الثقل الأردني الإقليمي والدولي

خولة كامل الكردي  الدور الأردني الإقليمي والدولي لا شك أن له التأثير القوي على مختلف الأصعدة، فالأردن من الدول التي تمتاز بامتلاكها قرارها السياسي والذي تتمسك به، ودولة طموحة اقتصادياً ولديها ورقة التعليم وهي من أنجح الأوراق، إضافة إلى تفوقها في استشراف المستقبل، فتشهد بذلك الأحداث والأزمات التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط، وكان للأردن فيها الدور الفاعل في امتصاص الانعكاسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من وطأتها كنتيجة لصراعات ومصالح إقليمية ودولية، أثبت الأردن أنه دولة تضع الإنسانية في المقام الأول. إن قرار الأردن السياسي كان وما يزال من أكثر القرارات السياسية المستقلة على مدى عقود طويلة، حاول فيه الأردن بسياساته الحكيمة وبعد النظر الذي يتمتع به في مختلف القضايا النأي بنفسه عن أي ارتدادات قد تضر بمصلحته ودفع ثمن مواقفه السياسية النابعة من عروبته وعقيدته السمحاء، ويحفظ لنفسه بصياغة قرارات مستقبلية بعيدة عن التأثيرات الدولية والإقليمية. أما في المحافل الدولية فقد استطاع الأردن أن يحجز له مقعداً بين دول العالم، باعتباره من أكثر الدول التي تمتلك حنكة وحصافة سياسية عريقة باقتدار، ويوائم مصالحه مع التغيرات التي تجري على الساحة الدولية، وبطموحه الاقتصادي الواعد رفع شعار الإنسان أغلى ما نملك، فالاستثمار بالإنسان الأردني وتطوير مهاراته وقدراته وكفاءاته وتأهيله التأهيل المناسب، يستطيع الأردن أن يقدم بتفكيره الخلاق الواعي مشاريع تنموية للدفع بعجلة الاقتصاد والتجارة للأمام، وذلك ببناء قاعدة استثمارية قوية قائمة على الشراكة مع مختلف القطاعات والهيئات داخلياً وخارجياً. ولا يخفى على أي مطلع ما كان لدور التعليم من أثر في نقل الأردن نقلة نوعية جديرة بالاحترام، خاصة وأن الأردن يمتاز بإقبال أبنائه على التعليم وبأرفع مستوياته، لكن الأردن ما يزال بحاجة إلى دعم قوي ليمكنه من استثمار التعليم بصورة أكبر تعود عليه بالفائدة التي تليق بمكانته المتقدمة في التشجيع على التعليم واستحداث مؤسسات تعليمية وتربوية وفق أنظمة تعليمية حديثة، لجذب أكبر عدد من الدارسين من قبل دول الجوار أو الدول الأخرى. بعقلية الانفتاح على العالم وبشكل فريد من نوعه، الأردن له مكانة متميزة بين غيره من الدول وكلمته مسموعة في العديد من المؤتمرات والقمم العالمية. المقال السابق للكاتبة التعليم ودعم المواهباضافة اعلان