الفايز: نحتاج للاستفادة من موهبة وحكمة النساء

WhatsApp Image 2022-08-10 at 3.26.56 PM
WhatsApp Image 2022-08-10 at 3.26.56 PM
نفذت جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز الحياة – راصد مؤتمراً وطنياً بعنوان "آليات تفعيل المشاركة السياسية للأكاديميات والتربويات". جاء ذلك تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وبمشاركة مجموعة من الأكاديميات من مختلف الجامعات وقياديات تربويات من وزارة التربية والتعليم. وقال الفايز في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، إن موضوع مشاركة المرأة في صنع القرار، موضوع جدلي يستحوذ اهتمام الناشطين في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان، وبالرغم من الدراسات التي أجريت بشأن المشاركة السياسية للمرأة، والندوات والمؤتمرات التي عقدت، فما تم إحرازه من تقدم ما زال متواضعاً. وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماما كبيراً، بضرورة تعزيز دور المرأة، ويؤكد جلالته باستمرار أهمية مشاركتها الفاعلة، في جهود الإصلاح الشامل الذي نسعى إليه، وضرورة العمل بقوة على تعزيز دورها وتمكينها، وتذليل كافة العقبات من أمامها، لتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية والحياة الحزبية والسياسية. وأكد الفايز أن معظم مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، انصبت على تمكين دور المرأة والشباب في العملية السياسية عموماً، والعملية الانتخابية على وجه الخصوص، فقد أكدت على زيادة انخراطهم في الحياة الحزبية من خلال قانون الأحزاب، وهذا مؤشر يدل على أننا مقبلون على مرحلة جديدة، ستعزز دور المرأة بشكل أكبر في الحياة السياسية. وقال رئيس مجلس الأعيان إنه لم يعد بوسعنا إنكار الإمكانيات التي تمتلكها المرأة الأردنية، ونحن بحاجة إلى الاستفادة من موهبة وحكمة النساء ومن المرأة الأكاديمية والتربوية خصوصاً، فسواء كان الأمر يتعلق بالأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، أو الصحة والتعليم ومختلف القطاعات الأخرى، تبقى هناك حاجة أساسية، تتمثل بأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وهذا الأمر يتطلب دعم مشاركتها وتمكينها للنهوض بدورها. وأضاف الفايز أنه لا بد من الإشارة إلى أن الأردن، قد شهد خلال السنوات الماضية تحولات هامة، في تنامي مشاركة المرأة في الحياة العامة، وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذا التطور والنمو جاء نتيجة لرعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وتأكيد جلالته الدائم بضرورة إعطاء المرأة الفرصة الكافية، للمشاركة في كافة المجالات، إضافة إلى أن الدستور الأردني والقوانين، كفلت حقوق المرأة بمختلف المجالات، واستنادا إلى ذلك، أصبحت المرأة شريكة الرجل في تنمية المجتمع الأردني، في التطوير والتعليم والتثقيف والتوجيه والتدريب والعمل، مع الإشارة إلى أن قضية تمكين المرأة سياسيا، هي من أهم القضايا المعاصرة، وقد كثر في الآونة الأخيرة، الحديث عن ضرورة مشاركتها في الحياة السياسية، وكثرت العناوين والمسميات التي تهتم بشؤونها، فالمرأة هي نصف المجتمع، وركن أساسي من أركان الحياة الديمقراطية. وخلال الجلسة النقاشية الأولى التي شارك بها الفايز، قال إنه من الضرورة التركيز على المنظومة التعليمية لتعزيز تواجد المرأة في المواقع القيادية بشكل عام والمواقع القيادية السياسية بشكل خاص، مؤكدا ضرورة أن يكون الرجل نصيراً للمرأة، وأن يكون للمرأة دعم من كافة الجهات ومن أهمها الدعم المجتمي حتى نرى نساءً يتبوّأون مناصب سياسية وقيادية. وأكد رئيس مجلس الأعيان ضرورة تمكين المرأة اقتصادياً لتكون قادرة على المشاركة في الحياة السياسية، وأضاف أنه لا بد من توجيه العمل نحو التمكين الاقتصادي بالتوازي مع التمكين السياسي، وهذا كله يصب في إطار رؤية جلالة الملك بأن يكون لدينا حكومات حزبية برامجية وحياة حزبية فاعلة. بدوره، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور خالد السالم إننا اليوم أصبحنا نتحدث بآليات التمكين للمرأة الأردنية في كافة المجالات، وهذا يعني أن الوعي المجتمعي قد تنامى لدينا لنصل إلى قناعة راسخة بأهمية دور المرأة في عملية التنمية المستدامة، وهذا جميعه لم يكن ليتأتى لولا الاهتمام الملكي الذي رسم نقاط انطلاق وخارطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية نحو بناءٍ أساسه تشريعات وقوانين ناظمة ساهمت في تغيير أنماط السلوك التقليدية التي كانت سائدة في بنيتنا الاجتماعية. وأضاف السالم أن المساهمة التي قدمتها الجامعة اليوم في تنفيذ وإنجاح هذا المؤتمر تأتي انطلاقا من إيمان الجامعة بضرورة تنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وواجب وطني يقع على عاتق الجامعة، وأكد أن الجامعة ستبقى حاضرة في مسيرة التحديث السياسي. من جانبه، قال مدير مركز الحياة – راصد الدكتور عامر بني عامر إن هذا المؤتمر يأتي إيماناً بضرورة التشارك والتعاون مع كافة الفئات المجتمعية ومنها الأكاديميات والقيادات التربويات، لا سيما وأنهنّ على تماس مباشر مع الطلاب والطالبات. وأكد بني عامر ضرورة وجود قيادات نسوية من مختلف الجهات ليكنّ فاعلات في الحياة السياسية بشكل عام، وشددّ على ضرورة أن يكون لدى القياديين من الرجال فهم واضح لضرورة تعزيز دور النساء وإفساح المجال لهن للتعبير عن أنفسهن في مختلف المجالات. واختتم حديثه بأن هنالك ضرورة وطنية لتمكين المرأة في مختلف المجالات ومن خلال كافة مؤسسات الدولة.اضافة اعلان