بحكم قضائي.. الفيل "هابي" ليس إنسانا

"هابي" في حديقة حيوانات "برونكس" حيث تقيم منذ 1977
"هابي" في حديقة حيوانات "برونكس" حيث تقيم منذ 1977

بعد مكوثها مدّة طويلة في حديقة حيوانات "برونكس"، صدر حكم قضائي في نيوروك يقضي بعدم خروج أنثى الفيل "هابي" من مكان إقامتها، لأنها بموجب القانون الأمريكي، ليست إنساناً.

اضافة اعلان

وصوت قضاة المحكمة العليا بنتيجة 5 مقابل اثنين لرفض مجادلة جمعية لحماية حقوق الحيوان، بأن احتجاز "هابي" في حديقة الحيوانات غير قانوني، سعيا لنقلها إلى محمية للفيلة.

وكان أساس النزاع في المحكمة حول المبدأ القانوني للمثول أمام القضاء - الذي يحمي من الاحتجاز غير القانوني - يجب أن يمتد ليشمل الحيوانات الذكية.

وكتبت رئيسة المحكمة جانيت ديفيور نيابة عن الأغلبية التي صوتت في المحكمة: "بينما لا أحد يجادل في القدرات الرائعة للفيلة، نرفض حجج الملتمس بشأن حقها في تمثيل هابي أمام المحكمة".

وأضافت "أمر الإحضار هو وسيلة إجرائية تهدف إلى ضمان حقوق الحرية للبشر المقيّدين بشكل غير قانوني ، وليس الحيوانات غير البشرية".

وصدر الحكم القضائي، بعد أن انحازت المحاكم الأقل درجات، مراراً إلى جانب حديقة حيوانات "برونكس"، ضدّ الشكوى المقدّمة من "نونهيومان رايتس بروجكت، وهي منظمة غير ربحية مركزها نيويورك.

ودفعت المنظمة باتجاه نقل أنثى الفيل المسنّة، البالغة من العمر 51 عاماً، وقالت إن "هابي" مسجونة في حظيرة تبلغ مساحتها فداناً واحداً.

لكن جمعية الحفاظ على الحياة البرية التي تدير حديقة الحيوان، رفضت هذا الوصف قائلة إن هابي وزميلها الفيل الآخر ينالان عناية جيّدة. ولم تستجب الجمعية مباشرة لطلب التعليق على الحكم الصادر.

وأصدرت منظمة حقوق الحيوان المتقدمة بالشكوى، بياناً يوم الثلاثاء، احتفت فيه بالآراء المناهضة للقرار، ووصفتها بـ"القوية"، وقالت إنها تنوي استخدامها في قضايا جارية تتعلق بحقوق فيلة أخرى في كاليفورنيا.

وكتبتت القاضية جيني ريفييرا، التي صوتت ضدّ القرار قائلة: "إن أسر "هابي" غير عادل وغير إنساني. إنه إهانة لمجتمع متحضر، وفي كل يوم تظل أسيرة - كجزء من عرض للبشر - نحن أيضًا ، نصغر".

ولدت "هابي" في البراري في تايلاند في السبعينيات، وقد أسرت وأحضرت إلى الولايات المتحدة حين كانت تبلغ عاماً واحداً تقريبًا وتعيش في حديقة حيوان "برونكس" منذ عام 1977.

إنها واحدة من اثنين من الفيلة الباقية في حديقة الحيوانات، والتي قالت إنها في نهاية المطاف، ستنهي برنامج أسر الفيلة.