الفيصلي وانتخاباته

خالد خطاطبة سجل جمهور الفيصلي هدفا ذهبيا، عندما شارك في العرس الديمقراطي الذي أفضى إلى انتخاب مجلس إدارة جديدة برئاسة نضال الحديد، بعد يوم مشهود وغير مسبوق في تاريخ انتخابات الأندية المحلية. البطل غير المتوج في هذا الإنجاز هو جمهور الفيصلي ممثلا بأعضاء الهيئة العامة الذي حقق رقما قياسيا في نسبة التصويت التي وصلت إلى 96 % في رقم غير مسبوق، أكد أهمية هذا النادي ومكانته. انتخابات النادي الفيصلي لم تكن تحت رصد ومتابعة محبي النادي فقط، بل حظيت باهتمام ومتابعة الجميع في الأردن، لدرجة أن شخصيات لم يسبق وأن ذكرت في محافل رياضية، تركت أشغالها وتفرغت لمتابعة الانتخابات التي اتصفت بالإثارة والحماس حتى أمتارها الأخيرة. عمومية الفيصلي التي ضمت وزراء ومسؤولين وأطباء ومهندسين ومحامين وإعلاميين وأساتذة، قدمت درسا في الديمقراطية، عندما اصطف الجميع سواسية، ينتظرون دورهم للإدلاء بأصواتهم، قبل أن يتفرغوا لمتابعة المشهد الانتخابي الذي فاق انتخابات برلمانية وبلدية في الإثارة. الأهم في الموضوع، هو تلك الروح الرياضية التي تقبل بها الخاسرون النتائج، وروح المسؤولية التي تجلت عند الفائزين، في مشهد يعد درسا وأنموذجا في العمل الديمقراطي، ويؤسس بالوقت نفسه لقاعدة متينة من العمل الحزبي المستقبلي الذي يمكن أن ينخرط به هؤلاء المصوتون الذين يجتهدون لنصرة مرشحهيم، ويتقبلون النتائج مهما كانت، وهو السلوك الحضاري الذي نتمنى أن يعم جميع القطاعات. وزارة الشباب لعبت دورا مهما أيضا في إنجاح هذا العرس الديمقراطي، بحرص وزيرها محمد النابلسي على الإعداد جيدا لهذه الانتخابات، كما كان لحنكة رئيس لجنة الانتخاب ماجد عسيلة دور في المضي قدما في العملية الانتخابية دون مشاكل أو عقبات. مرحى للفيصلي جمهوره المتابع وهيئته العامة، الذين نجحوا في تسجيل هدف ذهبي بحرصهم على الانتخاب، وبالتالي وضع الكرة في ملعب الإدارة الجديدة التي عرفت قيمة جمهورها ورقي فكره، ما يزيد في مسؤولياتها بحثا عن إرضاء هذا الجمهور الذي لا يرضى بغير منصات التتويج مكانا. المقال السابق للكاتب  اضافة اعلان