"همة وطن يسمو بهمة الأردنيين"

واصل العديد من الأردنيين أفرادا وشركات ومؤسسات، بتقديم التبرعات والمساهمات لصندوق همة وطن، والذي ما كان له أن يستمر لولا التبرعات المقدرة من مختلف أطياف المجتمع الأردني، فالشرائح قليلة الدخل والتي تعمل بشكل يومي وربما متقطع في بعض الأحيان، تحتاج إلى يد تعينهم على مصاعب الحياة وتؤمن لهم لقمة العيش الكريم، بخاصة بعد فرض حظر التجوال واضطرارهم للمكوث في البيت بسبب فيروس كورونا وانقطاع مصدر رزقهم.اضافة اعلان
صندوق همة وطن سيستمر بإذن الله بهمة الأردنيين النشامى، والذي أظهر المعدن الأصيل لكل أردني يعيش على هذه الأرض الطيبة، وكيف وقد جاء وباء كورونا ليكشف عن وقوف الأردنيين بجانب بعضهم البعض، وكيف أظهروا للعالم معنى أن تكون أردنيا. ولا يخفى على أحد الأوقات الصعبة التي يمر بها أفراد في مجتمعنا ممن يعولون أسرا كثيرة، ويعملون في أعمال بسيطة تحتم عليهم النزول كل يوم حتى يوفروا المتطلبات الأساسية لأسرهم، وفي ظل تلك الأوضاع برزت مبادرة همة وطن المبادرة الكريمة، والتي أثلجت الصدور وأزاحت عن كاهل المتعففين وأصحاب المهن المتواضعة والذين لا تشملهم قوانين الضمان الاجتماعي، هم التفكير في إيجاد سبيل لتأمين حاجات عائلاتهم.
ونحن نشد على أيدي القائمين على صندوق همة وطن، وإذ نرجو أن تتكاتف الجهود لزيادة المساهمات والتبرعات فيه، ولكل مبادرة تهدف إلى التخفيف عن المحتاجين والمعسورين من أبناء وطننا الغالي، ونحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك، نهيب بكل مقتدر وميسور قد أنعم الله عليه بفضله بإخراج زكاة فطره وعدم التهاون في ذلك، ليمسح الحزن عن وجه شريحة مهمة من المجتمع، وأيضا التأكيد على الصدقات والتي ترفع بها الأعمال في الشهر الفضيل.
وفي هذا المقام نناشد كل أردني على هذه الأرض الخيرة، بإخراج زكاة ماله وهي جزء أساسي في عقيدتنا السمحاء، ولا يوجد ظرف أنسب من هذا الظرف الذي نعيشه وتعيشه كل الأمم، لنكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فشكرا لكل من ساهم وتبرع في صندوق همة وطن، فالعامل البسيط والفقير والمحتاج ينتظر معونة تقدم له من أبناء وطنه بفارغ الصبر، ليشتري لوازمه من طعام وشراب في أوقات قد اشتدت أزمتها على الجميع، فلن يهنأ لأي أردني مخلص ومحب لوطنه عيش وما تزال هناك اسر عفيفة لا يعلم حالها الا الله، تنتظر بلهفة أن يفرج أحد كربتها ويفتح لها طاقة امل في هذه الحياة.