هل يحل الشحن الجوي مشاكل المزارعين؟

عاملون زراعيون بإحدى المزراع-(أرشيفية)
عاملون زراعيون بإحدى المزراع-(أرشيفية)

قال خبراء زراعيون، إن الإعلان عن تشغيل طائرة شحن جوي لنقل المنتجات الزراعية المحلية للأسواق الأوروبية في نطاق رحلات يومية منتظمة وبأسعار مدعومة، نهج جديد في تسويق المنتجات الزراعية، وفتح آفاق تصديرية للمنتج، ما يحفز حركة الإنتاج ويحد من الاختناقات التسويقية، ويعزز من مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.

اضافة اعلان


وقالوا إن فتح الأسواق التصديرية سيؤدي لدعم المزارع ويساعده في تطوير الإنتاج وتحسينه، مؤكدين أنه ليس من مهام المزارع حل مشاكل الحدود وتأمين الشاحنات والبحث عن أسواق خارجية تكفي لاستيعاب الإنتاج، بل هي مهمة وزارة الزراعة والحكومة بكل أجهزتها ومؤسساتها.


وأضافوا أن مشكلة القطاع الزراعي، هي" تسويق المنتجات"، مبينين أن الأزمات الإقليمية المحيطة ثبطت من عزيمة المزارع، الذي تحمّل جزءا كبيرا من عبء هذه المشكلات دون مساندة، رغم أن مهمته هي القدرة على الإنتاج وتجويده وتحسينه.


وأوضح هؤلاء أن إجراءات النقل ليست الحل الأمثل فقط لدعم المزارع، فيما لا بد من وجود خطة وطنية متكاملة للنهوض بالقطاع الزراعي.


وفي السياق، يرى الباحث والخبير في الشؤون الزراعية والتنموية د.حسان العسوفي، إن الإعلان بالشراكة مع الملكية الأردنية عن تشغيل طائرة شحن جوي لنقل المنتجات الزراعية المحلية إلى الأسواق الأوروبية برحلات يومية منتظمة وبأسعار مدعومة، يعتبر نهجا جديدا في تسويق المنتجات الزراعية وفتح آفاق تصديرية للمنتج الأردني مما يحفز حركة الإنتاج ويحد من الاختناقات التسويقية ويعزز من مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.


وتابع: ان ذلك سيتيح الفرصة أمام المصدرين بخطوة تعزز دخول المنتجات الزراعية الأردنية للأسواق الخارجية وخلق منافسة قوية بخاصة وأن الدعم لهكذا رحلات متوفر من الحكومة حسب تصريحات وزير الزراعة.


وقال العسوفي، يبقى الأمر متعلقا بالمزارعين والمستثمرين أنفسهم في تطبيق ممارسات زراعية سليمة، ضمن المواصفات الفنيه المطلوبة عالميا لتستطيع رسم سياسات زراعية تعاقدية مع الأسواق العالمية، مبينا أن تسيير رحلات جوية تسويقية للمنتج الزراعي خطوة في الاتجاه الصحيح بتمكين المستثمرين والمنتجين وتتلاءم مع خطط التحديث الاقتصادي الناجحة.


بيد أن وزير الزراعة الأسبق سعيد المصري، أكد أن تشغيل طائرة شحن جوي، تتيح للصادرات الأردنية المنافسة في الأسواق العالمية، بالجودة والسعر المناسب، بخاصة المنتجات الحساسة للتخزين، مبينا أنها خطوة مباركة طالما أن هناك دعما حكوميا للشحن الجوي بالذات وزاد أنه لا بد من العمل على تذليل العقبات في حالة الشحن البحري "ترانزيت حيفا".


فيما قال مدير عام اتحاد المزارعين، محمود العوران، إن مشكلة القطاع الزراعي، هي مشكلة "تسويق"، مبينا أن الأزمات الإقليمية المحيطة ثبطت من عزيمة المزارع، الذي تحمل جزءا كبيرا من عبء هذه المشكلات دون مساندة، رغم أن مهمته هي القدرة على الإنتاج وتجويده وتحسينه. 


وأضاف، إن المزارع وصل لمستويات متقدمة بإنتاجه، عبر استخدام التقنيات المتطورة واتباع الأساليب الزراعية الحديثة، وزراعة الأصناف المطلوبة للأسواق التصديرية، واستطاع بكل المقاييس تحقيق المواصفات المطلوبة للمنافسة في الأسواق العالمية.


وأكد أن العمل على فتح الأسواق التصديرية سيؤدي لرفع سوية المزارع ويساعده في تطوير الإنتاج وتحسينه، قائلا إنه ليس من مهام المزارع حل مشاكل الحدود وتأمين الشاحنات والبحث عن أسواق خارجية تكفي لاستيعاب الإنتاج، بل هي مهمة وزارة الزراعة والحكومة بكل أجهزتها ومؤسساتها.


وشدد العوران، على ضرورة الالتفات إلى المزارع والاهتمام به، والإسراع في حل مشاكله التي تتعداه لتؤثر على معيشة عشرات الآلاف من الأسر التي تعتمد في رزقها على الإنتاج الزراعي، لذلك لا بد من إعادة فتح الأسواق التصديرية ودعم قطاع الشحن، لتمكينه من تصدير إنتاجه إلى دول العالم.

 

وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات بين في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أن الوزارة ضمن محور التسويق وفتح المسارات تعمل على زيادة الصادرات المحلية من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية، خاصة في ظل الأزمات التي أدت إلى إغلاق الحدود وتعطيل الطرق البرية، إضافة إلى أزمة الشحن الإقليمية والدولية، وعملت الوزارة عبر شركة التسويق الزراعي (جباكو) وبالشراكة مع الملكية الأردنية على تشغيل طائرة شحن جوي لنقل المنتجات الزراعية المحلية إلى الأسواق الأوروبية برحلات يومية منتظمة وبأسعار مدعومة تتيح للصادرات الأردنية المنافسة في الأسواق العالمية، بالجودة والسعر المناسب، وخاصة المنتجات الحساسة للتخزين والنقل.


وأشار إلى أن المؤشرات لعام 2023 قد بينت ارتفاع الصادرات إلى 158 مليون دينار وذلك وفق خطة عمل الوزارة مع انخفاض المستوردات، بمقدار 432 مليون دينار ما أدى إلى زيادة النمو إلى 5.8 % وذلك نتاج لخطط الوزارة في ملف التصدير والأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. 


وزاد أن الشحن لا يقتصر على منتجات شركة تسويق المنتجات الزراعية الأردنية الفلسطينية، بل يشمل جميع المصدرين الأردنيين، ويتيح الفرصة لإحلال المنتج المحلي في الأسواق الأوروبية.

 

اقرأ المزيد : 

ارتفاع أجور الشحن الجوي.. ومصدرو خضار يلجؤون لمطارات مجاورة