المواجهة.. جدار الإسمنت بجدار الأشجار

WhatsApp Image 2023-08-27 at 4.27.44 PM
جانب من زراعة الأشجار على طول جدار العزل الأسمنتي (من المصدر)
إذنا- الخليل- أصبح جدار الفصل العنصري عام 2004، وعلى طول 9 كم، يشكل الحدود الغربية لبلدة إذنا في محافظة الخليل بدلاً من الخط الأخضر (خط الهدنة عام 1949) الذي عزل القرية آنذاك عن قرية الدوايمة المهجرة خلال النكبة.اضافة اعلان

ولم يختر الاحتلال بناء الجدار على طول الخط الأخضر مثلاً، بل استعاض عن خطه المستقيم بخط متعرج من الإسمنت المسلّح التهم 800 دونم من أراضي البلدة بمصادرتها، وعزل 3,200 دونم خلفه، ولم تسلم 2,500 شجرة مثمرة من هذا النهب الصهيوني، فاقتلعوها ظناً منهم أنهم اقتلعوا أهلها.

وتشكل الأراضي المزروعة في إذنا 58% من مساحتها، وتتركز الأراضي الصالحة للزراعة غرباً بمحاذاة جدار الفصل العنصري.

 وفي مهمة خضراء لبّت الجمعية العربية لحماية الطبيعة نداء الأهالي الذين أصروا على التشبث بكل شبر رافعين شعار من يريد أرضه عليه أن يعتني بها ويحميها، ولدعمهم في حمايتها غرست الجمعية عبر برنامجها "المليون شجرة" الثالث، 4,677 شجرة زيتون ليتجذر حضور الأهالي بها، على بعد 10 م من جدار الفصل العنصري الإسمنتي الذي أصبح يواجهه جدار من أشجار الزيتون.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتوجه بها العربية لحماية الطبيعة لدعم صمود أهالي إذنا؛ فخلال السنوات السابقة غرست 6,350 شجرة مثمرة في البلدة، ولم يكن ذلك ليحدث إلا بدعم نبيل من كل الوطن العربي.