بنيكران: نقف كحليف لتحقيق المساواة بين الجنسين في الأردن

equality-433708118256402208-scaled
المساواة بين الجنسين

أكدت نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن منال بنكيران، وقوف الهيئة كحليف أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين في الأردن، مشيدة بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال حقوق المرأة، على مستوى بيئة العمل والتشريعات والمشاركة السياسية والعامة. 

اضافة اعلان


وتحدثت بنكيران في ندوة نظمها مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان أول من أمس، بالشراكة مع لجنة التنمية المجتمعية بمجلس أمانة عمّان الكبرى بعنوان “المرأة الأردنية في الاستعراض الدوري الشامل UPR” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. 


وقالت، إن الأردن قطع أشواطا عديدة في تعزيز حقوق النساء، وإن ظهر ذلك جليا في التوصيات التي قدمتها الدول الأخرى خلال المناقشة الدورية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. 


وأشارت إلى الحاجة “لإعادة التأكيد الجماعي على الإيمان بحقوق الإنسان والمرأة، والدفاع عن مبادئ القانون الدولي، لقدرتها على توخي الحقوق والتكاتف لمواجهة التحديات”، مشيرة إلى أن ذلك يستلزم دوما نقاشات بناءة وإن كانت صعبة أحيانا. 


ولفتت إلى أن “حقوق الإنسان توفر للحكومات صيغة شاملة وطويلة الأجل لحل المشاكل”،  وتعتبر “ركيزة أخلاقية وقانونية لتطلعاتهن إلى حياة كريمة وعادلة واعترافا عميقا بمساواتهن ومصدرا للأمان”. 


وأشادت بالتقدم الكبير في المساواة بين الجنسين بالتعليم الأساسي والثانوي والتعليم العالي أيضا، مبينة أن “الاستعراض الدوري الشامل 2024 للأردن، سلط الضوء على الخطوات المحرزة بتعزيز المشاركة السياسية، وأثنى على الإصلاحات القانونية والمؤسساتية التي تهدف لتمكين المرأة، كما أنه أقر بالتعديلات القانونية التي منحت الأولوية لتمكين المرأة وسلامة مكان العمل”. 


ورأت بنكيران، أن الإستراتيجية الوطنية للمرأة وما أجري من تعديلات على التشريعات المحلية والدستورية، “تشكل أساسا قويا والتزاما من الأردن، بمزيد من التقدم في قلب رؤيته التحديثية”.


وفي السياق ذاته، دعت لمعالجة ما أسمته “المعتقدات الاجتماعية حول المساواة بين الجنسين” في الأردن، قائلة إنها “مفتاح المجتمعات المتقدمة”، كاشفة عن دراسة أجراها مكتب الهيئة في الأردن، أظهرت أن 50 % من  الرجال في عينة الدراسة، يعتقدون بأن منح المرأة الأردنية مزيدا من الحقوق يعني “خسارة لحقوق الرجل”. 


وبينت الدراسة أيضا وفقا لها، أن 60 % من الرجال في العينة، مقابل 43 % من النساء، يرون بأن فكرة المساواة بين الجنسين “دخيلة على المجتمع الأردني وليست جزءا أصيلا من التقاليد أو الثقافة الأردنية”. 


رئيسة لجنة التنمية المجتمعية بمجلس الأمانة قمر النابلسي، بينت أن اللجنة حرصت على أن تعنى بقضايا وحقوق المرأة وفق منظومة متكاملة، مشيرة إلى التقدم بشأن تمثيل النساء في المواقع المتقدمة بالأمانة. 


وقالت النابلسي، إن هناك اثنين من القطاعات الستة في الأمانة ترأسها  سيدات، وهناك 4 مديرات تنفيذيات، وسيدتين تحملان مسمى مستشارة لأمين عمان، و30 مديرة في دوائر الأمانة و3 مديرات للمناطق، و260 رئيسة قسم و87 رئيسة شعبة. 


ودعت النابلسي لمزيد من العمل لتحقيق أهداف النساء، فيما أشادت بنضال وصمود المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة وقطاع غزة، داعية منظمات حقوق الإنسان في الأردن والعالم، للضغط على المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. 


من جهتها، قالت عضو المجلس العلمي لمركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان د. مرسيل جوينات إن مشاركة المرأة في كل المجالات، بخاصة المشاركة في القوى العاملة ما تزال أقل من المستوى، داعية لمواصلة الجهود في هذا الصدد والبناء عليها، بخاصة مضامين منظومة التحديث السياسي، بهدف المضي قدما نحو مشاركة النساء ببناء الدولة المدنية الحديثة.


وأشارت جوينات في حديثها لضرورة تحويل التحديات إلى فرص، والاستثمار في شعار الأمم المتحدة لهذا العام بيوم المرأة العالمي الذي يحمل عنوان “الاستثمار في حقوق المرأة يبني عالما أفضل للجميع”. 


وعرض في الندوة مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان، لأبرز التوصيات المتعلقة بحقوق المرأة التي تلقاها الأردن في الاستعراض الرابع، كما كرّم المركز نساء رائدات سجلن إنجازات في مجال عملهن، منهن الزميلة الصحفية فلحة بريزات والنائب السابقة ميسر السردية والمحامية سلام الزعبي والمهندسة قمر النابلسي.

 

اقرأ المزيد :  

المغرب.. هل ينجح بنكيران بقيادة "العدالة والتنمية" لبر الأمان؟