هل الإنشغال بـ"فستان" ديانا كرزون مبرر؟

4767586f-0d92-4117-adbd-36645bb3d5f9
4767586f-0d92-4117-adbd-36645bb3d5f9

غادة الشيخ

عمان- في الوقت الذي يمر به الوطن بظروف سياسية واقتصادية ملحة تستحق تكاتف كافة الجهود رسمياً وشعبياً لحلها، انشغل أردنيون خلال اليومين الماضيين بقضية اعتبروها ربما أكثر إلحاحاً!.

اضافة اعلان

وكان فستان الفنانة الأردنية ديانا كرزون، الذي ارتدته في حفلة لها أقيمت قبل أيام ضمن فعاليات مهرجان جرش القضية الأكثر تداولًا وتفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمحور التركيز على قضية فستان كرزون حول لونه تركيزاً كان كفيلاً بأن يحجز وقتاً ومساحة مبالغ بهمها على جدران التواصل الاجتماعي.

وفي استطلاع للرأي أجرته "الغد" على تويتر تحت عنوان: "‏برأيكم/ن هل يستحق فستان #ديانا_كرزون هذا الحجم من المتابعة والمناقشة والتركيز العالي عليه في ظل وجود ملفات ملحة في الشأن السياسي والاقتصادي يمر بها #الأردن؟" حيث انصبت أغلب الآراء بأن حجم التفاعل مع فستان كرزون لا يستحق كل ذلك.

وعلقت الناشطة دعاء الخالد على الاستطلاع بقولها إن هذا النوع من الأمور لا يستحق تضخيمه سواء وجدت ملفات سياسية أو اقتصادية ملحة أم لا.

وتساءل الناشط نزار منصور "إلى متى يبقى الأردنيون قاصري وعي، يتم توجيههم بكبسة زر، اليوم فستان ديانا وبالأمس تكريم الراقصات.. ينشغل فيها الأردنيون عن الفساد الحقيقي الذي بنخر البلد ويضيعوا طاقاتهم على أمور هي أعراض جانبية للفساد الحقيقي".

واعتبر الزميل باسل العكور، أنّ "الرأي العام لا يترك لا شاردة ولا واردة، يتحدث في القضايا الملحة باسهاب، ويتوقف عند موضوع الفستان الفضيحة أيضاً .

أحدهم ارتكز على نظرية المؤامرة وهو ما ظهر في تعليقه على استطلاع "الغد" حيث قال: "فترة بطلعوا فتيشه تشغل الرأي العام عن الخوازيق اللي أكلوها أو راح ياكلوها عنا الحكومة بتشتغل صح وفاهمة كيف تبلش هالشعب".

فيما اعتبر الناشط عدنان الطراونة، أن ما حدث لا يستحق أكثر كونه يقع بدائرة الأمور الهامشية والتركيز على القشور وترك الأمور الهامة والحساسة وعدم التركيز أيضاً على رداءة الأداء والفقر والبطالة المتفشية وبشكل مطرد كل ماسبق يعتبر انجراراً خلف ما يريده الفاسدون لوضع الناس في دائرة السطحية والانشغال بتوافه الأمور".

بدورها، علقت النائب ديمة طهبوب على الاستطلاع بالقول: "عنا أولويات والأخلاق والشأن العام أيضاً أولوية لو اخلاقنا بقيت على طهارتها لما فسدت ذمتنا المالية أيضاً".

[email protected]