أطفال لاجئون من سورية يروون مآسي إصاباتهم بأحداث العنف

عمان - نفذت مبادرة "نلبي النداء" السعودية أول من أمس فعاليات يومها الرابع من حملتها الطبية الرابعة، والتي تمثلت بإجراء أطباء سعوديين ومصريين عمليات ترميمية للاجئين سوريين جرحى في أحد المستشفيات بعمان.اضافة اعلان
ومبادرة نلبي النداء هي مبادرة إنسانية إغاثية يشرف عليها الأمير تركي بن طلال، نفذت عشرات المشاريع المتنوعة لخدمة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا في مجالات الإيواء والطبابة والحملات الإغاثية الموجهة للقرى المحاصرة في سورية.
وقال منسق المبادرة الميداني بريعمة الطهيفي: "إن اختيار المرضى يتم بالتنسيق مع شركاء فاعلين في الأردن، بعد زيارات ميدانية لحصر الحالات الأشد احتياجا للعلاج والعمليات وعرضها على الأطباء لتقييمها وإجراء العلاج والعمليات اللازمة لها".
وتميزت الحالات بحسب الجراح المتخصص الدكتور فؤاد هاشم بصعوبتها ومنها عمليات نقل الأوتار وتحريرها وطعوم جلدية وعضلية وتقرحات جلدية مزعجة، ونقل العضلات وتسكير الجروح العميقة لمصابين فقدوا أطرافهم وتفتت عظامهم وتطايرت أشلاؤهم.
الطفل عبدالرحمن النعيمي (14 سنة) الذي يعاني تقطيعا في أمعائه وتفتت بالركبة، قال "أنا موجود في الأردن وحدي ولا يوجد أحد من أهلي معي لأنني من أصول فلسطينية، والذنب الذي ارتكبته هو أنني كنت في المدرسة برفقة زملائي لنتلقى تعليمنا ونأخذ حصصنا الدراسية، حتى باغتنا صاروخ دمر المدرسة وقتل من فيها، هل يجوز هذا؟".
أما عبدالرحمن الجهماني (مسن في العقد الثامن من عمره) فقد أجرى الأطباء له عمليات جراحية مختلفة في يديه، نتيجة سقوط برميل متفجر على الحي الذي يعيش فيه قبل أسبوعين.
محمد الدريزي (34 عاما) عم الطفل مؤيد (7 سنوات) بين أن مؤيد فقد ساقه نتيجة سقوط صاروخ على الحي الذي كانوا يسكنونه بمدينة درعا في بداية شباط (فبراير) الماضي، مشيرا إلى أن الوفد الطبي الذي حضر مع مبادرة نلبي النداء أجروا عملية لمؤيد تكللت بالنجاح.
وأشاد الطبيب السوري الدكتور محمد رشيد الذي يعمل في مكتب تنسيق علاج الجرحى السوريين بدور مبادرة نلبي النداء وبالجهود الجبارة التي يبذلها الأمير تركي وفريقه، وطالب بالإسراع لإغاثة آلاف الجرحى السوريين، مبينا أن التأخير في علاجهم يؤدي إلى تفاقم مشاكلهم الصحية.-(بتر)