"منتخب اليد" بين مرحلة التجديد ومجاراة أقوياء القارة الآسيوية

المنتخب الوطني لكرة اليد -(الغد)
المنتخب الوطني لكرة اليد -(الغد)

بلال الغلاييني

عمان – يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد، واحدة من أهم البطولات الآسيوية، وذلك بعد غياب طويل استمر عشر سنوات، وهي المدة التي اسهمت كثيرا بتراجع المستوى الفني للعبة في الأردن، كون هذه البطولة تعتبر من أهم المحطات، والتي يبني عليها الاتحاد الآسيوي آمالا كبيرا في عمليات التطوير، من خلال بناء المنتخبات واستمراريتها.اضافة اعلان
وطيلة فترة الغياب، التي أثرت وبشكل ملحوظ على تصنيف المنتخب الوطني بين المنتخبات الأخرى في القارة الآسيوية، بقيت مشاركة المنتخب الوطني محدودة للغاية، وأن أقتصرت على المشاركات في البطولات غير الرسمية، حتى تواجد المنتخب في دورة الألعاب الإسلامية التي جرت في باكو في العام 2017 جاءت من أجل المساهمة في إنجاح مسابقة كرة اليد في هذه الدورة بعد انسحاب أكثر من فريق منها، وبدا واضحا تراجع المستوى الفني للفريق الذي تلقى خسائر كبيرة.
ونشد على يدي الاتحاد في خطوته هذه، التي أعادت اللعبة على واجهة المشاركة في البطولات الآسيوية، وهنا يتوجب على القائمة على الاتحاد مواصلة رعاية ودعم المنتخب الوطني، وضرورة استمراريته في التدريب، ودفعه للمشاركة في كافة البطولات سواء كانت الآسيوية أو العربية، في الوقت الذي تعتبر فيه هذه البطولة فرصة لتقييم إداء الفريق قبل الشروع في عملية التجديد الذي ستصيب الفريق بعد نهاية البطولة، وهو ما يتطلع اليه الاتحاد في المرحلة المقبلة حسب تصريحات رئيسه د. تيسير المنسي، الذي أكد أن عودة المنتخب الوطني للمشاركة في الاستحقاق الآسيوي الكبير يتوافق مع برامج الاتحاد الفنية المختلفة، ومنها بناء منتخب قوي جله من اللاعبين الشباب، الذين يعول عليهم الاتحاد كثيرا في المستقبل، مع تأكيده أيضا بالمشاركة في البطولات الرسمية ليس فقط بمنتخب الرجال، وإنما بكافة المنتخبات الأخرى.
ورغم قوة الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية التي تقام في مدينة الظهران السعودية خلال الفترة من 18 ولغاية 31 كانون الثاني (يناير) المقبل، وهي التصفيات الرسمية المؤهلة إلى بطولة العالم التي تستضيفها السويد وإيرلندا مطلع العام 2023، إلا أن معنويات لاعبي المنتخب الوطني ارتفعت مع دخول الفريق في مرحلة التحضيرات الفنية الأخيرة، ومع نتائج سحب القرعة التي وضعت الفريق في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والكويت وسنغافورة، والتي يحاول الفريق من خلالها تسجيل نتائج قوية تعزز من حضوره والتأهل إلى الدور الثاني، أو تحصيل مركز يتناسب مع عودته ومرحلة البناء والتجديد التي يعتمد عليها الاتحاد في المرحلة المقبلة.