دراسة: 70.3 % من العاملات زادت مسؤولياتهن في الحظر الشامل

figuur-i
figuur-i

رانيا الصرايرة

عمان- أظهرت دراسة، أعدها مركز المعلومات والبحوث – مؤسسة الملك الحسين، أن 70.3 % من النساء العاملات و56.9 % من الذكور العامين، أن مسؤولياتهم "زادت" خلال فترة الحظر الشامل، الذي فُرض جراء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فيما أفادت 75.4 % من النساء العاملات بأنهن كن يرغبن من أزواجهن القيام بالمزيد من المهام في المنزل.اضافة اعلان
وأوضحت الدراسة، التي حملت عنوان "كوفيد 19 والعبء المضاعف على النساء في الأردن"، أن الهدف منها هو التوصل إلى معرفة بشأن كيفية تغير ديناميكيات النوع الاجتماعي، وما إذا كانت قد تغيرت، واستكشاف الطرق التي تم بها توزيع العمل غير مدفوع الأجر بين المشاركين وأسرهم وعلى العاملين، وكيف تمت الموازنة بينه وبين العمل مدفوع الأجر.
وقالت "إن معظم النساء اللاتي ينخرطن في عمل مدفوع الأجر غالبًا ما ينتهي بهن المطاف بـ"عبء مضاعف"، يتمثل في الاضطرار إلى تحمل المسؤوليات المنزلية بالإضافة إلى المهام في سوق العمل".
وتضمنت الدراسة، عينة من النساء بنسبة 79 %، والرجال بنسبة 21 % رجال، حيث كان غالبية المستجيبين (97.5 %) متزوجون، ويقيم في عمان 53.4 %، وإربد 16.9 %، والزرقاء 13.1 %.
ويتضمن العمل غير مدفوع الأجر داخل المنزل، والذي يشار إليه أحياناً باسم العمل الإنجابي، مجموعة متنوعة من المهام مثل الإنجاب والرعاية، وإعداد وجبات الطعام، والتنظيف، والغسيل، والمحافظة على المنزل، ورعاية أحد كبار السن أو أحد أفراد الأسرة المعاقين.
وفيما يرتبط العمل مدفوع الأجر بقيمة نقدية، فإن العمل غير مدفوع الأجر لا يُعترف به عادة على أنه عمل حقيقي.
وقالت الدراسة "تكون مشاركة المرأة في العمل الإنتاجي في معظم المجتمعات الأبوية أقل من مشاركة الرجل، وتكون قيمة هذه المشاركة أقل وضوحاً بشكل عام. ونظراً لارتفاع مستوى مشاركة المرأة في العمل غير مدفوع الأجر، يحظى الرجال بفرصة تولي القيادة والوظائف ذات الأجور الأعلى. أما عندما تنخرط المرأة في عمل مدفوع الأجر، فإنها غالباً ما ينتهي بها الأمر بـ"عبء مضاعف"؛ أثناء توليها مسؤولية إنتاج المال، وتظل غير معفاة من أي من مسؤولياتها في المنزل".
وقالت الدراسة إنه في أوقات الكوارث أو تفشي الأمراض أو الحروب، تتحمل معظم النساء مسؤوليات أكبر وغالباً ما يُثقلن بالعمل بأجر وبدون أجر، ما يؤثر على رفاههن بشكل عام، مضيفة أنه عادة ما تأتي الأدوار الجديدة التي تتحملها المرأة خلال مثل هذه الأحداث غير مصحوبة بأي تخفيف من مسؤولياتها الحالية،فتقسيم العمل بين الجنسين غير المنصف أصلاً، يزيد من ضعف المرأة ويمكن أن تصبح المسؤوليات الإضافية طويلة الأمد، وتمتد إلى ما بعد انتهاء الأزمة.
وأوضحت أن 73.8 % من النساء ذكرن بأن مصدر الدخل الرئيس في المنزل مشترك بينهن وبين أزواجهن، مشيرة إلى أنه خلال فترة الإغلاق التام، فإن 26.7 % من النساء عملن من المنزل لمدة ما بين 2 و5 ساعات، و25.4 % عملن 6 - 10 ساعات، مقارنة بـ11.1 % و10.4 % من الرجال على التوالي.
وعند سؤال المستجيبين عما إذا تعرضوا لأي خسارة في الدخل أو العمل أو المدخرات أو فقدان المنزل خلال فترة الحجر المنزلي والإغلاق التام، قالت الدراسة إن معظم المشاركين فقدوا إما الدخل الجزئي أو الكلي، أو المدخرات.
وأكدت الدراسة أن "مسؤوليات المرأة زادت أثناء الإغلاق التام وحظر التجول، خاصة الطبخ وغسل الملابس وتنظيف الأطباق وتنظيف المنزل واللعب مع الأطفال ومساعدتهم في التعلم عن بعد. أما بالنسبة للرجال، بينما زادت نسبة قيامهم بجميع المسؤوليات المذكورة خلال تلك الفترة، إلا أنها أقل بكثير من نسب النساء".