احتفالات التوجيهي.. المخالفات الخطرة ما تزال موجودة

1692208313168519700
مركبات الأمن بطريقها إلى مدينة السلط قبيل إعلان نتائج التوجيهي أمس- (الغد)

محافظات - شهدت غالبية محافظات المملكة عقب الإعلان عن نتائج الثانوية العامة أمس، مظاهر فرح وصفت بـ "النموذجية"، غابت عنها السلوكيات المخالفة كإطلاق العيارات النارية أو إعاقة حركة السير بالشوارع بمواكب المركبات كما كان يحدث خلال السنوات السابقة.

اضافة اعلان

 
وباستثناء تسجيل عدد محدود من المخالفات الغيابية لمركبات ارتكب أصحابها مخالفات أثناء السير بمواكب الاحتفال بالنجاح، فإن الالتزام كان الصفة الغالبة في مظاهر الفرح التي أعقبت النتائج. 


وأسهمت الأجواء الحارة بالحد من المبالغة بمظاهر الاحتفال، والتي اختصرها البعض ضمن نطاق ضيق داخل المنازل، في وقت أجل آخرون أجواء الفرح الى ما بعد ساعات المساء من خلال تنظيم حفلات تخرج.   


وفي محافظة البلقاء، كانت العديد من الأسر على موعد مع حالة فرح كبيرة فور ظهور نتائج نجاح أبنائها، حيث تعالت الزغاريد والأهازيج والأغاني من المنازل، فيما كان صوت الألعاب النارية مدويا في سماء المحافظة.


ووفق ما ذكر سكان في مختلف ألوية المحافظة لـ"الغد"، فإن الانتشار الأمني حال إلى حد كبير دون بروز مشهد خروج المحتفلين على شكل مواكب سيارات، باستثناء شوارع غير رئيسة، فيما حال كذلك دون سماع دوي إطلاق عيارات نارية.


ولا يعني ذلك وفق هؤلاء السكان، أنه لم يعقب إعلان النتائج أزمات سير خانقة، لا سيما في الشوارع الرئيسة بمدينتي السلط وعين الباشا، عازين سبب ذلك إلى تزامن إعلانها بوقت الذورة مع انتهاء الدوام الرسمي لموظفي القطاع العام، وخروج محتفلين في الوقت نفسه.  


وقالوا، إنه وفور صدور النتائج، شهدت محال الحلويات إقبالا كثيفا من قبل ذوي الناجحين، وبدرجة أقل محال "صيوانات المناسبات"، كون بعض الناجحين يرغبون بإقامة حفلات، وبالتالي يسارعون إلى حجز مستلزماتها.


وفي إربد، لم يمنع انتشار الأجهزة الأمنية وبشكل لافت في شوارع المدينة من إقدام بعض السائقين أثناء سيرهم بمواكب الخريجين من ارتكاب المخالفات بإخراج أجسامهم من المركبات والسير بشكل مواكب احتفالا بنجاحهم في الثانوية العامة.


وحسب مصدر أمني، تم تدوين أرقام المركبات تمهيدا لتحرير المخالفات بحقهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدا أن المخالفات كانت غيابية لتعذر إيقاف المركبة وتحرير المخالفات لتجنب حدوث اختناقات مرورية في الشوارع.


ومنذ ساعات صباح أمس، تم نشر رقباء السير في الشوارع الرئيسة بمدينة إربد، من أجل تنظيم حركة السير وتنبيه السائقين من ارتكاب المخالفات.


وفي عجلون وجرش، عبرت الأسر عن فرحتها بنجاح وتفوق أبنائها في الثانوية العامة عبر الأهازيج  والأغاني، فيما شهدت محال بيع الحلوى إقبالا شديدا، في الوقت الذي امتلأت فيه صفحات التواصل الاجتماعي بنشر صور وكشوف علامات الناجحين التي لاقت تفاعلا كبيرا من الأهل والأصدقاء الذين قابلوها بالمباركة والتهنئة.


وكان واضحا عدم سماع إطلاق عيارات نارية، والاكتفاء بالألعاب النارية، فيما بدأت الأسر مع ساعات المساء بإقامة الحفلات على نطاق الأهل والأصدقاء وتوزبع الحلوى، وإقامة حلقات الدبكة من قبل الشباب.


وفي العقبة، التزم الطلبة وذووهم بالتعليمات الصادرة عن مديرية الأمن العام بعدم الخروج بالمواكب وإعاقة حركة السير فيما اقتصر الاحتفال بالناجحين بالثانوية العام داخل المنازل خاصة في وقت الذروة والتي وصلت فيه درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية.


وتوافد المواطنون على محال بيع الحلويات لحجز طلباتهم استعدادا لسهرة الناجحين بالتوجيهي.  


وفي مختلف مناطق محافظة مادبا التزم الناجحون وأسرهم بتعليمات مديرية الأمن العام بعدم إطلاق العيارات النارية واستبدالها بالألعاب النارية تعبيرا عن فرحتهم بالنجاح في الثانوية العامة.  
وانطلقت مواكب الفرح بالنجاح التي جالت شوارع المحافظة مع الحرص على الالتزام بقواعد السير لتجنب المخالفات الغيابية.  
فيما نظم أولياء طلبة ناجحين بعد ساعات المساء حفلات فرح شهدت إقامة حلقات الدبكات الشعبية وتوزيع الحلوى ابتهاجا بالنجاح. 
وفي الكرك شهدت مختلف مناطق المحافظة فرحا عاما بعد الإعلان عن النتائج، فيما لوحظ للمرة الأولى التزام شبه تام بتعليمات الأجهزة الرسمية بعدم إطلاق العيارات النارية.


واحتفل مواطنون بنجاح أبنائهم بإطلاق الألعاب النارية وشراء وتوزيع الحلويات وتنظيم مواكب المركبات التي جابت شوارع المحافظة مع التزامها بعدم إغلاق الطرق تجنبا للمخالفات.

 

وفي معان، غابت أصوات العيارات النارية بشكل شبه كامل عن احتفالات الناجحين بامتحان التوجيهي في مدينة معان عقب إعلان النتائج، وهو ما عزاه سكان في المدينة إلى توعد الأمن العام لملاحقة مطلقي العيارات النارية للحد من هذه الظاهرة السلبية التي باتت تهدد المجتمع بأسره.


ولم يسمع بالمدينة أي أصوات لإطلاق العيارات النارية، خلافا لما كان يحدث في مثل هذه المناسبات، حيث كان إطلاق الرصاص بكثافة هو سيد الموقف.


كما بدت المدينة بشكل مختلف هذه المرة، إذ اختفت المظاهر المعتادة من مواكب الأفراح التي كانت تجوب الشوارع العامة فرحا وابتهاجا، مطلقين لأبواق سياراتهم العنان، متسببين في تعطيل حركة السير وإقلاق راحة المواطنين. 


وقد اقتصرت مظاهر الابتهاج على مشاهد احتفالية هادئة ومحدودة مثل إطلاق بعض الألعاب النارية ليلا، فيما لجأ البعض إلى توزيع الحلويات على المهنئين. 


وقال الناشط الاجتماعي هاشم آل خطاب إن الالتزام بعدم إطلاق الأعيرة النارية يعد ظاهرة حضارية، بعد أن بات إطلاق العيارات النارية تهديدا صريحا لأرواح المواطنين، مخلّفة وراءها كثيرا من الوفيات والإصابات الخطرة، وأسر كثيرة فقدت أبناءها في لحظة من لحظات الفرحة الطائشة، والتي تترك جراحا لا تندمل مدى الحياة.


وعزا المواطن أشرف حامد عدم سماع أصوات العيارات النارية في مدينة معان عقب اعلان نتائج التوجيهي الى التشديدات الأمنية الصادرة عن مديرة الأمن العام بملاحقة مطلقي جريمة إطلاق العيارات النارية، إضافة الى التواجد الأمني الملحوظ قبل إعلان النتائج. 


من جهته، أكد مصدر أمني في محافظة معان أن أجهزة ومرتبات الأمن تتوعد بمتابعة وملاحقة مطلقي العيارات النارية، والتي سترافق إعلان نتائج الثانوية العامة في المحافظة من خلال أسلوب الأمن الاستخباري وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم المختصة لينالوا الجزاء العادل، حرصا على حفظ الأمن والسلم المجتمعي والمحافظة على النظام العام وتحقيق الردع العام والخاص وتجنيب تعرض المواطنين للإصابات أو إزهاق الأرواح.


وأبدى المصدر ارتياحه لما شهدته المحافظة من التزام غالبية سكان المدينة عقب إعلان نتائج التوجيهي من تلاشي ظاهرة إطلاق العيارات النارية، مقارنة مع ما كان يحدث في مثل هذه المناسبات في السابق والتي كانت تشكل مصدر قلق وإزعاج وخطر يهدد حياة المواطنين.

 

اقرأ أيضا:

احتفالات التوجيهي.. المخالفات الخطرة ما تزال موجودة