مجموعة السلام العربي تعقد مؤتمرها التأسيسي الأول في القاهرة

WhatsApp Image 2022-10-22 at 1.40.27 PM
WhatsApp Image 2022-10-22 at 1.40.27 PM
*انتخاب علي ناصر رئيسا والحباشنة أمينا عاما للمجموعة *أبو الغيط: الجامعة العربية تعلق أملا كبيرا على مجموعة السلام العربي *ناصر: نشكر الأردن لمبادرته بتسجيل المجموعة لديه *إطلاق مبادرات عملية تجاه اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين ولقاء أطراف المعادلات فيها بادرت مجموعة من الشخصيات السياسية والفكرية العربية قبل أربعة أعوام بتأسيس مجموعة السلام العربية، ووضعوا هدفهم وهو التصدي للصراعات والحروب البينية العربية العربية، والحروب الأهلية في حدود كل دولة والعمل على تجسير المسافات بين القوى المتصارعة من موقع الحياد والابتعاد عن الانحياز لأي فريق بهدف محاكاة كل الأطراف وليكونوا قوة مقبولة من الجميع. مؤخرا تمكنت المجموعة من الحصول على الترخيص رسميا من مجلس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيلول الماضي، ونجحت في عقد اجتماع الهيئة العامة في جامعة الدول العربية وبمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الذي حضر نيابة عنه السفير حسام زكي، حيث ألقى كلمة هامة عززت روح التكامل من حيث المبدأ بين الديبلوماسية الرسمية و الشعبية في الجلسة الافتتاحية قال فيها: "يسعدني الترحيب بكم في مقر جامعة الدول العربية "بيت العرب"، نتابع جميعاً التطورات في منطقتنا والعالم". وأضاف زكي: "قول بكل صراحة إن مجتمعاتنا ما زالت عاجزة عن إنتاج الأفكار بما يكفي لمواجهة تحدياتها، وما زالت تُعاني فقراً في الخيال والتصور لتكوين الاستجابة المناسبة لهذه التحديات"، "الأحداث دائماً تسبقنا، والتطورات تداهمنا وتفاجئنا". من هذا المنطلق، تُعلق الجامعة العربية أملاً على مجموعة السلام العربي، بوصفها إسهاماً أصيلاً تشتد الحاجة إليه من أجل إنتاج الأفكار والمبادرات، وباعتبارها مدداً لا غِنى عنه للمجتمعات والدول العربية التي تحتاج إلى أصوات مختلفة وأفكار غير تقليدية. والحقيقة أن المزيج المتميز الذي تتشكل منه المجموعة، متضمنة المفكرين البارزين والسياسيين والمسئولين السابقين من أعلى المستويات، يؤهلها للقيام بأدوار تسد فراغاً كبيراً في انتاج الأفكار وتفعيل المبادرات على حدٍ سواء. إن الجامعة العربية، وكما تعلمون جميعاً، هي المظلة الحاضنة لأي جهد عربي مشترك. ولا زلنا نرى أن المشترك الثقافي هو الأساس الأقوى للرابطة العربية، والدعامة الأساسية التي ينهض عليها بُنيان العمل العربي. ومن هنا، فإننا ندعم عملكم، ونحرص على التواصل المستمر معكم.. نستمع منكم، وننقل لكم قراءتنا للواقع كما نراه. واختتم السفير زكي كلمته بالقول: "أتمنى لأعمال اجتماعاتكم كل التوفيق، وأتطلع لدور كبير لمنظمتكم في الاشتباك مع واقعنا العربي بكل تعقيداته، وأيضاً بكل الفرص الكامنة التي ينطوي عليها". وقبل نهاية الجلسة وفور إنهاء أعماله حضر أبو الغيط وشارك المجموعة انطلاقتها الرسمية يوم الخميس الماضي الموافق 13 تشرين الأول الحالي إلى جانب رئيس المجموعة الرئيس السابق لليمن علي ناصر محمد، وأمين سر المجموعة معالي المهندس سمير حباشنة، وأدار الجلسات الدكتور عبدالحسين شعبان واستمرت اجتماعاتها لليوم التالي الجمعة الموافق 14 تشرين الأول. وألقى الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد الذي تم انتخابه رئيسا للمجموعة كلمة أمام الحضور رحب فيهم حيث قال فيها: "لا يخفى عليكم الاسباب التي دعت إلى التفكير في إنشاء مجموعة عربية للسلام في هذا الوقت بالذات حيث مرت ولاتزال العديد من الدول العربية بموجة غير مسبوقة من الصراعات والنزاعات الداخلية والبينية لعل أكبر مثال لها اليوم اليمن،وسوريا، وليبيا ، والصومال ، وقبل ذلك لبنان والسودان والعراق ، وهي حروب وصراعات تستنزف مقدرات الامة العربية البشرية والمادية والعسكرية ويجعلها فريسة للفقر والجهل والتخلف والانشغال بنفسها عن التنمية التي تحتاجها شعوبنا وعن الأعداء الحقيقيين وعن القضية الفلسطينية". وأضاف ناصر: "نحن هنا نستمد قوتنا من جامعة الدول العربية التي كانت سباقة في حل النزاعات العربيةوالمبادرة إلى إصلاح ذات الدول العربية. إن مجموعة السلام العربي التي تدشن اجتماعها التأسيسي اليوم من بيت العرب لن تكون إلا عونا للجامعة العربية في كل ما من شانه تحقيق السلام في الوطن العربي ونبذ الحروب بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة". وطالب ناصر في كلمته قادة الدول العربية بأن يدعموا رسالة الجامعة العربية بكل أنواع الدعم لتحقيق التضامن العربي. وشكر ناصر في كلمته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لمبادرتها في تسجيل مجموعة السلام العربي لديها، وكذلك وجه الشكر والامتنان للوزير المهندس سمير حباشنة المنسق العام لمجموعة السلام العربي وجهوده الحثيثة في تنسيق أعمال المجموعة ومتابعة أنشطتها منذ كانت فكرة إلى أن أصبحت اليوم واقعا وحقيقة. وشكر كل أعضاء المجموعة الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع العربي القومي للسلام وأبرزهم الدكتور أكرم عبد اللطيف عضو المجموعة على الخدمات التي تم تقديمها عبر مكتبه في عمان طوال الأربع سنوات منذ أن كانت المجموعة مجرد فكرة وعلى دعمه السخي وكذلك نجلاء الحمد مدير مكتبه التي بذلت الكثير من العمل والجهد، "نشكرها على صبرها وتحملها ودقتها". وأكمل ناصر بشكره الشيخ قصي اللويس على تبرعه لدعم اجتماع مجموعة السلام العربي. واختتم ناصر كلمته بالقول: "نتمنى لاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح ،، فأمتنا العربية تتطلع إلى مثل هذه المشاريع التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام والحوار ومبادئ التسامح والمواطنة المتكافئة وتعزيز الحفاظ على حق الإنسان في الحياة وفي إنجاز تنمية مستدامة وفي حماية الدولة الوطنية والأمن القومي العربي من المخاطر ..وكلها من الأهداف العظيمة لمجموعة السلام العربي". وقد شهدت الجلسات حوارا بين أعضاء المجموعة المشاركين مباشرة أو عبر الزووم لمن لم يستطع الحضور وذلك بوجود الأمناء العامون المساعدون في جامعة الدول العربية وعدد كبير من السفراء العرب والمندوبين الدائمين لدى الجامعة عصفًا فكريًا وسياسيًا وتنظيميا أسهم في إغناء النظام الأساسي والنظام الداخلي وصدر في ختام اجتماعاتها نداء القاهرة، الذي عكس في طياته طموحات وأحلام وآمال المجموعة ومهامها المستقبلية وصادقت أيضا على النظام الأساسي والداخلي بعد التعديلات الهامة، التي تقدم بها الأعضاء من الجنسين. وقد أولت مجموعة السلام العربية القضية الفلسطينية المكانة المركزية التي تستحق في كل وثائقها الصادرة عنها، إدراكا منها أن الاستعمار الإسرائيلي وراء كل عمليات التخريب في الوطن العربي وأصابعهم موجودة وبائنة في الدول التي تعاني من الصراعات المختلفة. كما دعت جامعة الدول العربية لتفعيل منظمة السلم العربية وتعزيز الشراكة مع كل المجموعات والمنظمات العربية وفي مقدمتها مجموعة السلام العربية لبناء صرح السلم الأهلي العربي وإخراج شعوب الأمة من لوثة التيه والضياع وتبديد الطاقات البشرية والثروات الطبيعية وقصف أعمار الأطفال والنساء، وتركهم لقمة سائغة للجوع والفقر والفاقة واللجوء والأمية والحرمان من ابسط الحقوق الإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة السلام العربي قررت تشكيل مجموعة الشباب للسلام العربي والسعي نحو تأسيس لجان أنصار السلام في الأقطار العربية. وقد انتخبت الهيئة التنفيذية للمجموعة المكونة من 11 عضوا الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد رئيسا للمجموعة والمهندس سمير الحباشنة أمينا عاما للمجموعة ليباشر إجراءات تأسيس الأمانة العامة من الأردن حيث وافقت الحكومة الأردنية على تأسيس المجموعة ومباشرة عملها من العاصمة الأردنية عمان.اضافة اعلان