البطولات الدولية.. استثمار مستدام لـ"المصارعة" وواجهة تسويق مثالية للأردن

من حفل افتتاح بطولة آسيا للمصارعة للناشئين والشباب - (من المصدر)
من حفل افتتاح بطولة آسيا للمصارعة للناشئين والشباب - (من المصدر)

بات الأردن مركزا للاستضافات الإقليمية والدولية في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي للمصارعة، ما يعكس السمعة والمكانة الكبيرة التي يحظى بهما الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط.

اضافة اعلان


وأسند الاتحاد الدولي للمصارعة استضافة بطولة آسيا للناشئين والشباب تحت 17 و23 عاما إلى الأردن، لتقام البطولة في الفترة من 22 إلى 30 حزيران (يونيو) من العام المقبل، وذلك بعد منافسة شرسة مع تايلند.


وسبق لاتحاد المصارعة، استضافة بطولة آسيا للمصارعة للناشئين والشباب تحت 15 و20 عاما في تموز (يوليو) الماضي، وأعقبتها استضافة تاريخية لبطولة العالم للشباب والشابات تحت 20 عاما.


ويقول رئيس الاتحاد الأردني م. محمد العواملة، في بداية حديثه الخاص لـ”الغد”: “فاز الملف الذي قدمناه للاستضافة الآسيوية بعد منافسة شرسة مع تايلند، استنادا إلى خبرتنا السابقة ونجاحاتنا الكبيرة، نريد التأكيد أننا مركز لاستضافة كبرى التظاهرات القارية بين دول المنطقة”.  


ويتابع: “يسير توجه الاتحاد الدولي للمصارعة نحو دعم الأردن بالتنظيم واستضافة المعسكرات وإدارة البطولات، وستخضع كوادرنا إلى دورات متخصصة، بهدف المشاركة في إدارة البطولات وضمان تطبيق المعايير الدولية، سواء تلك التي تقام في الأردن أو خارجه”.   

 

ويرنو المصارعة من أن تشكل بطولة آسيا، استثمارا رياضيا جديدا للعبة، حيث يقول العواملة بهذا الصدد: “نريد تسويق الأردن كمركز للاستضافات الدولية، واستضافة البطولات من الأمور المهمة في تنظيم البطولات لرفد حزينة الاتحاد، لأنها تشكل استثمارا رياضيا مستداما للأجيال القادمة”. 


وبلغ إجمالي صافي أرباح “المصارعة” من استضافة بطولتي آسيا والعالم في الموسم الحالي، نحو 380 ألف دينار، حيث بلغ مجموع الإيرادات لبطولة آسيا 469 ألف دينار وبلغت المصاريف 343 ألف دينار وصافي الأرباح 126 ألف دينار، فيما بلغت إيرادات بطولة العالم 759 ألف دينار وبلغت المصاريف 505 آلاف دينار، وصافي الأرباح 254 ألف دينار.  


ويراهن اتحاد المصارعة، على قدرات المدربين الوطنيين بتجهيز نخبة من اللاعبين للمنافسة المشروعة على الميداليات الملونة في البطولة الآسيوية، بقوله: “نؤمن أن المصارعة تحتاج إلى نفس طويل وعمل متواصل، نريد توفير الاحتكاك المطلوب للاعبينا ضمن الخطط التي سيتم إقرارها، كما نسعى إلى إشراكهم في المعسكرات بهدف تحقيق فوائد فنية”.


واستطرد: “نلمس تطورا في المستوى الفني للمصارعة، وثقتنا عالية بمدربينا واللاعبين، ولا يمكننا الخوض في التوقعات، إلا مع ضمان استمرارية تنفيذ الخطة بشكل كامل وصحيح”.


وستشكل البطولة العربية للناشئين والشباب تحت 17 و23 عاما المقرر إقامتها بالمملكة العربية السعودية في آذار (مارس) المقبل، مقياسا حقيقيا للوقوف على إمكانية المنافسة على الميداليات الملونة في البطولة الآسيوية، حيث يقول العواملة: “البطولة العربية ويتبعها معسكر تدريبي مشترك مع  دول عدة، بدعم من الاتحاد الدولي، سيمنحنا مؤشرات جيدة حول قدرتنا على المنافسة”. 


وفيما يتعلق بتحول الأردن إلى مركز استضافات دولي على مستوى لعبة المصارعة رغم عدم وجود صالة مخصصة لاستضافة بطولاته وخدمة منظومة اللعبة، واقتصارها على وجود صالة مهيأة للتدريب والمعسكرات فقط، يؤكد العواملة:

 

“نأمل بأن تكون لنا حصة في البنية التحتية المقررة لاستضافة دورة الألعاب العربية 2031، في حال فاز ملف الأردن، حيث إن رياضة المصارعة منافسة على المستوى العربي، ويجب أن يكون لها صالة بمواصفات عالية، لخدمة تطلعاتنا في الاستثمار والاستدامة”. 


ومن الجدير بالذكر، أن اللجنة الأولمبية تقدمت بملف استضافة النسخة الـ17 من دورة الألعاب العربية، والمقرر إقامتها العام 2031، حيث تم تسليم الملف في مقر اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور كل من: نائب رئيس اللجنة الأولمبية د.ساري حمدان، والأمينة العامة للجنة الأولمبية رنا السعيد، وعضو مجلس الإدارة م.عبدالله قطيشات. وسبق أن استضاف الأردن النسخة التاسعة من الدورة العربية “دورة الحسين” في العام 1999، والتي ساهمت في تطوير وبناء المنشآت الرياضية واتساع قاعدة الممارسين للرياضة.

 

اقرأ أيضاً: 

الأردن يستضيف بطولة آسيا للناشئين والشباب للمصارعة