الأردنيون يواصلون التنديد بالاحتلال ويدينون صمت العالم

وقفة احتجاج بالكرك رفضا للعدوان المستمر على غزة-(الغد)
وقفة احتجاج بالكرك رفضا للعدوان المستمر على غزة-(الغد)

محافظات- شهدت عدة مدن بالمحافظات، عقب صلاة الجمعة، مسيرات ووقفات احتجاجية، شاركت بها فاعليات شعبية وحزبية ونقابية، تضامنا مع الأهل في قطاع غزة والمدن الفلسطينية المحتلة، وتنديدا باستمرار العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع، وارتكاب جيش الاحتلال أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء، وأغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. 

اضافة اعلان


ورفع المشاركون شعارات منددة بالعدوان، كما استنكروا استمرار الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري، دون أن يكون هناك أي تحرك جماعي حقيقي وفاعل لوقف المجازر اليومية التي ترتكب بحق الأهل والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء، وخلفت دمارا كاملا وحولت القطاع إلى مكان لا يصلح للعيش. 


ففي العقبة، نفذت الفاعليات الحزبية والنقابية والشعبية للأسبوع 18 على التوالي، وقفة احتجاجية أمام مسجد الحسين بن طلال، تضامنا مع الأهل في غزة الذين يعانون من كافة أنواع الإبادة الجماعية والأمراض والجوع والقتل المتعمد.


وقال المشاركون في الوقفة، إن غزة تتعرض يوميا لعشرات المجازر والتي راح فيها مدنيون عزل، من ضمنهم أطفال ونساء، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مطبق، لافتين إلى أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 68 ألف جريح، من دون علاج وأدوية وعناية طبية، فيما العالم ما يزال يأخذ موقف المتفرج. 


وجدد المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة في صد العدوان الغاشم، وكل محاولات تهجير الشعب عن أرضه.  


وطالب المشاركون في الوقفة، الحكومات العربية، بمقاطعة الكيان الصهيوني، ووقف كافة أشكال التطبيع معه، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة على أرضه وإيصال المساعدات له بكل الطرق المتاحة.


ورفعوا شعارات تطالب المجتمع الدولي بوقف جاد لإطلاق النار في كل مكان في غزة، وشعارات تحيي فصائل المقاومة الفلسطينية وتثمن انتصاراتهم الحقيقية في الميدان على الاحتلال المهزوم رغم استخدامه أحدث أسلحة البطش ضد المدنيين الأبرياء.


واستذكر المشاركون، مواقف الملك عبد الله الثاني وتأكيده الدائم في خطاباته ولقاءاته، أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه كاملة غير منقوصة.


وحيا المشاركون الموقف الأردني ملكا وحكومة وشعبا، ومواقف الدول التي تضامنت مع حق الشعب الفلسطيني والدفع من أجل محاكمة هذا الكيان الغاشم الذي ارتكب أبشع المجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ، باعتبار هذه المجازر جرائم إبادة جماعية ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الأعزل.


وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية التي كانت وما تزال النصير الأول للقضية الفلسطينية، وداعمة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه منذ بدء الأحتلال الغاشم لفلسطين.


وفي الكرك، شارك العشرات في وقفة نظمت في ضاحية المرج شرقي المدينة، ندد خلالها المشاركون بعمليات الإبادة الجماعية المتعمدة بحق أبناء القطاع، مؤكدين استمرار تضامنهم مع الأهل ورفض كافة أشكال العدوان عليهم. 


ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية، وهتف المشاركون بعبارات تؤكد موقف الشعب الأردني المساند لشقيقه الفلسطيني. 


وفي مادبا، نظمت فاعليات شعبية، بعد صلاة الجمعة، مسيرة انتهت بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 4 أشهر.


وانطلقت المسيرة من أمام ساحة مسجد مخيم مادبا وجابت شوارع وأحياء المخيم، وسط هتافات منددة ورافضة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة. 
ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية والشعارات، التي تعبر عن موقف الشعب الأردني المساند للشعب الفلسطيني الشقيق.


وأكد المشاركون ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال تقديم الدعم والمساعدات للأشقاء في غزة. 


وطالبوا، الدول العربية، باتخاذ موقف حازم وحاسم ضد الكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه بشكل كلي.


وشارك أبناء مدينة معان، في وقف حاشدة أمام مسجد معان الكبير، لتأكيد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مجددين دعمهم لكل أشكال الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.


وأكد المشاركون، في الوقفة التي دعت إليها فاعليات شعبية وشبابية في المدينة، أن بشارات النصر التي تزف بما حققته فصائل المقاومة من انتصارات ميدانية ضد جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ما هي إلا مشاهد تثلج قلوب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية لإذلال العدو والنيل منه، نظير ما اقترفته يداه من تنكيل وقتل وتدمير وتهجير وتطهير عرقي وإبادة جماعية بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء في القطاع ومدن فلسطين المحتلة. 


وقالوا، إن الشعب الفلسطيني ما يزال يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء والصمود في قطاع غزة، حيث يتصدى لأشرس هجمة صهيونية ضد شعبنا في القطاع، مكبداً العدو الصهيوني المحتل الخسائر الكبيرة بفعل المقاومة الصلبة والشجاعة.


وأكدوا أن جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم ما يزال أيضا يتلقى ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أن حققت هذه المعركة نصرا تاريخيا بإعادة الزخم للقضية الفلسطينية التي تصدرت واجهة الأحداث في العالم بأسره لأكثر من أربعة أشهر، وأن رسالتها وصلت لشعوب العالم، والدليل هو تزايد الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، وزيادة عدد المناصرين لها حول العالم، وفي الولايات المتحدة الداعم الأكبر للكيان المحتل.


كما جددوا تأكيدهم أن المعركة كشفت حقيقة أن العدو، بكل القوة والجبروت العسكري، لن يستطيع فرض إرادته على الشعب الفلسطيني، وأن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني ثابت ومطلق، ولا تقبل أميركا حتى مجرد بيان يوجه لدولة الاحتلال فيه من النقد أو اللوم، على جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، فالولايات المتحدة توفر للعدو الغطاء المالي والدعم العسكري، ولا يمكن إغفال أن أطفال ونساء غزة يقتلون "بسلاح أميركي".


كما شددوا على أن الكيان الصهيوني المحتل عجز عن إبادة ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني البطل، لأن المقاومة بأشكالها كافة هي حركات تحرر يتبناها أغلب الفلسطينيين الذين يعدون تواقين لتحرير بلادهم من أطول وأبشع احتلال صهيوني نازي لأرضهم.


ودعا المشاركون، الحكومات العربية والإسلامية وحكومات الدول الحرة وبرلمانات العالم ومنظمات المجتمع الدولي، الى وقف فوري لإطلاق النار على الشعب الفلسطيني وحمايته من القصف والإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني في حقه وتحقيق مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لإنهاء الصراع القائم منذ أكثر من 7 عقود بين شعب تحت الاحتلال وكيان عدواني احتلالي ينتهج سياسة القتل والتهجير والاستيطان ويحظى بدعم ورعاية من دول المنظومة الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.


وشارك الآلاف في وقفة حاشدة بالقرب من مجمع الأغوار الجديد باربد، نصرة لغزة وللمطالبة بوقف العدوان.


وأكد المشاركون في الوقفة أن الاحتلال لا يحترم المواثيق والقوانين الدولية، ولا يعرف إلا لغة القوة، الأمر الذي يتطلب تدخل عربي جاد لوقف العدوان.


ولفتوا إلى أنه ومع استمرار العدوان فان الشعب الفلسطيني مهدد بالابادة في ظل صمت دولي وعربي.


واشاروا إلى أن استشهاد وجرح ما يزيد عن 100 ألف، إضافة إلى عمليات التجويع والحصار، ما هو إلا ابادة جماعية وعدوان هدفه تهجير الفلسطينين من وطنهم.


وطالبوا بفتح المعابر وايصال المساعدات الانسانية والطبية في ظل الاوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة.

 

اقرأ أيضا:

معان.. مسيرة حاشدة نصرة للمقاومة الفلسطينية وغزة