الجزيرة يعبر حاجز الوحدات ويمضي في الصدارة

بهاء فيصل يسدد من ركلة الجزاء التي صدها حارس الجزيرة احمد عبد الستار- (تصوير: أمجد الطويل)
بهاء فيصل يسدد من ركلة الجزاء التي صدها حارس الجزيرة احمد عبد الستار- (تصوير: أمجد الطويل)

بلال الغلاييني ومصطفى بالو

عمان- حقق فريق الجزيرة فوزا ثمينا على نظيره فريق الوحدات بنتيجة 1-0، جاء في الدقيقة 88 من ركلة جزاء، في اللقاء الذي جمعهما أمس على ستاد عمان الدولي، في إطار مباريات الجولة 8 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.اضافة اعلان
وبذلك واصل الجزيرة انفراده بصدارة لائحة الترتيب رافعا رصيده إلى "22 نقطة"، فيما تجمد رصيد الوحدات عند "11 نقطة".
وعلى ستاد مدينة الملك عبدالله الثاني في القويسمة، تعادل فريقا الأهلي وشباب الأردن سلبيا، ليرفع الأهلي رصيده إلى "5 نقاط"، فيما رفع شباب الأردن رصيده إلى "17 نقطة".
الجزيرة 1 الوحدات 0
لم ينتظر لاعبو الفريقين كثيرا من الوقت، حتى بدأوا في تنفيذ الطلعات الهجومية التي غلف عليها طابع السرعة، وكان محورها منطقة الوسط التي شهدت تكدسا للاعبين وتحركاتهم في مختلف محاور الملعب، ولعل الكرة التي سددها بهاء فيصل من خارج المنطقة وارتدت من المدافعين، كانت بمثابة الشرارة التي اشعلت المنافسة في وقت مبكر، ليأتي الرد سريعا من خلال محمد طنوس الذي استغل الكرة الساقطة داخل المنطقة وسددها قوية سيطر عليها حارس الوحدات تامر صالح، ثم عاد ذات اللاعب وسدد كرة مماثلة من داخل المنطقة ووجدت الحضور التام من الحارس صالح.
خطورة العاب الفريقين تحملها بشكل كبير الدفاع، وتطلبت المساندة الضرورة من لاعبي الوسط، وظهر ذلك واضحا بعد أن شدد الفريقان على الواجبات الدفاعية، ومن ثم التوجه نحو بناء الهجمات المضادة، حيث اعتمد الجزيرة على أحمد سمير ونور الدين الروابدة ومحمود مرضي ومحمد طنوس في توزيع الأدوار، سواء كانت في المساندة الدفاعية أو في التقدم نحو المناطق الأمامية، وفي الوقت الذي طالب فيه لاعبو وجمهور الوحدات الحكم باحتساب ركلة جزاء بعد اعتراض دفاع الجزيرة للمتقدم رجائي عايد، وكان مدافع الوحدات ادهم القرشي يرتكب خطأ كاد ان كلف فريقه هدف السبق عندما تلكأ بابعاد الكرة من على حافة المنطقة فوصلت إلى مرضي الذي سددها قوية ابعدها الحارس تامر على حساب ركنية، ليرد عليه عمر قنديل الذي أرسل كرة عرضية لعبها بهاء فيصل (دبل كك) علت عارضة الحارس عبد الستار بقليل، قبل أن يعلن الحكم عن ركلة جزاء في الدقيقة 23 بعد أن ارسل حسن عبد الفتاح كرة بينية ضربت بيد المدافع جبر خطاب سددها بهاء فيصل لكن الحارس عبد الستار تألق في أبعادها.
الوحدات هو الأخر حاول التقدم من مختلف المحاور، ونجح بذلك في سلسلة من المشاهد الهجومية التي أربكت دفاعات الجزيرة بعد ان نشط رجائي عايد وحسن عبد الفتاح وصالح راتب وأنس حماد وأحمد الياس في التحرك ومحاولة تأمين الكرات إلى المهاجم بهاء فيصل، وتمكن من كشف مرمى الحارس عبد الستار خصوصا في الكرات الطويلة التي ردها المدافعين، في حين شكلت الهجمات المضادة التي اعتمد عليها الجزيرة خطورة على دفاع وحارس الوحدات، خصوصا من خلال الكرة التي سددها أحمد سمير وارتدت من المدافعين على رأس مارديك الذي سددها فوق العارضة، ليرد عليه حسن عبد الفتاح بتسديدة قوية من داخل المنطقة ردها الحارس، قبل أن تأتي كرة العطار الذي سددها وهو على فوهة المرمى ليردها الحارس صالح في الوقت المناسب، لينتهي الشوط الأول سلبيا.
هدف متأخر
كثف لاعبو الفريقين مع بداية الشوط الثاني، من محاولات بناء الهجمات التي عادت لتكشف مرمى الحارسين، حيث سدد أنس حماد كرة قوية من داخل المنطقة سيطر عليها حارس الجزيرة عبد الستار، فيما كان الجزيرة يركز على ارسال الكرات العرضية التي تكفل بردها المدافعان محمد الباشا وأحمد ثائر وحارس المرمى تامر صالح، في الوقت الذي كاد فيه أحمد سمير أن يصطاد الشباك عندما غمز برأسه كرة العطار ليسيطر عليها الحارس بالوقت المناسب.
مدربا الفريقان بدأ بطرح الأوراق البديلة فدمع مدرب الوحدات بالبديل ورد سلامة مكان أنس حماد، بينما ادخل مدرب الجزيرة اسلام البطران مكان محمود مرضي، وفي هذه الأثناء كان عبد الفتاح يهدر فرصة لا تعوض عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسددها بعيدا عن الخشبات، وعاد عبد الفتاح وأرسل "كرباجية" من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى، رد عليه اسلام البطران بتسديدة زاحفة جاورت القائم.
وبلغت الإثارة ذروتها في الربع ساعة الأخيرة، عندما واصل لاعبو الفريقين سيطرتهم على مناطق الملعب كافة، وتبادل إهدار الفرص والتي كان أثمنها عندما قاد احمد الياس هجمة من منتصف الملعب وعند وصوله إلى المنطقة أرسل الكرة إلى بهاء فيصل الذي سددها قوية لتضرب بالمدافعين، فيما جاءت تسديدة عمر قنديل بجانب القائم.
ومع أفضلية واضحة لفريق الوحدات وسيطرته على محاور اللعب ومحاولات لاعبيه الوصول نحو مرمى عبد الستار، إلا أن الجزيرة شدد على المناولات الطويلة المضادة التي اربكت دفاعات الوحدات، ومن احداها وصلت الكرة الى اسلام البطران الذي تعرض للعرقلة من المدافع احمد ثائر فاحتسبها الحكم ركلة جزاء نفذها بنجاح مارديك على يمين الحارس صالح هدف الفوز للجزيرة في الدقيقة 88، حيث اعترض مدرب الوحدات اليعقوبي عليها فنال على اثرها الطرد، وأهدر الجزيرة فرصة تعزيز النتيجة في الوقت الضائع، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للجزيرة 1-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 1 الوحدات 0
الأهداف: سجل للجزيرة مارديك ماردكيان (جزاء) د.88.
الحكام: مراد الزواهرة، فيصل شويعر، عمرو حجاج، عبد الرحمن عقل.
العقوبات: انذر بهاء فيصل (الوحدات).
مثل الجزيرة: أحمد عبد الستار، جبر خطاب، يزن العرب، نور الدين الروابدة، أحمد سمير، محمود مرضي (اسلام البطران)، محمد طنوس (مهند خير الله)، عبد الله العطار (أحمد العيساوي)، فراس شلباية، مارديك ماردكيان، مؤيد العجان.
مثل الوحدات: تامر صالح، صالح راتب، ادهم القرشي،  أحمد ثائر، محمد الباشا، أحمد الياس، عمر قنديل (محيسن نواف)، حسن عبد الفتاح (سعيد مرجان)، رجائي عايد، أنس حماد (ورد سلامة)، بهاء فيصل.
الأهلي 0 شباب الأردن 0
أبواب مغلقة وطريق طويلة، تلك التي سلكها المدير الفني للأهلي عيسى الترك، ولشباب الأردن محمود الحديد، في تعليماتهما إلى لاعبي فريقيهما منذ انطلاق الحصة الأولى، وتشابها إلى حد كبير بطريقة اللعب 3-5-2، مع أن شباب الأردن كان يتحرر منها بطريقة 4-2-2، محلقا بجناحيه زيد أبو عابد ولؤي عمران ويتوسطهما النبر باسناد الرازم، لتجاوز الحواجز الدفاعية التي شيدها الترك في ملعبه من خلال ثنائي الارتكاز خالد جمال ومحمود شوكت، ويعود للإغلاق معهما أبو عواد وعون اللوزي وجوابرة، لدرء خطورة مفاتيح لعب الشباب وزيادة قوة البوابة الدفاعية التي شيدها أبو حلاوة، حازم جودت، يزن دهشان ومحمد عاصي، أمام تحركات كبالينغو باتجاه مرمى محمد خاطر.
الكرة تدور وفق حلول منوعة، لكنها تمر بنقاط توقيف دفاعية أهلاوية، والذي كان يرتد بسرعة الانتقال من الدفاع الى الهجوم، ودفع الكرة من قبل شوكت وجمال باتجاه اللوزي وجوابرة وأبو عواد، لتفعيل زعترة التي يقترب منه جوابرة واللوزي في حالة الهجوم، إلا أن الخطورة الأهلاوية غابت عن مرمى شفيع بفعل حماية الأولوسي، الصغير، مصطفى كمال، ورد البري، ونقطة الربط برجال العمليات محمد مصطفى، لتغيب الخطورة إلا في كرة اللوزي الذي اخترق وسدد كرة زاحفة خلصها شفيع.
الشباب كان قد وصل في مشهدين إلى مرمى خاطر، أولهما عندما تبادل الكرة مع النبر، وتوغل إلى صندوق الأهلي وسدد بجوار المرمى، وأخرى عرضية الرازم ارتقى لها كبالينغو فوق مرمى الأهلي، فيما الأخير يبدي تطورا في البناء والنقلات السهلة في ثوب جماعي أجبر الشباب للانشغال بالدفاع، فيما الأبواب بقيت مغلقة إلى كلا المرميين، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
"سيناريو مكرر"
وبذات سيناريو الشوط الأول، جاءت بداية الشوط الثاني، حيث أبقى مدرب الأهلي على نهجه، وزيادة تمترس الحواجز الدفاعية من منتصف الملعب، والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وعدم ترك المساحات وتباعد الخطوط، وهو الأمر الذي أرهق لاعبي الشباب بالبحث عن المنافذ، وإن تنوعت الحلول بقدرات الرازم ومحمد مصطفى، وانطلاقات لؤي عمران والنبر وأبو عابد، إلا انها كانت تصطدم بتقارب خطوط الأهلي، وحسن التمركز برداء دفاعي، ينتفض بكرات سلسلة اعتمادا على سرعة شوكت وابو عواد وجوابري واللوزي بالارتداد، لتمر الدقائق ثقيلة بحوار في البناء في منتصف العمليات.
الشباب الذي نوع من حلول هجومه، نجح في تجاوز الحواجز الدفاعية الأهلاوية في إحدى الكرات، والتي توغل فيها النبر وحضر كرة مواتية أمام عمران الذي سدد بتهور فوق مرمى خاطر، ليطرح مدرب شباب الأردن محمود الحديد أولى أوراقه لتنشيط العمليات، بإشراك خالد عصام بدلا من عمران، ورد عليه الترك بطرح ورقة متعب التكروري وتامر صوبر بدلا من زعترة ويوسف أبو عواد، وعادت الكرة لتبحث عن منافذ مناسبة امام المرميين.
وأمام الواقع الدفاعي المغلق للأهلي، طرح مدرب الشباب ورقة أحمد المحارمة بدلا من أبو عابد، لتفعيل المنظومة الهجومية ورمى بثقله في ملعب الأهلي، وكاد النبر أن يضع فريق الشباب بالمقدمة، عندما نفذ ثابتة متقنة إلا ان خاطر ردها بحضور تام، فيما الأهلي يمارس هواية إغلاق المنافذ ومن دون تهديد يذكر على مرمى شفيع، إلا في كرة مرتدة وصلت من عون اللوزي في المنطقة المحرمة للشباب، وواجه معها شفيع وسدد بجوار قائم الزاوية اليمنى، وقبل أن تلفظ المباراة انفاسها الأخيرة، كان النبر ينفذ ثابتة علت مرمى خاطر بقليل، وطرح الترك ورقة دفاعية بإشراك يزن الغرابلة بدلا من جوابرة، ليبقى الحوار سلبيا حتى انتهت المباراة بتعادل الفريقين 0-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الأهلي 0 شباب الأردن 0
الحكام: أحمد يعقوب، عيسى عماوي، خالد أبو الخيل، قيس خميس، خالد الرفاعي وبكر هباهبة.
العقوبات: انذار محمد مصطفى (شباب الأردن) محمود شوكت (الأهلي).
الملعب: استاد الملك عبد الله بالقويسمة.
مثل الأهلي: محمد خاطر، أحمد أبو حلاوة، حازم جودت، يزن دهشان، محمد عاصي، محمود شوكت، خالد جمال، يوسف أبو عواد(تامر صوبر)، إبراهيم جوابرة (يزن الغرابلة)، عون اللوزي، محمود زعترة (متعب التكروري).
مثل شباب الأردن: عامر شفيع، يوسف الألوسي، احمد الصغير، مصطفى كمال، ورد البري، محمد مصطفى، محمد الرازم، لؤي عمران (خالد عصام)، زيد أبو عابد (أحمد المحارمة)، يوسف النبر وكبالينغو.