جلالته يتلقى برقيات تهنئة من قادة دول شقيقة وصديقة

عيد ميلاد الملك الـ62.. الأردنيون يلتفون حول قيادتهم لمواصلة المسيرة

الملك يزور مشروع نساء بني حميدة للنسيج في مادبا-(أرشيفية)
الملك يزور مشروع نساء بني حميدة للنسيج في مادبا-(أرشيفية)
عمان - تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة عيد ميلاد جلالته الثاني والستين، الذي يصادف الثلاثاء من قادة دول شقيقة وصديقة.
وأعرب مرسلو البرقيات عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالسعادة لجلالة الملك، سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته بموفور الصحة والعافية، وعلى الشعب الأردني بالمزيد من التقدم والازدهار.اضافة اعلان
كما تلقى جلالته برقيات تهنئة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية، أكدوا فيها اعتزازهم وثقتهم بقيادة جلالته لمسيرة التحديث والإنجاز، مثمنين مساعي جلالة الملك للدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهوده في حشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة.
ويمضي جلالة الملك، وهو يكمل عامه الثاني والستين من عمره المديد، اليوم، بكل إيمان وعزيمة في مواصلة مسيرة التحديث والتطوير على كل المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية، حيث استطاع جلالته قيادة الوطن لنهضة شاملة خلال ربع قرن من حُكمه.
ويلتف الأردنيون حول قيادتهم الحكيمة لمواصلة المسيرة، عاقدين العزم على أن يبقى الأردن أنموذجا للإنجاز والعطاء والوحدة الوطنيّة والعيش المشترك، وصاحب المكانة المقدرة عربيا ودوليا.
ولإيمانه العميق بتمتين العلاقات العربية العربية، يبذل جلالة الملك جهودا كبيرة لتفعيل العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات، ودعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يسعى جلالته إلى توطيد علاقات الأردن مع الدول الصديقة في العالم.
ويحرص جلالته على متابعة تنفيذ كل ما يضمن الرَّفاه للأردنيين، فهو يتابع تنفيذ خطط التحديث، ويعقد لقاءات متعددة مع شابات الوطن وشبابه ووجهائه، ويفتتح مشاريع عديدة بالمجالات كافة.
وبنهج مستمد من إرث هاشمي أصيل، يواصل جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة لقاءاته مع رفاق السلاح في الجيش والأجهزة الأمنية، والمتقاعدين منهم.
مواقف جلالته ودعواته لم تتغير أو تتوقف يوما في السعي نحو تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، والحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
عام جديد من عمر جلالته، وقف الأردنيون فيه على تفاصيل دقيقة، كانت أقساها وأصعبها، ما يشهده قطاع غزَّة والأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان صهيوني، حيث يقف جلالة الملك بكل قوة ضد هذا العدوان الغاشم ويخاطب كل دوائر التأثير في القرار الدولي لوقفه وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان إيصال المساعدات للأهل في القطاع، ووقف الانتهاكات والإجراءات التعسفية في مناطق الضفة الغربية، ورفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما يقف جلالته ضد أي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، التي تحظى بدعم عربي ودولي متواصلين.
وفي سيرة جلالة الملك، فجلالته الابن الأكبر للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وسمو الأميرة منى الحسين، وهو الحفيد الحادي والأربعون لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
فقد تلقى تعليمه الابتدائي في الكلية العلمية الإسلامية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت أدموند في بريطانيا، ومن ثم إلى مدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أكمل جلالته دراسته الثانوية هناك.
وفي العام 1980، التحق جلالته بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتخرج برتبة ملازم ثان، ثم التحق عام 1982 بجامعة أوكسفورد في مجال الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط، والتحق جلالته بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1985.
ودرس جلالته السياسة الدولية في جامعة جورج تاون عام 1989 وأتمّ برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، ضمن برنامج الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية.
وأضاف جلالته على الدراسة الأكاديمية خبرات عسكرية متنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تدرّج بعدها في سلك الجندية بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث بدأ في الجيش العربي قائداً لسرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 عام 1989، وبقي في صفوف العسكرية حتى أصبح قائداً للقوات الخاصة الملكية برتبة عميد، وأعاد تنظيم هذه القوات وفق أحدث المعايير العسكرية الدولية.
وشكّل هذا التنوع المتميز من التعليم، الذي حظي به جلالة الملك، الدافع القوي لديه نحو تمكين أبناء وبنات شعبه من الحصول على تعليم متقدم وحديث.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بتعيين الأمير عبدالله بن الحسين وليا للعهد في 24 كانون الثاني (يناير) 1999، وكان قبل ذلك قد تولّى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقا للمادة 28 من الدستور الأردني، منذ يوم ولادته في 30 كانون الثاني 1962 حتى 1 نيسان (إبريل) 1965.
ونودي بجلالته ملكا للأردن بعد وفاة والده، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في السابع من شباط (فبراير) عام 1999، ليتولى جلالته العهد الرابع للمملكة، معززا مسيرة بناء الأردن الحديث.
واقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا العبدالله في العاشر من حزيران 1993، ورزق جلالتاهما بنجلين هما؛ سمو الأمير الحسين الذي صدرت الإرادة الملكية السامية باختياره ولياً للعهد في 2 تموز (يوليو) 2009، وسمو الأمير هاشم، كما رزق جلالتاهما بابنتين هما؛ سمو الأميرة إيمان وسمو الأميرة سلمى.
وشهد النصف الأول من العام الماضي، احتفال جلالة الملك بزفاف ولي عهده، ابنه البكر، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني، وزفاف ابنته البكر، سمو الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني.-(بترا)