في اليوم العالمي لعيدهم.. عمال غزة بين شهيد وعاطل

أرشيفية
أرشيفية
  مع احتفال العالم بيوم العمال العالمي، لا يرى الغزيون أي معنى لهذا اليوم في ظل استشهاد آلاف العمال والذين يعيلون عائلات كبيرة تشمل الأب والأم والإخوة إضافة إلى الزوجة والأولاد.اضافة اعلان
إضافة إلى عائلات كاملة فقدت معيلها، تتجرع أخرى سم المجاعة بسبب البطالة الكاملة في القطاع، وغياب سبل العيش للكثيرين من هؤلاء العمال الذي يرون أطفالهم يتلوون جوعا، وألما بسبب العدوان المتواصل على القطاع منذ سبعة أشهر.
في السياق أكدت الخبيرة في منظمة العمل الدولية آية جعفر أن نحو 25 % من شهداء قطاع غزة هم من الرجال في سن العمل، وهذا يعني خسارة مهارات في جميع القطاعات التي ستتأثر في المستقبل بشكل كبير.
وأشارت الخبيرة إلى أن قطاع غزة بعد 7 أشهر على الحرب، يعمل بنحو 14 % من طاقته الإنتاجية مع استمرار العمل في بعض القطاعات الحيوية خلال الحرب بما في ذلك القطاع الصحي وبعض المخابز والمحال التي تبيع مواد أساسية.
وحذرت من أن الأسر التي فقدت معيلها قد تلجأ إلى وسائل أخرى لكسب قوت يومها بما في ذلك انتشار عمالة الأطفال.
وكانت تقديرات جديدة أصدرتها منظمة العمل الدولية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أظهرت أن أكثر من 507 آلاف وظيفة فقدت في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بسبب الحرب على القطاع والتشديدات التي فرضها الاحتلال في الضفة الغربية.
وتشير التقديرات إلى فقدان أكثر 201 ألف وظيفة في قطاع غزة، وأكثر من 306 آلاف وظيفة في الضفة الغربية، أي ما يعادل أكثر من ثلث إجمالي العمالة الفلسطينية، والذي انعكس بشكل واضح على الظروف المعيشية في فلسطين.
وقد أدى إلغاء تصاريح العمل لأكثر من 225 ألف عامل فلسطيني داخل الخط الأخضر إلى ارتفاع كبير في معدلات البطالة كما تدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكثير من الأسر في جميع الأراضي الفلسطينية.
وأظهر تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 75 % بنهاية الربع الأخير من العام 2023، مقارنة مع 46 % بالربع الثالث عشية الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بينما ارتفعت معدلات البطالة في الضفة الغربية -خلال الربع الرابع من 2023- إلى 32 %، مقارنة مع حوالي 13 % بالربع الثالث من العام المنقضي.-(وكالات)