أكثر من 400 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني

y9iijch7
y9iijch7

إبراهيم المبيضين

عمان – أعلن مركز صدى سوشال- المبادرة الشبابية الفلسطينية " غير ربحية" المدافعة عن الحقوق الرقمية والمحتوى الفلسطيني – نهاية الاسبوع الماضي بأنها وثقت أكثر من 400 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني، وذلك خلال الفترة منذ بداية العام الحالي حتى شهر أيار( مايو) الحالي.

اضافة اعلان


وقال المركز في بيان صحفي على موقعه الرسمي إن المحتوى الفلسطيني تعرض منذ بداية العام الحالي للعديد من الانتهاكات، لافتا إلى ان اكثر منصات التواصل الاجتماعي والتراسل التي تضمنت مثل هذه الانتهاكات هي: شبكة التدوينات المصغرة " تويتر" ، وشبكة " فيسبوك" اللتان كانتا في صدارة المنصات التي اعتادت على الرواية الفلسطينية وانحازت للرواية الاسرائيلية.


وأوضح المركز بأنه بحسب ما قام برصده فقد تنوعت هذه الانتهاكات بين الحظر الكامل لحسابات نشطاء واعلاميين، وتعليق بعض الميزات على هذه الشبكات الاجتماعية، على الرغم من المحاولات المستمرة من قبل المركز للدفاع عنها وشرح خصوصية هذه الرواية لإدارات مواقع التواصل الاجتماعي.


وكان المركز قد صنف الانتهاكات حسب المنصات منذ بداية العام وحتى شهر أيار ( مايو) الحالي على النحو التالي: 159 حسابا على فيسبوك، و192 حسابا على " تويتر" ، و0 حساب على انستغرام، و14 حسابا على تيك توك، حسابان على واتساب، وحساب على يوتيوب.


ومركز " صدى سوشال" هي مبادرة شبابية فلسطينية" غير ربحية" انطلقت من الحاجة للتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبمساعدة محتملة من إدارة منصات التواصل الاجتماعي


ويقوم على المبادرة فريق تطوعي من الشباب الفلسطيني، يوثق الانتهاكات التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني والتضييق عليه بالدرجة الأولى، ومن ثم يسعى للتواصل مع إدارات هذه المواقع في محاولة لحل الإشكاليات التي يواجهها هذا المحتوى.

وفي اتجاه آخر، تقدم المبادرة مجموعة من النصائح والأفكار للمهتمين والعاملين في قطاع الإعلام الرقمي الفلسطيني لتطوير أعمالهم وإنتاجاتهم لتعزيز وتقوية المحتوى الفلسطيني.


الى ذلك اوضح المركز بأن منصة تويتر أغلقت أكثر من 190 حسابا لنشطاء وصحفيين ومجموعات تضامن تعمل على تغطية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بالقدس وغزة، معتبرا ان إغلاق هذه الحسابات بمثابة عقاب للنشطاء وتحيز لاسرائيل من أجل تقليل التفاعل والوصول مع ما يحدث في فلسطين.

وقال المركز بانه تواصل مع إدارة تويتر وأعاد أكثر من 130 حسابًا وما يزال يعمل على رصد واستعادة بقية الحسابات المحظورة، كما دعا إلى ضرورة إعادة تفعيل الحسابات المعلقة وتأمين مساحة حرة لجميع المستخدمين للتعبير عن آرائهم وتغطية الاحداث دون أي إجراءات تمييزية.


واشار الى ان منصة فيسبوك نفذت عدة حملات ضد حسابات فلسطينية بسبب منشورات تأبينية لشخصيات فلسطينية وطنية، كما رصد المركز العديد من الانتهاكات بحق المستخدمين الذين عبروا عن مواقفهم تجاه الانتخابات الفلسطينية.

تنظر صدى سوشال بعين الخطورة لاستهداف حسابات الصحفيين والنشطاء والمنصات الإعلامية، حيث تعد هذه الاجراءات ك انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومات.


وأرسل مركز صدى سوشال المختص بالدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية، يوم الأربعاء، شكوى رسمية إلى إدارة فيسبوك حول الرقابة التعسفية على المحتوى المنشور على المنصة من قبل الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين.


وتطلب الشكوى التي تم إرسالها أيضًا إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير في العالم، مراجعة عاجلة وشرح للقرارات التي اتخذها فيسبوك بتعليق الحسابات والمنشورات التابعة لوكالات الأنباء الفلسطينية والنشطاء الفلسطينيين.


وتطلب الشكوى من فيسبوك مراجعة عملية اتخاذ القرار وشرح سبب إغلاق الحسابات أو تعليقها أو حذف المنشورات، وما إذا كان قد تم استخدام خوارزمية أو تقدير بشري عند القيام بذلك.

وتعتزم صدى سوشال تصعيد الشكوى إلى مجلس الرقابة على فيسبوك والمقرر الخاص للأمم المتحدة إذا لم تتم مراجعة أو شرح القرارات بشكل صحيح.


وتلقى سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، مؤخرا رسالة رسمية من إدارة شركة "فيسبوك" و"واتساب" و"انستغرام" أعربت فيها عن اعتذارها لما جاء في الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين عن تقاعس الشركة عن مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في احترام القانون الإنساني الدولي وحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن الاضطهاد الذي يتعرض له، والنضال من أجل إنهائه.


كما قالت الشركة إنها ستنظر في حملات التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في إسرائيل، ومن أعلى الهرم السياسي خصوصا رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو على منصاتها، والذي نتج عنه قتل المدنيين الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة والفلسطينين داخل أراضي العام 48.


وأقرت الرسالة بأخطاء الشركة في التعامل مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين، وحذف منشورات وإغلاق حسابات بسبب استخدام كلمات مثل الأقصى المبارك. وأكدت الرسالة نية الشركة تصحيح هذه الأخطاء.


وبحسب احصاءات رسمية بلغ عدد الاشتراكات في الاتصالات الخلوية المتنقلة في فلسطين في نهاية العام 2019 حوالي 4.2 مليون اشتراك.


وبينت نتائج المسح الأسري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2019، أن 80 بالمائة من الأسر في فلسطين لديها نفاذ إلى خدمة الإنترنت في المنزل، بواقع 84 بالمائة في الضفة الغربية، و73 بالمائة في قطاع غزة.