رجح وزير التربية والتعليم، عزمي محافظة، الثلاثاء، أنّ نسبة فقر التعلم في الأردن ارتفعت من 52.5% التي كانت قبل جائحة فيروس كورونا إلى أكثر من 60%.
وقال محافظة عبر قناة المملكة، إنّ تعريف فقر التعلم هو وجود طالب في سن 10 سنوات (صف رابع الأساسي) لا يفهم ويستوعب فقرة من نص في اللغة العربية.
وأضاف أن هناك ما يسمى بالتعليم الالزامي وهو طالب يستمر في الدراسة إلى
الصف العاشر وهو اجباري ولا يجوز قانونا أن يكون هناك طلبة خارج التعليم
في هذا السن، حيث إنّ التعليم في العقد الأخير تراجع مستواه وهذا ما أدى
إلى فقر التعلم.
وبين أن جائحة فيروس كورونا رفعت من نسبة فقر التعلم، حيث إنّ الجائحة
كان أثرها كبير على التعلم ومدمر؛ وليس في الأردن فقط بل في كل دول العالم.
وأشار إلى أنه لا توجد دولة عطلت عن التعليم بشكل كلي أو جزئي عن
التعليم أكثر من الأردن، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى مثل نقص تدريب
المعلمين والتسرب المدرسي وعدم الانضباط بالدوام، وهناك أسباب كثيرة.
وأوضح محافظة أن الطالب في عمر الـ10 سنوات لا يفصل من التعليم بأي شكل
من الأشكال، لكن يجب علاجه قبل الوصول إلى الصف العاشر، كما يجب وضع خطط
علاجية لمعالجة الضعف لدى الطلبة في بداية السن الدراسي.
ولفت إلى أن الطلبة الذين يذهبون إلى رياض الأطفال ثم يدخلون إلى
المدرسة هم بالتأكيد أدائهم أفضل، حيث إنّ هناك نوع من التقييم باستخدام
ادة تقييم للطلبة لتصنيفهم لمعرفة قدراتهم و تجرى في الفصل الثاني من الصف
الأول، وفي الفصل الأول من الصف الثاني والثالث بحيث يستطيع المعلم معرفة
مستوى الطلبة.
وقال إنّ الطلبة في المستوى الضعيف هم أدنى 20% من طلاب الصف، حيث يتم
وضع خطة علاجية لهم لمعالجة ضعفهم في مهارات القراءة والحساب بشكل أساسي.
وأضاف أنه لا يوجد امتحانات للصفوف الثلاث الأولى، كما لا يوجد رسوب إلى
الصف الرابع؛ وما بعد ذلك هناك أمرين للرسوب إما التحصيل او تجاوز نسبة
غياب معينة، لكن عادة لا تلجأ المدراس لذلك وبالتالي يمر الطالب الضعيف
والذين قد لا يتقنون القراءة ويستمرون في التعليم وهذا ما أدى إلى وجود
طلبة في الصف العاشر لا يقرأون ولا يكتبون، مرجحا أن نسبتهم ليست كبيره لكن
وجود طالب واحد أمر خطير.
وتحدث محافظة أنه بعد أزمة كورونا مباشرة بدأت وزارة التربية وضع خطة
علاجية لمعالجة ضعف القراءة والحساب لدى الطلبة وهو برنامج التدخلات
العلاجية، حيث تم تطبيقه الفصل الحالي.
وأكّد محافظة، أنه يتم رصد الحضور والغياب في جميع مدارس الأردن يوميا
وارسال السجل للوزارة؛ وفي حال تم اكتشاف فرق فيما هو موجود على أرض الواقع
وما يرسل يتم الحساب وهذا مناط بمدراء المدارس والمعلمين.
