"ختامها خير" في الكراتيه و"رديف السلة" يحل سابعا على حساب كوريا الشمالية

"ختامها خير" في الكراتيه و"رديف السلة" يحل سابعا على حساب كوريا الشمالية
"ختامها خير" في الكراتيه و"رديف السلة" يحل سابعا على حساب كوريا الشمالية

ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان إجمالي حصاد الأردن في "الآسياد"

مفيد حسونة وعاطف عساف: موفدا اتحاد الإعلام الرياضي

اضافة اعلان

جوانزو - ودعت البعثة الأردنية دورة الالعاب الآسيوية السادسة عشرة بأفضل مما يكون الختام، بعدما أنهت كافة المنتخبات التي مثلت الأردن في 11 مسابقة مشاركتها مع اليوم الاخير لمسابقات الدورة، والتي يحتفل اليوم - السبت - بمهرجان ختامها في مدينة جوانزو التي أحسنت الاستضافة التاريخية للدورة والقياسية بعدد مسابقاتها والمشاركين فيها.

ختامها كان مسكا بعدما أضاف المعتصم بالله خير الميدالية البرونزية في لعبة الكراتيه، ليعادل ميزان الميداليات التي جناها الأردن لتصبح ميداليتين من كل لون من ألوان أغلى المعادن، وتشاء الاقدار ان يكون من جناها للرياضة الأردنية مناصفة أبطال وبطلات التايكواندو والكراتيه.

من جانبه حل رديف منتخب كرة السلة سابعا في "الآسياد" بعد فوزه على منتخب كوريا الشمالية 79-74 في آخر مباريات المنتخب.

تقييم شامل

المشاركة الأردنية في "الآسياد" سوف تخضع لعملية تقييم شاملة من اللجنة الاولمبية وفقا لتوجيهات سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية، والذي أكد ان التقييم لن يكون بحجم الميداليات فحسب، بل سيكون شاملا وفقا لأهداف المشاركة في مثل هذه التجمعات.

وعلى أرض الواقع فإن الرياضة الأردنية حققت انجازا تاريخيا منذ مشاركتها في "الآسياد" وهو الفوز بذهبيتين، بعدما كان الأردن حقق أول ذهبية في تاريخ مشاركاته في "آسياد الدوحة 2006".

ختام الكراتيه... خير

عزز لاعب الكراتيه المعتصم بالله خير من رصيد الأردن في حصيلة الميداليات، بعد اضافته ميدالية برونزية أمس في وزن "-84" كلغم، اثر تغلبه في المباراة الفاصلة على لاعب كوريا الشمالية سو جنج 9-3، ليعتلي منصة التتويج فجاء الختام مسكا.

وكان خير استهل مشواره بخسارة أمام الإيراني جاسم فشكيا "بطل العالم لمرتين" بنتيجة 1-5، وبدا واضحا تفوق الإيراني الذي يتمتع بخبرة كبيرة في عملية اصطياد خصمه والهروب في الوقت المناسب ولم يكتب لمحاولات خير النجاح، فاستوجب فوز الإيراني فشكيا مرتين لكي تتجدد آمال خير باللعب على البرونز، شريطة فوز خير ايضا بمثلهما، وهذا ما تحقق بالفعل فواجه خير الماليزي هاتا محمد وتغلب عليه بنتيجة مقنعة بلغت نهايتها 6-0، وسط سيطرة واضحة من خير الذي وجه له عدة ضربات أوقعته على الأرض، وعاد خير ليفوز على الكوري الشمالي سو جنج بنتيجة 9-3، بعد ان فرض خير ايقاعه وتحكم بخصمه كيفما شاء، في ظل الهجوم الخاطف والسريع الذي نهجه، فتقدم طيلة الجولة "4-0 و1-4 و5-1 و6-1 و7-1 و8-3 و9-3"، بعد أن وجه عدة ضربات لخصمه الكوري أسقطته على الارض وهو يفقد توازنه فطار خير بالبرونز.

وبهذه النتيجة فاح المسك على الختام وفاحت راحته في ارجاء الصالة الرياضية في مدينة جوانزو، ووسط حديث الاشقاء العرب عن الانجازات الأردنية، بعد ان ظفرت البطلة منار شعث يوم أول من أمس بذهبية تاريخية، وسار ايضا البطل بشار النجار على نفس الدرب وهو ينتزع ميدالية فضية تاريخية ايضا مقارنة مع الانجازات التي تحققت في وقت سابق من المشاركات الأردنية في دورات الالعاب الآسيوية، بيد ان المعتصم بالله سبق له وان حقق برونزية مماثلة في "الآسياد الماضي" في الدوحة العام 2006.

وبعد مراسم احتفالات البعثة التي التفت حول ابطال الكراتيه ابدى المعتصم بالله خير سعادته الغامرة بهذا الانجاز الذي سارع واهداه لجلالة الملك عبدالله الثاني، واشاد ايضا بجهود رئيس اللجنة الاولمبية سمو الأمير فيصل بن الحسين، وكذلك رئيس المجلس الاعلى لالعاب الدفاع عن النفس سمو الأمير الحسن بن طلال، مثلما اشاد بجهود اتحاد اللعبة ايضا وقال ان هذا الانجاز يفاخر به الأردن والعرب، وجاء نتاج التدريبات المستمرة وان كان طموحي ينصب صوب الذهب الا ان البطل الإيراني ليس بالسهل، ومع ذلك اشكر الله على ما تحقق.

بدوره قال المدرب محمد فتيان بداية ابارك للأردن ولقائد البلاد بهذه الانجازات التي شرفت الرياضة الأردنية، وان ما تحقق جاء وفق المتوقع ولم يأت في نفس الوقت من فراغ، بل جراء الجهود الكبيرة التي بذلت سواء من اللاعبين او المدربين او اسرة الاتحاد، الذي بالتأكيد سيزيد من اهتمامه وستساهم ايضا اللجنة الاولمبية بزيادة مساحة الاهتمام بهذه اللعبة.

الأردن 79 كوريا الشمالية 74

لأن الفريقين خاضا المباراة بعيدا عن أية ضغوطات، بعدما فقدا فرصة اللعب على المركز الخامس، فان الأداء جاء أكثر جمالية من لقائهما السابق، وهو ما رفع نسبة التسجيل خاصة لدى رديف المنتخب الوطني، حيث امتلك اللاعبون الجرأة بالتسديد من خارج القوس ومن الاطراف، مع تعدد المحاولات من غالية اللاعبين وهو ما كان يوسف أبو بكر المدير الفني يعمل من أجله خلال المباريات السابقة، من دون ان يتحقق الا امام كوريا الشماليه أمس.

ولأن هدف المباراة محدود للغاية فان أبو بكر اختار ان يمنح الفرصة منذ البداية للاعبين الذين كان يعتمد عليهم كبدلاء، فأشرك مالك خشان وعلي الزعبي وأحمد حمارشة الى جانب أبو رقية، الذي انهى الربع الأول بثلاثة أخطاء شخصية ففضل المدرب راحته.لاعب منتخب السلة عبدالله أبو قورة (يسار) يسدد على سلة كوريا الشمالية أمس - (تصوير: سامي الخشمان)

وعلى امتداد زمن المباراة كان رديف المنتخب هو الافضل والمتقدم على الدوام، ويرتفع الفارق مع ارتفاع نسبة التسجيل ومدى القدرة على التسجيل من تحت السلة، وهو ما كان يقوم به أبو قورة مع أبو رقية، بل أن فضل النجار فك شيئا من النحس الذي لازمه فسجل من تحت السلة ومن خارج القوس في اكثر من موقف، فانتهى الشوط الأول بفارق 17 نقطة بواقع 43-26، وهي أفضل نتيجة للمنتخب في "الآسياد".

وعلى ما يبدو فان الثقة بالنفس والفوز بلغت حدا مبالغا فيه لدى اللاعبين، فتعددت الأخطاء الفردية سواء بالتمرير او بالاداء الاستعراضي وبدأ الفارق يتقلص بصورة غير منطقية بفضل دقة تسديدات الكوريين من خارج القوس وانفتاح المنظومة الدفاعية فوصل الى اربع نقاط فقط 54-50 ثم الى سلة واحدة فقط 57-55، فسارع أبو بكر لطلب وقت مستقطع لمعالجة اداء اللاعبين وتنبيههم الى تعدد الأخطاء الشخصية فعاد الى التشكيلة المتألق علي جمال، بعد الاطمئنان على اصابته بكدمة فقط ومعه نضال الشريف وشارك أبو قورة بدلا من أبو رقية، فعاد الفارق ليرتفع من جديد 61-55 وتألق جمال مع حمارشة والشريف سواء بلم الكرات من تحت السلتين أو بتسجيل المزيد من النقاط.

وظهر فاصل من الثلاثيات من المنتخبين فارتفعت نسبة التسجيل، بفضل دقة تسديدات النجار الذي استعاد بريقه بثلاث ثلاثيات متتالية وتقدم المنتخب 75 - 68، وحاول أبو بكر ايجاد حل لمعالجة الكم الهائل من النقاط التي يجنيها المنتخب الكوري من خارج القوس من دون ان يجده، لأن مالك والزعبي وأبو رقية ومن كانوا في الملعب لم ينجحوا، فكان من الطبيعي أن يتقلص الفارق الى ثلاث نقاط 77-74 رغم خروج لاعبين من المنتخب الكوري بالأخطاء الشخصية الخمسة، قبل ان تنتهي المباراة بفوز المنتخب الرديف 79-74.