منتدون: معركة "سيف القدس" تثبت إمكانية هزيمة الاحتلال

هديل غبون عمان - أكد سياسيون أردنيون وفلسطينيون وعرب، أن "معركة ‏سيف القدس" الأخيرة شكلت تحولا مهما في مسار الصراع مع الاحتلال، وأثبتت أن هزيمته ممكنة. مؤكدين ضرورة رفض المسار التطبيعي الجديد الذي انتهجته بعض دول الاقليم، والتوافق على مواجهة الصراع العربي الإسرائيلي عبر استراتيجية جديدة تقوم على دعم الشعب الفلسطيني إعلاميا وسياسيا وعبر مؤسسات المجتمع المدني. جا ذلك خلال الندوة السنوية التي نظمها مركز الشرق الأوسط للدراسات أمس حول الصراع العربي الإسرائيلي "نحو ملامح إستراتيجية عربية جديدة"، بمشاركة رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، والقيادي في حركة حماس محمد نزال، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إضافة إلى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى عبر تقنية الاتصال المرئي، والقيادي في الحركة الإسلامية الشيخ حمزة منصور وآخرين. وقال عبيدات في مستهل كلمته "إن الحديث عن الشأن العام اليوم أمر صعب وجارح فما بالكم بالقضية الفلسطينية"، مشددا على أن "الحديث عن أي استراتيجية جديدة لمواجهة المشروع الصهيوني اليوم في فلسطين، تتطلب أولا فهم إستراتيجية الاحتلال، حيث تشير الدلائل بأن ما يجري على أرض الواقع وهو الأهم، أن الاحتلال يريد فلسطين كلها لهم وحدهم دولة يهودية، وأن استراتيجية دولتهم تقوم على تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين إلى الدول العربية المجاورة وإلى الأردن بالدرجة الأولى، وتصفية القضية الفلسطينية". من جهته، قال عمرو موسى في كلمته، إن حالة من التشرذم والتراجع القومي العام تشهده المنطقة العربية، داعيا النخب العربية إلى تطوير دورها، وتشكيل "مجتمع مدني" عربي قادر على التعاون والتكامل على امتداد الرقعة العربية يمكن أن يعبر عن رأي عام عربي منظم واع ومهتم بالقضايا المشتركة. أما القيادي في حركة حماس، محمد نزال، فأكد ان أي إستراتيجية لمواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني ترتكز على عدة مرتكزات في مقدمتها "المقاومة"، في وقت أثبتت التجارب العملية فشل كل الإستراتيجيات السابقة، بما في ذلك "مسار التسويات." من جهته، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي النظام العربي الرسمي ‏بالتأكيد على قرارته على مستوى القمة بشأن قضايا الأمة وخاصة القضية ‏الفلسطينية، والالتزام بما جاء في المبادرة العربية للسلام، ودعوة الأنظمة العربية التي ‏عقدت اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن هذه الاتفاقيات، ‏ودعوة الأنظمة العربية الرسمية التي لها علاقات تجارية مع دولة الاحتلال لوقفها ‏وعدم السماح للطيران الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي العربي. ‏ ‏من جهته، قال القيادي في الحركة الإسلامية في الأردن حمزة منصور، إن الاستراتيجية العربية للصراع مع العدو لم تكن يوما ‏قائمة، مشيرا إلى أن ‏كثيرا من الرسميات العربية تخلت عن مصطلحات الصراع مع العدو الصهيوني وانه كيان محتل ‏مجرم ‏مغتصب للحق الفلسطيني، بحيث لم تعد ترى فيه بعض الأنظمة العربية خطرا أو تهديدا، ‏بل باتت تطبع معه وتتقارب إليه ‏وتتحالف معه وتضيق الخناق على المقاومة الفلسطينية. إلى ذلك، قال مدير مركز الشرق الأوسط، الدكتور بيان العمري، إن عدم حل الصراع بزاويته الفلسطينية لا يمكن ‏أن يحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.‏

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان