غارات وقصف مدفعي على غزة والمقاومة تصعد استهداف الاحتلال بمحور "نتساريم"

الاحتلال يجتاح مخيمات ومناطق بالضفة المحتلة ومستوطنون يقتحمون الأقصى

قوات من جيش الاحتلال خلال واحدة من الاعتقالات أمس بحق فلسطينيين بعدة مناطق بالضفة المحتلة - (وكالات)
قوات من جيش الاحتلال خلال واحدة من الاعتقالات أمس بحق فلسطينيين بعدة مناطق بالضفة المحتلة - (وكالات)
 تزامنا مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اقتحاماتها لمخيمات ومناطق وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، أقتحم أكثر من 80 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.اضافة اعلان
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الجلزون شمال رام الله صباح أمس بعد ساعات من اقتحام نفذت خلاله اعتقالات طالت شابين على الأقل هناك وعبثت بممتلكات أحد منازل الفلسطينيين في المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعتقلت شابا آخر في مخيم قلنديا، وهدم آليات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 3 طوابق لعائلة القاسم في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، حسب مشاهد وثقتها منصات فلسطينية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أمس مخيمي عايدة في بيت لحم وشعفاط في القدس، وتجمعا فلسطينيا في "المعرجات" قرب أريحا، ومخيم العزة وسط بيت لحم في أعقاب اقتحام آخر في مدينة الخليل، بعد أن شددت في وقت سابق من مساء أول من أمس من إجراءاتها القمعية بحق السكان في البلدة القديمة والأحياء الشرقية من مدينة الخليل.
وكانت قوات الاحتلال شنت اقتحامات أول من أمس شملت مدينة قلقيلية وقرية كفر قدوم القريبة منها، ونفذت خلالها حملة اعتقالات ودهمت منازل عدة، واحتجزت شبانا واعتدت عليهم.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 80 مستوطنا اقتحموا أمس باحات المسجد الأقصى.
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يصعد جيش الاحتلال عملياته بالضفة مخلفا إضافة إلى آلاف المعتقلين مئات الشهداء وآلاف الجرحى، في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي غزة نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس قصفا جويا ومدفعيا على مناطق مختلفة في القطاع بعد يوم شهد مجازر جديدة بحق المدنيين.
وذكرت أنباء إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف صباح أمس حي الشيخ عجلين جنوبي غربي مدينة غزة.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف صباح أمس مسجد القسّام في مخيم النصيرات وسط القطاع، وكانت غارتان إسرائيليتان استهدفتا فجر أمس المخيم ومحيطه.
وأنتشل أمس جثماني فلسطينيين استشهدا مساء أول من أمس في قصف إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأول من أمس الأربعاء استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق تمتد من رفح جنوبا مرورا بالنصيرات في الوسط ووصولا إلى مدينة غزة شمالا.
وذكرت أنباء إن قصف الإحتلال أمس أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا في كل من رفح ومدينة الزهراء (شمال النصيرات) وفي حيّي الشيخ رضوان والشجاعية بمدينة غزة.
وبحسب حصيلة ضحايا جديدة نشرتها وزارة الصحة في غزة أول من أمس، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر إلى 34 ألفا و568 شهيدا و77 ألفا و765 مصابا، في حين يقدر الدفاع المدني أن نحو 10 آلاف جثة دفنت تحت ركام المباني التي دمرها القصف.
وفي تطورات المعارك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أنها قصفت صباح أمس قوات الاحتلال فيما يعرف بمحور نتساريم برشقات صاروخية مركزة من أكثر من محور.
وفي الآونة الأخيرة، كثّفت المقاومة الفلسطينية استهدافها لمحور نتساريم بالتوازي مع معارك تخوضها في عدة محاور بوسط وشمال قطاع غزة.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت أنها استهدفت أول من أمس الأربعاء قوات الاحتلال المتمركزة في المحور بمنظومة صواريخ رجوم القصيرة المدى من عيار 114 مليمترا وقذائف هاون من العيار الثقيل.
وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهدافها قوات الاحتلال في هذا المحور بقذائف الهاون وصواريخ رجوم.
بدورها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا أول من أمس بقذائف الهاون مقرا لجيش الإحتلال بمحيط مستشفى الصداقة التركي على خط الإمداد لمحور نتساريم.
وبالتزامن، أعلن الجيش الإحتلال إصابة 12 عسكريا في معارك بقطاع غزة خلال 24 ساعة، ما رفع عدد الجنود والضباط المصابين منذ بداية الحرب في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 3330.
وما يزال 248 ضابطا وجنديا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة منهم 25 عسكريا جراحهم خطيرة، حسب بيان الجيش الإسرائيلي.-(وكالات)