بدائل طريق "العارضة".. منحدرات وتقاطعات خطرة تهدد حياة السائقين

مركبات ثقيلة على تقاطع عيرا الخطر والمعتمد حاليا كبديل لشارع العارضة-(الغد)
مركبات ثقيلة على تقاطع عيرا الخطر والمعتمد حاليا كبديل لشارع العارضة-(الغد)

حابس العدوان

مع بدء أعمال تأهيل طريق العارضة وإغلاقه أمام حركة السير، يضطر سائقو المركبات إلى سلوك طريق الماسورة كونها الأقرب إلى محافظة السلط، في حين يسلك اخرون طريق عيرا التي اعتمدتها وزارة الاشغال كبديل لحين انتهاء المشروع.

اضافة اعلان


هذه البدائل المتاحة أمام السائقين تشكل خطورة كبيرة على سلامتهم، إذ أن طريق الماسورة غير مؤهل لاستيعاب الحركة المرورية، فضلا عن انه شديد الانحدار وهو الأمر الذي منع الاشغال من اعتماده كطريق بديل لطريق العارضة.


وكانت وزارة الاشغال قد نفت سابقا اعتماد طريق "الماسورة" كبديل لطريق العارضة حرصا على سلامة السائقين نظرا لطبيعة تضاريسه الصعبة وكثرة المنعطفات وانحداره الشديد، وقد قامت بوضع لوحات تحذر من استعمال الطريق للمركبات الكبيرة كالشاحنات والقلابات وسيارات النقل الزراعي.


اما تقاطع الكرامة عيرا فرغم تأهيله، الا ان بعده عن منطقة ديرعلا بحوالي 30 كم وخطورة التقاطع على السلامة المرورية دفع المواطنين الى ايجاد طريق بديل يختصر المسافة ويؤمن السلامة المرورية.


ويرى طالب الرشايدة ان تقاطع الكرامة عيرا يشكل خطورة كبيرة على السائقين، اذ ان اعتماد الطريق كبديل لطريق العارضة زاد من حركة السير عليه وزاد من عدد المركبات الداخلة والخارجة من التقاطع، مشيرا الى ضرورة تأهيل التقاطع وإنشاء جزيرة وسطية ومطبات قبله وبعده للحد من السرعة التي قد تؤدي الى كوارث مرورية.


ويبين أن وزارة الاشغال قامت بتأهيل الطريق وإعادة تعبيده وتوسعة اطرافه ليتناسب مع الحركة المرورية المتوقعة بعد اغلاق طريق العارضة، الا ان التقاطع ما يزال على حاله رغم انه الطريق الذي يربط لواء الشونة الجنوبية بلواء ديرعلا وبمسرب واحد ويشهد حركة سير كثيفة على مدار الساعة، ما يضطر الراغبين بالتوجه الى السلط وخاصة القادمين من ديرعلا الى الانتظار لحين مرور السيارات القادمة او قطع الطريق على عجل.


ويقول الرشايدة، "في كلتا الحالتين فان الوضع يكون خطرا لان قطع الطريق على عجل قد يتسبب بحوادث كارثية، في حين ان الانتظار لحين مرور السيارات القادمة سيتسبب بأزمة سير خاصة وان اطراف الطريق متهالكة"، لافتا الى "ان الفترة المقبلة ستشهد حركة سير للسيارات الثقيلة والقلابات وسيارات النقل الزراعي مع بدء الإنتاج في وادي الأردن الأمر الذي سيزيد من خطورة الأوضاع على التقاطع".


ويحذر عدد من أهالي معدي بلواء ديرعلا من استخدام طريق "الماسورة" الواصل بين قضاء العارضة ولواء دير علا كبديل للعارضة خاصة للشاحنات وسيارات النقل الزراعي بسبب خطورته الشديدة.


ويبين نواش الياصجين ان غالبية ابناء لواء ديرعلا يسلكون طريق "الماسورة" كونه يختصر المسافة مقارنة بطريق عيرا"، مستدركا، "الا أن أوضاع الطريق المتردية وتكثر فيه المنعطفات الخطرة والانحدار الشديد قد يتسبب بكوارث مرورية".


ويضيف، "ان معظم السائقين يجهلون معالم الطريق وخطورته باستثناء فئة قليلة ممن كانوا يستخدمونه سابقا، الأمر الذي قد يزيد من خطورة استخدامه"، لافتا إلى "ان معظم السائقين يستخدمون خرائط جوجل لارشادهم لاقرب الطرق المتاحة وعادة ما ترشدهم الخرائط الى طريق "الماسورة"رغم ان الطريق غير مخصص لحركة السير كونه انشئ لخدمة أنابيب المياه الناقلة الى عمان ومحطات الضخ".


وكانت وزارة الاشغال قد أعلنت عن اعتماد طريق عيرا – السلط كطريق بديل لطريق العارضة وجرى تأهيله بالكامل وتوسعته وتعزيزه بكافة اجراءات السلامة العامة ليصبح ملائما للحركة المرورية وخصوصا مركبات الشحن، مؤكدة أنه سيتم افتتاح طريق حمرة الصحن كبديل آخر قبيل نهاية العام لعبور المركبات الصغيرة فقط ليصبح هناك طريقين بديلين لطريق العارضة الذي جرى اغلاقه لإعادة تأهيله.

اقرأ المزيد :