سحويل: المنتج الأردني لا يطرح القضايا المحلية الحساسة

سحويل: المنتج الأردني لا يطرح القضايا المحلية الحساسة
سحويل: المنتج الأردني لا يطرح القضايا المحلية الحساسة

ديما محبوبه

عمّان- رغم دخولها عالم الفن صدفة من خلال عمل درامي تلفزيوني بعنوان "عيال على الطريق" إلا أن الفنانة الأردنية نجلاء سحويل باتت من عشاقه، وتحمل رسالته إلى محبيها ومعجبيها.

اضافة اعلان

سحويل التي ترى أن الفنان صاحب حق ورسالة، واجهت في بداية مشوارها الفني العديد من الصعوبات التي كان سببها الأهل، إلا أنها اقتنعت بخيارها وأكملت مسيرتها التي انطلقت منذ التسعينيات.

وكانت سحويل التي درست إدارة الأعمال في معهد الأردنية برام الله، وتلقت عدة دورات في الإخراج، وعملت كمساعدة مخرج في أكثر من عمل، قد شاركت في عدد من الأعمال الفنية المتنوعة خلال الفترة القصيرة الماضية؛ ومنها سباعية "صهيل الأصيل" من إنتاج روتانا، و"جمر الغضى" للمركز العربي للخدمات السمعية والبصرية، و"راعية الوضحى" بالإضافة لحلقات "نساء من البادية".

ومن أقرب الأعمال إلى قلب سحويل مسلسل "عودة أبو تايه" الذي جسدت فيه دور صبية خفيفة الظل، وتقول "تلك الشخصية تركت في داخلي أثراً طيبا، كما أني أفتخر بدوري في "نساء من البادية"؛ كون الاهتمام بالمرأة فيه كان واضحا".

وتضيف "كما وجسّدت خلال مسلسل "سعدون العواجي" شخصية فنية مركبة وقوية؛ إذ قدمت دور شاعرة سعودية، وتم عرض ثماني حلقات من العمل، وتم إيقافه بقرار سياسي سعودي".

وتعتبر سحويل، التي يحفل رصيدها الفني بـ85 عملا دراميا و10 مسرحيات و5 أفلام سينمائية، مشاركتها في لجان التحكيم العربية دليلا على التقدير الكبير لها، منوهة إلى أنها الآن عضو في لجنة التحكيم لمهرجان الخليج العربي للدراما.

وتؤكد سحويل، التي شاركت في لجنة التحكيم لمهرجان الإعلام العربي بالقاهرة وللعام الثاني على التوالي، أن المشاهد العربي بات يفضل الأعمال البدوية؛ بدليل الطلب المتزايد عليها من قبل العديد من الفضائيات، لافتة إلى أن الدراما الأردنية مطلوبة في السوق العربية؛ لأنها تتميز بالتنوع الريفي والبدوي والتاريخي، وأثبتت جماليتها في مسلسل "الاجتياح" للمخرج شوقي الماجري.

وحول مشكلة الإنتاج الدرامي الأردني تقول سحويل "ثمّة تقصير من المسؤولين في هذا المجال، فهنالك مَن لا يعطي الفن حقّه".

وتشير إلى أن المنتج الأردني لا يطرح القضايا المحلية الحساسة، وأن المتلقي وخصوصا فئة الشباب يتابعون وبشغف المسلسلات العربية؛ لأنها تعالج قضاياهم ومشاكلهم؛ إذ إن الهمّ العربي واحد.

وتؤكد أن الفنان الأردني إذا لم يسعَ بنفسه ويجد لنفسه مكانة على الساحة العربية، فإنه لن ينال الشهرة والنجومية، ولن يعرفه أحد.

وتقول "إنتاج التلفزيون الأردني للمسلسلات ضعيف، بل ومنسي ومهمل، وأتمنى أن يتغير الحال إلى ما هو أفضل".

وتستذكر سحويل أحد المواقف الغريبة، الذي حدث معها في مسرحية "يا دار ما دخلك شر"؛ إذ قدمت خلالها دور فتاة يهودية من أميركا، وتطلّب منها الدور أن تدوس على شريط التاريخ العربي، فقام على الفور رجلان من الجمهور يجلسان في الصف الأول بإشهار سلاحهم بوجهي؛ احتجاجا على هذا التصرف".

وتقول "المفارقة أنه وبعد ذلك وخلال العرض قدمت دور فتاة فلسطينية، فتأثر الشخصان نفسهما وبدأوا بالبكاء معي أيضا".

وتهوى سحويل الاعتناء بأفراد عائلتها في أوقات الفراغ، وخصوصا أبناءها الثلاثة ديما ومحمد وشادي.

كما تهوى الجلوس عند البحر، وتغير شكلها من خلال قصات الشعر أو تغيير اللون؛ لأنها تمل كثيرا وتسعى للتغيير دائما.

وتمارس سحويل بعض الرياضات في المنزل في الصباح، ولا تعمتد ماديا على الفن فقط، فتعشق العمل في مجال الديكور، وعملت أيضا في مجال العقار والتجارة.

[email protected]