رداءة شارع مخيم سوف جرش وغياب الإنارة يحولانه إلى "طريق موت"

جانب من طريق مخيم سوف - (الغد)
جانب من طريق مخيم سوف - (الغد)
صابرين الطعيمات

تتسبب حوادث الدهس بين منطقتي البركتين ومخيم سوف، بعشرات الوفيات والإصابات سنويا، لسوء أوضاع طريق المخيم المرتبطة بمدينة جرش، ولتعطل وحدات الإنارة على طولها، في حين تتبادل الجهات المعنية المسؤولية عن رداءة الطريق بين بلدية جرش ولجنة تحسين المخيم ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ليبقى مستخدمو الطريق ضحية سوء أوضاعه.

وأكد سكان المخيم، أن هذا الطريق، طريقهم الرئيسي الذي يربط مخيمهم بمدينة جرش وباقي المحافظات، بينما هم متضررون من سوء أوضاعه على نحو خاص، لاسيما وأنهم يستخدمونه يوميا. ويعاني الطريق من سوء أوضاعه، إذ أنه ما يزال من دون لوحات إرشادية ومرورية، ويحتاج للتعبيد والصيانة والأرصفة والأطاريف، كما أن وحدات إنارته معطلة منذ سنوات، ما حوله إلى مصيدة للأرواح والمركبات. وقال الثلاثيني محمود العجوري، إن الطريق ومسافته لا تتجاوز بضعة كيلومترات، تحول لمصيدة مركبات من كثرة ما يقع عليه من حوادث، كونه من دون صيانة وتعبيد منذ سنوات وعدم تأهليه لمرور المركبات وهي بالآلاف يوميا، لاسيما وأن عدد سكان المخيم لا يقل عن 20 ألف نسمة، وهو ممر لعدة قرى وبلدات في المحافظة القريبة من المخيم كذلك. وأوضح العجوري، أن حوادث السير يومية على الطريق، وتلحق أضرارا فادحة بالمركبات، بخاصة تلك التي تعمل بمقابل أجر، كما تتكرر حوادث الدهس التي تسببت بوفاة مواطنين، وهي حوادث سنوية لعدم توافر إنارة على الطريق نهائيا، برغم ان المنطقة مأهولة بالسكان والمؤسسات الخدمية، ومنها مستشفى خاص ومزارع وآبار مياه ومسلخ بلدية جرش. ويعتقد بأن الحل يكمن بالحد من النزيف الدموي اليومي للمواطنين، وإنارة الطريق بصيانة وحدات الإنارة الموجودة مسبقا عليه، بخاصة وأن أغلب الحوادث تحدث ليلا لعدم توافر الإنارة بخاصة في فصل الشتاء، وتكاثر الضباب والأمطار التي تحجب الرؤية تماما أمام السائقين. وقال المواطن مؤنس الخواجا، إن مخيم سوف من المناطق السكنية المزدحمة على مستوى المحافظة، والطريق الوحيد الذي يربطهم بمخيمهم من دون صيانة منذ سنوات، وأن وحدات الإنارة عليه معطلة، وهو أصلا طريق سياحي، ويمر بالعديد من المواقع الأثرية مثل موقع البركتين والمدينة الأثريتين، وفيه متنزهات وحدائق ومؤسسات، يحتاجها المواطنون وأصبح بحاجة إلى تعبيد وصيانة، فهم منذ ما قبل جائحة كورونا من دون صيانة أو تعبيد، ووحدات إنارته معطلة، وتسبب تعطلها بحوادث سير قاتلة، راح ضحيتها مجاورون وأبناء من المخيم. بدوره، قال رئيس لجنة تحسين خدمات المخيم عبد المحسن بنات، إن الطريق يربط بين المخيم ومدينة جرش من الطرق الحيوية الرئيسة السياحية، والتي لم تجر لها صيانة منذ سنوات، برغم الحركة المروية النشطة التي تستمر على مدار الساعة، ما يتسبب بحوادث سير قاتلة سنويا وآخرها حادث سير، تسبب بوفاة مواطن قبل شهر، ووفاتين في العام الماضي، فضلا عن وقوع حوادث سير يوميا، وأضرار بالمركبات وإصابات بين الركاب. وأوضح أنه خاطب رسميا بلدية جرش الكبرى، كونها الجهة المسؤولة عن المناطق التي تتكرر فيها حوادث السير، بهدف تنفيذ صيانة عاجلة لوحدات الإنارة قبل بدء الشتاء، لكن البلدية تؤكد أنها ستغير على نحو شامل كافة وحدات الإنارة، بطرح عطاء لمناطق البلدية كافة، وبرغم أولوية الطريق الرابط بين المخيم والمدينة، وهي لا تتعدى بضعة كيلومترات وغير مكلفة. رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في البلدية هشام البنا، أكد أن الطريق ليست من اختصاص البلدية، وهي مشتركة الاختصاص بين الأشغال ولجنة تحسين المخيم، وجزء بسيط منها تابع للبلدية، والمنطقة التي تختص فيها البلدية، سيجري تنفيذ صيانة لوحدات إنارتها بعد تنفيذ العطاء المركزي من وزارة الإدارة المحلية، ويشمل تركيب 12 الف وحدة إنارة موفرة للطاقة في مناطق البلدية، لاسيما وأن أعمال الصيانة وقطعها متوقفة منذ سنوات بسبب الجائحة في البلديات، وأن بلدية جرش تنتظر عطاء مركزيا لتركيب الوحدات الجديدة في مناطق البلدية كافة. وأوضح أنه في الوقت الحالي، لا يمكن تنفيذ صيانة لوحدات الإنارة المعطلة القديمة، لعدم توافر عطاءات صيانة، وقطع صيانة، وأغلبية وحدات الإنارة معطلة، وتحتاج لصيانة عامة وستتجدد في حال بدء بتنفيذ العطاء المركزي هذه الفترة. إلى ذلك، قال مصدر مطلع في مديرية أشغال جرش، إن الطريق بين المخيم والمدينة، هو اختصاص لوزارة الأشغال، كونه خارجيا ورئيسيا، وهو بحاجة لصيانة وتعبيد وأرصفة ووحدات إنارة، ويتوقع بأن تشمله أعمال صيانة على موازنة العام المقبل، ومنها إنشاء أرصفة مشاة وأطاريف، فضلا عن تخصيص 50 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة لإنارة طريق المخيم – جرش، نظرا لضرورة إنارة الطريق الذي يشهد حركة مرورية مزدحمة على مدار الساعة، ويتعرض فيه السائقون لحوادث سير متكررة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان