كرة السلط تحتاج إلى "فزعة" للخروج من النفق المظلم

فريق السلط لكرة القدم (من المصدر)
فريق السلط لكرة القدم (من المصدر)
بلال الغلاييني عمان – يعيش نادي السلط حاليا واحدة من أصعب المراحل والظروف التي تمر عليه، ويبدو انه قد دخل في نفق مظلم يحتاح من خلاله إلى شبه معجزة تخرجه منه ليرى النور من جديد، حتى وأن خرج من المعاناة المالية التي يعيشها، فهو حتما لن يعود إلى ما كان عليه في المواسم الثلاثة الماضية. والحديث هنا عن فريق كرة القدم، الذي دخل دوري المحترفين في العام 2019، حيث تمكن من التقدم نحو المركز الخامس، وهو المركز الذي عزز من حضوره اللامع، ومنحه ادارته وانصاره فرصة مواصلة التقدم بكل قوة، لينال المركز الرابع في الموسم 2020، وقبل أن يأتي الموسم 2021، والذي كان خير شاهد على تألق الفريق وابداعاته في كافة البطولات المحلية، حيث نال مركز الوصافة في بطولة كأس الأردن، ونال المركز الثالث في دوري أندية المحترفين، ثم حقق نتائج جيدة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن تأهل إلى الدور قبل النهائي عن منطقة غرب آسيا. هذه الانجازات لم تشفع لفريق السلط بأن يتغلب على الظروف المالية الصعبة التي واجهته وما تزال تقف استكمال مسيرة التألق والنجاح، بل أن هذه الظروف ساهمت برحيل مجموعة كبيرة من لاعبيه المميزين، والذين شكلوا علامة مضيئة في مسيرة النجاح خلال المواسم الماضية، إلى جانب ابتعاد الجهاز الفني الذي فضل عدم التجديد نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، والتي من شأنها أن تبدد طموحات الجميع في مواصلة تحقيق الإنجازات. وحاولت الهيئة الإدارية برئاسة خالد عربيات ايجاد الحلول المناسبة أمام اللاعبين والجهاز الفني، ورغم العديد من الجلسات المشتركة بينهم، إلا أن اللاعبين فضلوا عدم التجديد والابتعاد عن الفريق في الموسم المقبل، حيث تأكد لغاية الآن رحيل اللاعبين (أحمد سريوة ومحمد أبو حشيش وأدهم القرشي ورواد أبو خيزران وعبيدة السمارنة إلى جانب اللاعبين المحترفين رونالد وانجا ومحمد أوتارا وبلال الخفيفي. ويقول رئيس النادي خالد عربيات "في المواسم الثلاثة الماضية وضعنا كل يقلنا باتجاه الفريق، وعملنا على توفير كافة المتطلبات سواء كانت الفنية إو الإدارية أو المالية، وجميعها تتطلب تجهيز الفريق بأفضل صورة، وهذا ما تحقق على أرض الواقع، والنتائج المميزة التي خرج بها الفريق لدليل على العمل الكبير الذي قامت بها الهيئة الإدارية، وكنا نأمل في الموسم الماضي أن نجد الدعم المالي المناسب أمام الفريق حتى يتمكن من مواصلة تحقيق الإنجازات، ورغم الظروف المالية الصعبة التي واجهتنا، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي واجهت الداعمين لنا، والذين كنا نعول نتسلح بهم دائما، إلا أن الفريق تجاوز الكثير من الصعوبات وقدم مستويات فنية غير مسبوقة أهلته بأن يكون منافسا قويا على القاب البطولات المحلية، فقد ابتعد عن لقب دوري المحترفين في الأمتار الأخيرة من المسابقة، وحل وصيفا لبطل كأس الأردن، ثم جاءت المشاركة الأكثر تميزا في الموسم والمتمثلة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث نجح الفريق بأن يكون الممثل الأردني الوحيد في هذه المسابقة بعد وصوله إلى الدور قبل النهائي". ووجه عربيات نداء إلى الغيورين على مصلحة النادي، والمحبين للفريق، وأصحاب الشركات ورجال الأعمال، لمساندة النادي في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، والتي تحتاج إلى "فزعة" حتى يتمكن النادي من المحافظة على ما تبقى من اللاعبين، خصوصا وأن مجموعة كبيرة من اللاعبين فضلت عدم تجديد عقودها، علاوة على عقوبات الحرمان من التعاقد التي يعاني منها النادي جراء الشكاوى التي تقدم بها اللاعبون".اضافة اعلان