أبو طبيخ صانع إنجازات المصارعة ومهندس مستقبلها

Untitled-1
Untitled-1

خالد المنيزل

عمان – يستذكر المدرب يحيى أبو طبيخ مسيرته الحافلة مع لعبة المصارعة، مبينا انه عاش لحظات سعيدة جدا خاصة مع الإنجازات الكبيرة، التي تحققت خلال مسيرته الرياضية، ويقول إن لدية القدرة الكبيرة على اللعب والاستمرار لإكثر من 5 أعوام مقبلة، لكن كان هناك أكثر من رأي لاعضاء الاتحاد السابق الذين فضلوا الاعتزال والتوجه للتدريب، مبينا ان اسمه ارتبط بلعبة المصارعة وانجازاتها.اضافة اعلان
وبين أبو طبيخ أنه عانى الكثير خلال مسيرته الطويلة والتي امتدت لنحو 25 عاما، وكان من أبرزها انه كان يتدرب وحيدا بدون لاعب منافس محلي لمدة زادت عن 5 سنوات، الأمر الذي ربما كان له دور كبير في التقليل من طموحاته التي كانت دائما ترتفع لأعلى مدى ممكن. ويعتز ابو طبيخ بأنه وضع المصارعة الأردنية على الخريطة، برفقة عدد من اللاعبين السابقين الذين قدموا الكثير للعبة في ضروف صعبة للغاية.
البداية
ويستذكر أبو طبيخ بداية مشواره كلاعب في العام 1992 من خلال نادي الرائد، وكانت أول المشاركات المهمة العام 1999 في دورة الحسين العربية، وحقق الميدالية الذهبية والتي منحته الثقة وفتحت الطريق أمامه نحو مزيد من الانجازات، ومن ابرزها فضية دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في قطر العام 2006، وتبعها بعد ذلك ذهبية الأندية الآسيوية العام 2008 في عمان، وذهبيتي الدورات العربية في كل من مصر وقطر.
لحظات جميلة
يؤكد أبو طبيخ أن أجمل اللحظات التي عاشها في حياته، كانت العام 2005 في قيرغستان "بطولة العالم للمصارعة"، بعد أن واجه صاحب ذهبية بطولة العالم أنذاك ولاعب قيرغستان ياناركيف كينياييف، وفاز عليه في مباراة كانت هي الأقوى بالنسبة له، ويقول: "لقد كانت مباراة مهمة وقوية، وكانت بمثابة التحدي وتأهلت للنهائي في ذلك الوقت، نعم انها من النزالات التي لن تنسى في حياتي".
ويضيف أن الجيل الذهبي الذي عاصره ونهض بالمصارعة الأردنية لن يتكرر، إلا إذا توافر في الأجيال القادمة حب اللعبة والالتزام والمتابعة الحثيثة من ادارة الاتحاد والأندية، لأن المصارعة تحتاج إلى إرادة وقوة وتحمل واستمرارية وبناء طويل الأمد وحب للعبة، وبين أن المصارع الروسي ألكسندر تارلين هو أسطورة المصارعة والذي نال بطولة العالم 12 مرة وصاحب الذهبيات الأربع في دورة الالعاب الأولمبية.
ظروف صعبة
ويستذكر أبو طبيخ ان مركز تدريب المصارعة كان يفتقر لأدنى متطلبات التدريب أو اللعب، وانه كان يعود احيانا إلى البيت بعد التدريب للاستحمام لقلة الماء أو لبرودتها، بينما يعتبر مركز تدريب المصارعة الحالي مثاليا نظرا لتوفر كافة المتطلبات الأساسية فيه.
ويؤكد ذلك لاعب المنتخب السابق وعضو الاتحاد الحالي صالح زريقات، الذي يقول ان المنتخب كان يتدرب بظروف صعبة للغاية، لعدم وجود بساط قانوني، وعدم توفر الماء للاستحمام في مركز التدريب، الى جانب البرد الشديد خلال فصل الشتاء، ورغم ذلك كان المصارعون يقبلون على التدريب بروح معنوية عالية ولا يقبلون الدخول للحلبة الا بتحقيق نتائج ايجابية على المستوى العربي والدولي.
أمل بالمستقبل
وأوضح أبو طبيخ "مهندس مستقبل اللعبة" انه يعمل بجد للمصارعة والتي تعتبر هي حياته، من أجل توظيف كافة خبراته لدعم قطاع الناشئين وتوسيع القاعدة الناشئة التي هي اساس مستقبل اللعبة.
وأضاف أنه يسعى الى ايجاد جيل من المصارعة قادر على مواصلة الانجازات والوصول الى أبعد مدى ممكن، لكن ذلك يتطلب امكانيات مادية كبيرة، وبين انه يتسلح بالعزيمة والاطرار مع عدد من المدربين المحليين، أصحاب بالخبرة والذين انطلقوا بقوة نحو تنمية قدراتهم العلمية والعملية من اجل البناء على اسس سليمة.
واوضح ان مراكز الواعدين اذا تم متابعتها وتوفر لها مدربون اكفاء، فيمكن ان يتم بناء جيل واعد قادر على العودة باللعبة الى ألقها خلال العامين المقبلين، ولا بد من وضع خطط استراتيجية لذلك ودعمها من قبل اصحاب القرار في اللجنة الاولمبية واتحاد اللعبة والاندية.
يذكر ان المدرب يحيى أبو طبيخ يشرف حاليا على تدريب كافة المنتخبات الوطنية، وخاصة المصارعة الرومانية، بينما يشرف على تدريب المصارعة الحرة رمزي المرافي، الى جانب اشرافه على مراكز الواعدين بالتعاون مع اللجنة الفنية والإدارية.