"منهاج آلة العود" لطارق الجندي.. سلسلة تعليمية لراغبي احتراف العزف

"منهاج آلة العود".. مهارات عزفية يخطها طارق الجندي في كتاب
"منهاج آلة العود" لطارق الجندي.. سلسلة تعليمية لراغبي احتراف العزف

استضاف المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس، حفل إشهار كتاب "منهاج آلة العود"، للفنان والموسيقي طارق الجندي، بحضور موسيقيين ومهتمين بآلة العود.

اضافة اعلان


وقال الجندي، خلال الحفل الذي أداره رئيس قسم الابتكار والمنح الثقافية في المؤسسة حمزة عبده، إن بدايته مع التعليم كانت قبل 20 عاماً، وهو في المرحلة الثانوية، وذلك لرغبته في نقل المعرفة، مشيرا إلى أن عمله كمدرس لآلة العود في أماكن ومؤسسات وجامعات عدة على مدار السنوات، حتّم عليه تطوير نفسه وأساليب التعليم التي يستخدمها.


وأضاف الجندي، أن الكتاب يهدف إلى تقديم آلة العود للطالب بشكل سلس وأكاديمي، بحيث يقدم الجزء النظري من الموسيقا، بما فيه من قراءة موسيقية وإيقاعية، بشكل متوازٍ مع الجزء العملي، وسرد بعض المعلومات العامة التي تعنى بتحسين الذوق الموسيقي لدى الطالب.


وأوضح أن الكتاب يتكون من 8 أجزاء وكل جزء يحتوي على مجموعة دروس، تهدف إلى إكساب الطالب مختلف المهارات العزفية المدعمة ببعض الشروحات، وذلك لتسهيل فهمها؛ حيث تم بناؤها بشكل تدريجي وممنهج، عن طريق حصص فردية يمكن تطبيقها بشتى الوسائل المتاحة والمتنوعة في هذا العصر.


وبين أن كل مستوى في الكتاب يحتوي على مجموعة مقطوعات آلية أو غنائية ضمن صيغ القوالب الكلاسيكية أو الموسيقية الحرة لمؤلفين راحلين أو معاصرين، تمت كتابتها بشكل يتناسب مع مستوى الطالب لدراستها وتحقيق النتائج المرجوة منها، وذلك بهدف تعريفه بالموروث الموسيقي الشرقي الآلي والغنائي، إضافة إلى التجارب المعاصرة التي عملت على تطوير هذه الآلة من النواحي التعبيرية والتقنية، وذلك لخلق حالة من التوازن بين الموروث الآلي والموروث الغنائي القديم أو الحديث، وضرورة دراستهما وممارستهما بشكل متوازٍ لتوسيع الأفق، والتجربة، والمهارات التعبيرية، مشيرا إلى أن جميع المستويات تتطلب عزف جميع النماذج الموضحة بشكل مقيد بالسرعات، بعد الوصول إليها بشكل تدريجي، وإصدار صوت جيد وجميل.


وأكد أنه تم بناء الكتاب والمنهاج على إستراتيجية التجزيء والتحليل، للوصول إلى تعليم الطالب كيفية التعلم، لا تلقينه وحصره في التطبيقات الكثيرة المتشابهة، وتركه للاستنباط والتحليل، مما يؤدي إلى إدخاله في متاهة موسيقية، يتوسع فيها بشكل أفقي بينما تحد من تطوره بشكل عمودي، تراكمي وبناء بما يتناسب مع الوقت والجهد المبذولين من قبله ومن قبل الأستاذ.


واشتمل حفل الإشهار على عزف مقطوعات موسيقية، قدمها الفنان الجندي ومجموعة من الفنانين على آلة العود والإيقاع.


يشار إلى أن طارق الجندي هو مؤلف موسيقي وعازف عود، بدأ بدراسة العود بسن الحادية عشرة من عمره عندما التحق بالفرع التحضيري في الأكاديمية الأردنية للموسيقا، وتتلمذ على يد العديد من الأساتذة الأردنيين والعرب.


أكمل دراسته الموسيقية بتخصص الأداء على آلة التشيلو في المعهد الوطني للموسيقا، والتحق بأوركسترا عمان السيمفوني العام 2009 كعازف تشيلو.


وشارك في مسابقة العود الدولية التي أقيمت بجامعة الروح القدس-الكسليك/ لبنان العام 2009 وحصل على المركز الثاني، وفي العام 2013 أنهى دراساته العليا من الجامعة الأردنية في التربية الموسيقية.


عمل وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية، وأصدر ستة ألبومات؛ هي: "بين بين"، "ترحال"، "ألحان من طفولتي"، "موسيقا من عمّان"، "صور"، و"طارق الجندي والأوركسترا".


وفي العام 2015، حصل على المركز الثاني في مسابقة المقام الدولية التي أقيمت في مدينة باكو/ أذربيجان، وتم تكريمه من وزارة الثقافة الأردنية كفنان معاصر، وفي العام 2016 حصل على جائزة الإبداع الموسيقي من وزارة الثقافة الأردنية.


أصدر، مؤخراً، منهاجا لآلة العود من ثمانية أجزاء، وشارك ومثل الأردن في العديد من المهرجانات الدولية داخل الأردن وخارجها.

 

اقرأ أيضاً:

الجندي: لن أترك الموسيقى.. وشغفي يدفعني للبحث بعوالمها دوما

طارق الجندي: نبوغ موسيقي مبكر