استنكار للأحداث المرافقة للقاء الوحدات والفيصلي

مصير معلق لمباراة القطبين بعد أحداث شغب مؤسفة

حارس الفيصلي محمد عمواسي يبعد كرة وحداتية خطيرة عن مرماه - (من المصدر)
حارس الفيصلي محمد عمواسي يبعد كرة وحداتية خطيرة عن مرماه - (من المصدر)

أكد ممثلا فريقي الوحدات والفيصلي أهمية استمرارية منافسات بطولة القدس والكرامة تبعا لرمزيتها ورسالتها التضامنية، مستنكرين ما رافق المباراة التي جمعتهما مساء الاثنين، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في المشهد الافتتاحي.

اضافة اعلان


وتحدث رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني الفريق جبريل الرجوب وبحضور مندوبي الفريقين وممثلي اتحادي الكرة الأردني والفلسطيني، مطالبا بعقد اجتماع لاحق لتحديد آلية حل المشكلة العالقة واستمرارية البطولة.


وكانت المباراة الافتتاحية لمنافسات النسخة الثانية من بطولة القدس والكرامة، شهدت أحداث شغب قبل نهايتها بلحظات، حيث كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 1-1.


وتعتبر هذه المباراة،  نصف النهائي الأول من البطولة، وأقيمت على ملعب الشهيد فيصل الحسيني الواقع في ضاحية الرام على مشارف القدس، والتي ينظمها اتحادا الكرة الأردني ونظيره الفلسطيني.


وحظيت المواجهة بحضور رفيع المستوى تمثل برئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب ووزير منظومة الشباب والرياضة عصام القدومي وممثلي اتحاد الكرة من الجانبين الأردني والفلسطيني وممثلي الناديين.


وقدم الفريقان وجبة كروية دسمة من خلال الندية التي تغلف مواجهات الفريقين كالعادة، تجسيدا للمعنى الحقيقي للبطولة التي أكدت عمق العلاقة الأردنية الفلسطينية التاريخية، في إطار الموقف الرسمي الأردني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الداعم للقضية الفلسطينية، وتحمل إقامتها في الرام بالقدس، تجسيدا للوصاية الهاشمية على المقدسات، فضلا عن شعار البطولة الذي يؤكد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، واحتفاء بمعركة الكرامة، يوم التضحية والوفاء وكسر شوكة جيش الاحتلال على أرض الكرامة الأردنية.


وتزينت مدرجات الملعب بحضور جماهيري كبير ومميز من عشاق ومشجعي الفريقين، حيث فاق الحضور 10 آلاف مشجع.


ومن المنتظر تحديد آلية لاستكمال اللقاء، حيث يلاقي الفائز فيها، الفائز من لقاء فريقي جبل المكبر وهلال القدس، الذي يقام اليوم عند السادسة مساءً على ذات الملعب، فيما تقام المباراة النهائية عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة المقبل.


ومثل الفيصلي في اللقاء كل من محمد العمواسي، أنس بني ياسين، حسام أبو الذهب، سالم العجالين، بهاء عبد الرحمن، خالد زكريا، يوسف أبو جلبوش، جون انطوي، أحمد أبوشعيرة، رزق بني هاني ومحمد كلوب، فيما خاض الوحدات اللقاء بتشكيلة مكونة من أحمد عبدالستار، يوسف أبو الجزر، دانيال عفانة، عرفات الحاج، مهند أبو طه، فراس شلباية، عامر جاموس، محمود شوكت، أحمد سريوة، زيد القنبر وحسام الزحراوي.


وبدأ الفريقان المواجهة والنوايا حاضرة لاقتناص هدف السبق الذي كان قريبا منذ ربع الساعة الأول، فبعد استكشاف مختصر لأوراق الجانبين، كان الوحدات المبادر للتقدم والمغامرة بترك مساحات في الملعب من خلال البدء بالضغط على مناطق الفيصلي، لتظهر كرة عفانة وهو يحولها برأسه نحو مرمى العمواسي الذي تمكن منها بسهولة.


وعند الدقيقة 15، هدد الزحراوي مرمى الفيصلي، عندما سدد من مشارف منطقة الجزاء كرة مباغتة أبعدها العمواسي لركنية.


وتوالت المحاولات واستشعر دفاع الفيصلي أمر منافسه، فعاد لأسلوب الهجوم الذي كان خير وسيلة للدفاع، وتمكن بعد عدة محاولات من اختراق صفوف الوحدات، ليحصل على ركلة حرة نفذها أبو شعيرة وأبعدها عبد الستار باقتدار.


وعاد الهدوء وبدأ الوقت يسابق الأحداث ليكسب الفيصلي الأفضلية من خلال انفراد المحترف انطوي والذي سدد كرة زاحفة مرت بجانب القائم لخارج الملعب.


الوحدات من جانبه، استجمع نشاطه وعاد لخطورته من خلال أسلوب الكرات القصيرة، ليصل عند الدقيقة 24 أبوطه لمناطق الفيصلي المحرمة، ويعكس كرة ارتدت من القائم قبل أن يصلها أبو جاموس ويكملها في الشباك.


ومع انقضاء نصف ساعة من الندية والتجاذبات، هدأت المجريات قليلا وباتت الاحتمالات واردة من الجانبين، ولكن الفيصلي كان الأسرع بكسب الرهان، من خلال استغلال تسرع منافسه ليجد “الأزرق” نفسه عند الدقيقة 39 بموقف الهجوم، ويخطف هدف السبق عبر لاعبه الجديد أبو شعيرة الذي سدد من داخل منطقة الجزاء كرة صاروخية في سقف المرمى.


الهدف وضع الوحدات على صفيح ساخن، كيف لا وهو يعي أن توقيت الهدف كان قاسياً، رغم الأداء الرجولي للاعبي الأخضر الذين تقبلوا الأمر الواقع والانتظار للشوط الثاني للرد.


مع دخول النصف الثاني من المواجهة حيز التنفيذ، كان مدرب الفيصلي جمال أبو عابد يعزز كتيبته بالثنائي الهجومي محمد العكش و “الدينامو” أمين الشناينة، سعيا لاستمرار الفريق بالرتم الهجومي، ولكن المفاجأة كانت حاضرة من خلال ركلة الجزاء التي تحصل عليها نجم “الأخضر” أبو طه عند الدقيقة 50، حين تعرض للإعثار داخل منطقة الجزاء، وانبرى صاحب الخبرة شوكت لتنفيذ الركلة التي استقرت في شباك العمواسي معلنة هدف التعادل الثمين.


التعادل أعاد المجريات لبدايتها، ولكن الوحدات نشط بعد هدفه وعاد ليهدد مرمى منافسه عبر أبو طه وقذيفته التي أبعدها القائم.


ربع الساعة الأخير، لم يسعف أحد الفريقين ليخرج فائزا، بل كانت اللحظات الأخيرة مسرحاً لحالة من الشغب بدأ بين اللاعبين وتطور ليصل بعض المشجعين الذين نزلوا لأرضية الملعب الذي تحول إلى خلية دبابير.


من الرام
- بمجرد دخولك في الأجواء الفلسطينية، أكثر ما يلامس قلبك دفء المعاملة من سكان رام الله.


- فريقا الفيصلي والوحدات يقيمان بذات الفندق “الكرمل” الذي يقع وسط رام الله، والقريب من مجمع الوزارات.


- يحفل “لوبي الفندق” بأجواء ودية والقليل من المناكفات الأخوية والتحدي حاضر.
- الوفد الإعلامي يقيم في فندق “سيزار” المقابل لوزارة الإعلام الفلسطيني.


- قوام الوفد الإعلامي الأردني البطولة اكتمل أمس بوصول باقي الموفدين باستثناء زميل لم يحالفه الحظ بإصدار تصريح دخول من الجانب الإسرائيلي.


- أدار اللقاء طاقم حكام فلسطيني دولي، فكان براء أبوعيشة للساحة وساعده خلدون أبو قبيطه ورأفت روما ومروان وزوز.


- الوحدات فاتح حارس مرمى المنتخب الفلسطيني رامي حمادة من أجل ضمه للفريق الكروي.


أجواء إدارية
- مدرب الوحدات داركو نيستوروفيتش أقر بصعوبة المواجهة قبل انطلاقها، لكنه أكد سعادته بالتواجد في الأراضي الفلسطينية لأول مرة.


- من جهته، أوضح مدرب الفيصلي جمال أبو عابد، أن الكرة الأردنية سباقة في دعم ومشاركة الكرة الفلسطينية إنجازاتها، وتؤكد دعم الأردن للقضية الفلسطينية.


- قرعة البطولة كانت موجهة، بحيث يلتقي الفريقان الأردنيان وجها لوجه، وكذلك الفلسطينيان في الدور قبل النهائي، لضمان مواجهة أردنية فلسطينية في النهائي.


- حضر كبار الشخصيات وممثلو اتحاد الكرة المحلي والوحدات الفيصلي برفقة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب في المنصة الرسمية، ونزلوا إلى أرضية الملعب وصافحوا لاعبي الفريقين وطاقم الحكام والأجهزة الفنية والإدارية ودكة البدلاء، إضافة إلى التقاط الصور التذكارية.


- بدأت الجماهير بالتوافد إلى ملعب المباراة قبل قرابة ساعة على صافرة البداية وهتفت بحرارة للفريقين عند دخولهم أرضية الملعب.


- لاعبو الفيصلي رفعوا يافطة قبل بداية المباراة كُتب عليها “أسرة النادي الفيصلي تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بمناسبة زفاف سمو ولي العهد الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على الآنسة رجوة السيف”.


- رفعت الجماهير الفلسطينية من أرض العاصمة الأبدية أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة حفل زفاف ولي العهد.


- تسهيلات كبيرة قدمتها الدائرة الإعلامية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للوفد الإعلامي الأردني الذي وصل إلى ملعب المباراة قبل صافرة البداية بساعتين، وقام الوفد بجولة تعرف من خلالها على مرافق ستاد الشهيد فيصل الحسيني.


- اكتمل وفد الاتحاد الأردني لكرة القدم بوصول الأمين العام المساعد افليح الدعجة ومدير دائرة المسابقات عوض الشعبيات، إضافة لعدد من الزملاء الصحفيين الذين صدرت لهم تصاريح الدخول صباح يوم المباراة.


- سيتولى طاقم تحكيم أردني إدارة مباراة هلال القدس وجبل المكبر الفلسطينيين التي ستقام اليوم ويتأهل الفائز منها للمباراة النهائية.


- ما يلفت الانتباه في المدرجات جلوس جماهير الفيصلي والوحدات إلى جانب بعضهما البعض ومنهم العائلات التي انقسمت بين مناصر للوحدات وآخرين للفيصلي من عائلة واحدة.


- تواجد في المنصة الرسمية المدرب الأردني نهاد صوقار الذي يتولى حالياً منصب المستشار الفني للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

 

اقرأ أيضاً: 

الأمن العام: توقيف أشخاص حاولوا إثارة الشغب في مباراة الفيصلي والوحدات