معالم أثرية وتاريخية في الكرك لم يبق منها إلا "أطلال"

1691402791863381300
معالم أثرية وتاريخية في الكرك لم يبق منها إلا "أطلال"

"عين الست" والجسور العثمانية من المعالم الأثرية والتاريخية والمعمارية التي تقع بالواجهة الشرقية لمدخل مدينة الكرك، لم يبق منها إلا أطلال وذكريات يتناقلها المواطنون والباحثون نتيجة العبث والإهمال عبر السنين.

اضافة اعلان


و"عين الست" هو عبارة عن مبنى أثري قديم، كان موجودا في منطقة متعارف عليها عند أبناء الكرك باسم "وادي طوي" قبل إزالته وتحويله الى موقف للحافلات.
ويقول الباحث حامد النوايسة، إن "عين الست" هي عبارة عن عين ماء دائمة الجريان أقام عليها المماليك عند وجودهم في منطقة الكرك بناء ذا قباب من طابقين العام 1200 ميلادية، الأول يظلل العين ويحميها من أي تلوث، والثاني استخدم كاستراحة لرواد العين، أما محيطها فكان متنزها تكسوه الخضرة والأشجار.


وحول سبب التسمية بـ"عين الست"، قال "إنها جاءت لوجود ستة أنفاق متلاصقة محفورة بسفح جبل صخري مجاور، وقد استخدم المماليك تلك الأنفاق كمدافن لموتاهم"، لافتا الى أنه لم يبق حتى ما يشير إلى مكان وجودها، إلا أن الأنفاق الستة ما تزال ماثلة للعيان.


ومن جهته، أشار الباحث الدكتور يوسف الحباشنة، الى أن مبنى "عين الست" أقيم في منطقة "وادي طوي" الذي يمتد من جسر الكرك القديم أسفل القلعة من الجهة الشرقية الى منطقة الحوية. وأضاف، أن هذا البناء كان على عين ماء جارية اسمها "عين الست" تمت إزالته وبني مكانه مسلخ بلدية الكرك القديم والمغلق حاليا، ثم تحول لاحقا الى كراج لآليات البلدية ومواقف للحافلات، لافتا الى أن الأحياء الشرقية لمدينة الكرك كانت ترتوي من مياه "عين الست"، أما الأحياء الغربية فكانت ترتوي من مياه عين الصفصافة وعين سارة.


بدوره، طالب رئيس بلدية الكرك الأسبق خالد الضمور، الجهات المعنية، بـ"المحافظة على الإرث الحضاري والتاريخي للأمم والشعوب التي تعاقبت على المدينة، والتي تركت معالم عمرانية وبصمات هندسية بفن العمارة غاية بالجمال والإتقان، والتي ما تزال معالم بعضها ماثلة للعيان، كالمباني القديمة والأسوار والأبراج والجسور".

وأكد أهمية تضافر جهود المهندسين وخبراء الآثار والفنانين التشكيليين وأصحاب الخبرات السياحية، لإعادة بعض الملامح الأثرية للمعالم التاريخية. وقال نصر الرماضين، إن بناء "عين الست" لا يقل أهمية عن الجسور العثمانية التي أنشئت قبل أكثر من قرن ونصف، لكنها أصبحت مكبا للنفايات ومخلفات البناء، داعيا الى ألا يكون مصيرها كمصير "عين الست"؛ الاختفاء من الوجود، كمعالم سياحية وحضارية تبهر الزائر القادم للمدينة.


رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، أكد، من جهته، أن البلدية حريصة، ضمن الإمكانات المادية المتاحة، على إدامة ترميم الأماكن الأثرية والمباني والجسور بالتعاون مع الجهات المعنية، باعتبارها إرثا ثقافيا ماديا.-(بترا)

 

اقرأ أيضاً: 

متحف قلعة الكرك.. 9 سنوات "إغلاق مؤقت للصيانة"

أعداد غير مسبوقة لزوار "قلعة الكرك"

القيسي: حريصون على تطوير المنتج السياحي في الكرك