غنيمات: الأردن يدرك أن تكميم الافواه والحريات لم يعد يجدي

بيروت - أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات أن الأردن يدرك أن "تكميم الافواه والحريات لم يعد يجدي ولا يساعد على بناء المجتمعات، ويؤمن بضرورة تحسين البيئة التشريعية، وترك الحرية للمؤسسات الإعلامية، شرط ان يكون منتجها موضوعيا مهنيا يخدم المواطن والمصلحة العامة ويكون إعلاما وطنيا".اضافة اعلان
وأضافت في كلمة بافتتاح القمة الاقليمية للشرق الاوسط وشمال افريقيا في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "النساء في الاخبار"، أن "الإعلامي المهني بسقف حريات يدرك أن الحد الفاصل بين حرية التعبير وانتهاك خصوصية الآخر هو مسألة صحية".
وقالت خلال الافتتاح بحضور حوالي 160 شخصية إعلامية من مختلف الدول العربية والعالم، جاءت بدعوة من المنظمة العالمية للصحف وناشري الانباء "وان –ايفرا" أمس إن الدور المطلوب من النساء في مجتمعاتنا الشرقية يكون اكبر بكثير من الرجل، وهذا هو التحدي الاكبر امامنا كإعلاميات، مشيرة الى أن "المرأة ليست صورة بل عقل وفكر، وقضية تحملها وتعمل من أجلها في الإعلام وتؤمن بها".
وعن موضوع المؤتمر وهو "النساء في الاخبار" قالت، "ندرك الحاجة لعشرات المشاريع المشابهة لنستطيع خلق إعلاميات مؤهلات وقادرات للقيام بالدور، ففي بلداننا تبقى حرية الإعلام مسألة طويلة.
بدورها أشارت مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب في كلمة القتها نيابة عن وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي إلى أن هذه القمة تجمع نخبة من الإعلاميين من الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ليناقشوا معا شؤونا تتعلق بالمرأة الاعلامية، التي تتعرض خلال عملها للكثير من المضايقات والتمييز وعرقلة تبوئها المراكز.
وأعربت عن "أسفها أن بعض وسائل الاعلام فقدت الكثير من ثوابته وصدقيته وأخلاقه، وتحول إلى تجارة رابحة ومهنة للكثيرين في هذا الفضاء الافتراضي وسط غياب عميق للرسالة الإنسانية المثلى".
ولفتت الى أن المرأة "تعاني من إبرازها بصورة نمطية سلبية تسيء إليها، حيث يعرضها الإعلام كسلعة ورمز وأداة للإثارة، فيكون التركيز الأكبر على شكلها وجمالها من خلال الاهتمام بالموضة والتجميل والأزياء وغير ذلك على حساب المواضيع والبرامج التي تخاطب عقلها وفكرها، باستثناء عدد محدود جدا من البرامج التي تتعرض لقضايا المرأة الاجتماعية والسياسية، وغالبا ما نشاهد على الشاشات إعلاناتٍ تروّج لأسماء تجاريّة ويكون العنصر الأساسي فيها المرأة، كما يتم الترويج لمواد إعلامية أخرى عبر نشر صور مبتذلة للمرأة لا تتناسب مع قيمتها ومكانتها في المجتمع".
وأكدت أن دور الاعلاميين إظهار الصورة الإيجابيّة للمرأة التي تملك من الخبرة والعلم والكفاية، وبما يمكنها من تحدي الواقع والانطلاق بجرأة إلى مواقع القيادة والقرار، للإمساك بناصية الإبداع، متجاوزة كل العقد والأوهام الموروثة من عصور الانحطاط، ولتثبت أن معيار النجاح هو للموهبة والعلم والإرادة وليس للجنس ذكرا او انثى".
وأكدت صعب، أن "الاهتمام بالمرأة الاعلامية وتعزيز دورها وحماية حقوقها مسؤوليتنا جميعا، ونحن مدعوون الى ايجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها مجتمعنا وتعانيها مؤسساتنا الاعلامية".
وبدأت بعد ذلك جلسات عمل المؤتمر التي تستمر يومين وتختتم بتوصيات.-(بترا)