قطاع المكتبات.. شكاوى من دخلاء على المهنة

أحد محال القرطاسية في عمان -  (أرشيفية)
أحد محال القرطاسية في عمان - (أرشيفية)

يشتكي عاملون ومستثمرون في قطاع المكتبات والقرطاسية من تغول بعض القطاعات التجارية في مجال عملها الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعاتها حتى في المواسم الأكثر نشاطا.  

اضافة اعلان


وطالب هؤلاء الجهات المعنية بضرورة حماية القطاع من الدخلاء على المهنة، وتنظيم عمل السوق وتفعيل دور مؤسسة المواصفات والمقاييس في ضبط الجودة في ظل تعمد استغلال بعض المهرجانات والمعارض الظروف الاقتصادية للمواطنين وبيع قرطاسية ذات جودة رديئة.


وقال نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات محمد حجير "رغم هذه الفترة من العام التي تمثل ذروة الموسم للقطاع إلا أنه يمر في حالة سيئة ويشكو من تراجع النشاط نتيجة تغول القطاعات المختلفة في عمل القطاع ما أثر على حركة البيع في المكتبات التي تشهد عادة في هذا الوقت من العام اشتداد المبيعات".


وبين حجير أن انتشار المهرجانات والمعارض التي تنظمها بعض القطاعات التجارية لبيع المواد القرطاسية ، إضافة إلى انتشار البيع العشوائي للقرطاسية في الاسواق والساحات والاماكن العامة، قد اثر على حصة المكتبات من المبيعات، لافتا إلى تراجع حجم مبيعات بعض محال القطاع بسبب ذلك بنسب كبيرة اقتربت احيانا من 50 %.


وأوضح حجير أن عمل مكتبات بيع القرطاسية، التي يقدر عددها بـ2500 مكتبة في المملكة ويعمل بها نحو 50 ألف عامل أغلبهم من الأردنيين، له خصوصية عن بقية القطاعات من ناحية نشاطه إذ انه مرهون ومرتبط بالأسابيع الاولى من عودة المدارس، ما يعني أن الفترة الحالية التي تشهد بدء العام الدراسي هي الموسم الفعلي للعاملين في القطاع.


ونوه حجير إلى أن استمرار مشكلة تغول القطاعات في عمل قطاع المكتبات سيكون لها اثر سلبي على بقائه واستمراره، داعيا الحكومة والجهات المعنية المختلفة إلى وجوب وضع حد لهذه المشكلة، إضافة إلى تنظيم عمل السوق وإلزام القطاعات بعدم ممارسة اعمال تجارية غير مرخصة لها في سجلها التجاري.


من جانبه، أكد ممثل قطاع الأثاث المنزلي والمكتبي والقرطاسية همام حبنكة أن تداخل القطاعات التجارية الاخرى مع قطاع المكتبات قد القى بظلاله على حركة مبيعات المكتبات إذ تراجع حجم النشاط لديها بشكل واضح، رغم ان هذه الفترة هي ذروة الموسم بالنسبة لها.


ولفت حبنكة إلى أن طبيعة قطاع المكتبات مغايرة عن القطاعات الاخرى فهو يصنف على انه قطاع موسمي بامتياز وعمله مرتبط بموسم محدد، ما يجعل أي تداخل مع قطاع آخر لأعماله تهديد حقيقي لبقائه، مشيرا إلى ان القطاع كان من الاكثر تضررا خلال جائحة كورونا. 


ومن أجل حماية القطاع واستدامة عمله طالب حبنكة الحكومة بضرورة الإسراع في انهاء ظاهرة ممارسة القطاعات الاخرى اعمال المكتبات، إضافة إلى اهمية تفعيل دور مؤسسة المواصفات والمقاييس في ضبط الجودة في ظل تعمد استغلال بعض المهرجانات والمعارض الظروف الاقتصادية للمواطنين وبيعها قرطاسية ذات جودة رديئة ما يؤثر على المنافسة في القطاع.


واتفق المستثمر في القطاع اشرف قعوار مع سابقيه حول تراجع مبيعات المكتبات من القرطاسية جراء قيام عدة قطاعات بممارسة انشطة هذه المكتبات، إضافة إلى انتشار ظاهرة البيع العشوائي للقرطاسية من قبل بائعي البسطات وبعض المحال التجارية.


وبين قعوار أن القطاع يواجه هذه المشكلة منذ سنوات طويلة لكنه لم يجد اي استجابة من الجهات المعنية على الرغم من الشكاوى المتكررة، معتبرا أن عدم معالجة هذه المشكلة سيلحق ضررا بالغا في استمرار نشاط القطاع.


ودعا قعوار وزارة الصناعة والتجارة وغيرها من الجهات المعنية إلى ضرورة تفعيل الرقابة على الاسواق وتنظيمها ومخالفة القطاع غير الملتزمة بسجلها التجاري، إضافة إلى حماية القطاع من المنافسة غير المشروعة التي تمارسها بعض القطاعات. 

 

اقرأ المزيد : 

"مؤتمر المكتبات" يجمع خبراء القطاع من جميع أنحاء العالم