انطلاق المرحلة الثانية من "مشروع المكتبة النموذجية" بالقرى النائية

Untitled-1
Untitled-1

تغريد السعايدة

عمان- تزامنا مع معرض عمان الدولي للكتاب، تنظم مبادرة "مسار الخير" مكتبة المحافظات في المملكة، لتعزيز دور المجتمع المحلي في ترسيخ ثقافة القراءة للجميع، وبخاصة في المناطق النائية.
ومؤخراً، تم إطلاق المكتبة النموذجية بدعم من اتحاد الناشرين الأردنيين وإدارة معرض عمان الدولي للكتاب.
وكانت "مسار الخير" قد أطلقت مشروع المكتبة النموذجية، المرحلة الثانية من المشروع في قرى ومحافظات المملكة، والذي يبين فيه القائم على المبادرة محمد القرالة أن المشروع المشترك جاء بين مجموعة من الجهات المختصة، ويهدف إلى إحداث أثر إيجابي في المحافظات والقرى النائية على المستويين الثقافي والمعرفي والتشجيع على القراءة.
وبدأت هذه الجهات بالعمل على توفير وجمع أكبر عدد من الكتب والمؤلفات بمختلف العناوين والمصنفات وفي مجمل المجالات والتخصصات، لإحداث التنوع المطلوب ضمن خطة ثابتة تعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة والتقييم العالي وانتقاء المضمون بعناية ودقة.
القرالة أشار إلى أن القائمين على هذا المشروع يسعون لتوفير أكبر مجموعة من المؤلفات، مع التركيز على أن لا يتم اعتماد الكم على حساب النوعية والتنوع والاهتمام بجودة المضمون؛ حيث انطلق المشروع منذ العام الماضي، وشهد تنظيم مكتبات في العديد من القرى النائية التي تفتقر لمساحة كافية من المطالعة في القراءة لدى أطفال القرى بما يتناسب مع أعمارهم ومستواهم القرائي.
و"مسار الخير" من المبادرات الخيرية التي شملت أعمالها التطوعية الكثير من جوانب الحياة المختلفة التي تدعو وتمكن أبناء المجتمع المحلي وخاصة في القرى النائية، من خلال تنظيم المشاريع وتشغيل العاطلين عن العمل بها، وبخاصة السيدات، اللواتي أصبحن رائدات في مجتمعاتهن الصغيرة، وينفقن على عائلاتهن ويساعدن على التخفيف من مشكلة البطالة التي تعاني منها نسبة كبيرة من الشباب والفتيات في المناطق النائية.
ويسعى القائمون على المبادرة لأن يتم توفير فرص مختلفة يتم من خلالها استقطاب جهات "فاعلة للخير"، والتي يمكن من خلالها إنشاء المكتبة النموذجية؛ حيث عمد المتبرعون إلى توفير كل ما تحتاجه تلك المكتبات من بنية تحتية ومبانٍ وخزائن لوضع الكتب، التي يتم أيضاً توفيرها من قبل جهات متعددة أو أفراد من داعمي المبادرة.

جانب من إنطلاق المرحلة الثانية من "مشروع المكتبة النموذجية" - (الغد)
اضافة اعلان


صاحب دار دجلة للنشر وأحد القائمين على هذه المبادرة الثقافية المعرفية محمد الوحش، بين أن عددا كبيرا من دور النشر على الصعيدين المحلي والعربي أبدت اهتمامها بالمساهمة في هذا العمل الذي يسعى منظموه إلى الاستمرار في تطويره والارتقاء به في المستقبل وخلال المراحل الأخرى المقبلة.
وهذا يدل على مدى إيجاد سُبل لعمل الخير في مختلف المجالات، والتي يمكن أن تكون بدعم العديد من المبادرات الخيرية التي تجوب قرى المملكة، وتبحث عن مواطن الحاجة.
لذا، لمس "مسار الخير" بصمة في تلك القرى حاجة الأطفال للتحفيز على القراءة والتعلم، ومن ضمن ذلك توفير مكتبات فيها العديد من الكتب المناسبة لهم. وكانت فعالية "المكتبة النموذجية" قد تلقت الدعم لتنظيم المكتبة العام الماضي وبدعم من اتحاد الناشرين الأردنيين وإدارة معرض عمان الدولي للكتاب، خلال الفترة ذاتها للانطلاقة، وذلك لإيجاد مشاريع ثقافية تنويرية تأتي ضمن خططها لنشر الغذاء الروحي والمعرفي لدى مختلف الفئات. وتم استحداث المكتبة الأولى العام الماضي في قرية جرف الدراويش في الطفيلة، وكانت الانطلاقة الأولى للمشروع، ووصفها الوحش بأنها "بذرة للعمل الثقافي" بجانب العمل الخيري الذي يقدمه "مسار الخير"، ليكون هذا التعاون منارة مضيئة رغم الإمكانات البسيطة وأن هناك نقاط ضوء أخرى ستشمل باقي المحافظات والقرى النائية تحديداً، على حد تعبيره.