لافتا إلى أن ذروة الموسم الشتوي في قطاع الألبسة محليا تدخل في الاسبوع الاخير من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) والتي يطلق عليها "البلاك فرايدي" حتى نهاية شهر كانون الاول (ديسمبر). 

 

بدوره، أوضح المستثمر في القطاع ونقيب تجار الألبسة والاحذية السابق منير دية، أن سوق الألبسة يشهد حالة من الركود الواضح على الرغم من دخول الموسم الشتوي، حيث أن حالة الركود التي سيطرت القطاع في العام الماضي ما زالت مستمرة، إضافة إلى تأثر المستهلكين نفسيا بما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.


ولفت دية إلى أن  أسعار الألبسة الشتوية لم يطرأ عليها اي تغيير وستكون مماثلة لاسعار العام الماضي، متوقعا ان يستمر الركود في القطاع خلال الموسم الشتوي الحالي. 


وأكد أن قطاع الألبسة يعاني من تحديات مزمنة تستوجب من الحكومة ومختلف الجهات ذات العلاقة معالجتها للحد من استنزاف القطاع وخروج المستثمرين، وتتمثل هذه التحديات في العبء الضريبي المرتفع، إضافة إلى ارتفاع الكلف التشغيلية، وضعف تنظيم السوق وتوسع التجارة الالكترونية. 

 

واتفق المستثمر في القطاع زهير القيسي مع سابقيه على ان القطاع يشهد حالة غير مسبوقة من الهدوء وتدني الاقبال نتيجة تأثر المواطنين بما يتعرض له قطاع غزة حاليا من غطرسة آلة الجرائم الاسرائيلية، مبينا أن تدني الاقبال امتداد لحالة الركود التي يشهدها القطاع  منذ فترة طويلة جراء تقلص القدرة الشرائية لدى قطاع واسع من المواطنين.


وتوقع القيسي أن يرتفع الطلب على الألبسة "مع تعمق فصل الشتاء وهطل  الأمطار، إلا أن المؤشرات الأولية لا تبعث بأمل على أن الموسم الحالي سيشهد تحسنا"، مقارنة مع فترة ما قبل جائحة كورونا أو العام الماضي على الأقل، داعيا إلى ضرورة معالجة الجهات المختصة لمعضلة الطرود البريدية التي أثقلت كاهل تجار القطاع خلال السنوات الأخيرة.


ويشار إلى أن قطاع تجار الألبسة والأحذية والأقمشة يشغل حوالي 69 ألف عامل يشكل الأردنيون منهم ما نسبته 98 %، ويبلغ عدد المنشآت العاملة في القطاع نحو 16800 منشأة.  

 

اقرأ المزيد: 

تجار الألبسة والأحذية والأقمشة يجمعون ربع مليون دينار دعما لأهل غزة