الفلسطينيون يحتشدون بـ"الأقصى" لإحياء "الجمعة اليتيمة"

آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة العشاء والتراويح في المسجد الاقصى المبارك - (وكالات)
آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة العشاء والتراويح في المسجد الاقصى المبارك - (وكالات)

يحتشد الفلسطينيون، اليوم، في باحات المسجد الأقصى المبارك لإحياء "الجمعة اليتيمة" تلبية لدعوات القوى والفصائل الفلسطينية، وسط انتشار أمني كثيف لقوات الاحتلال وتشديد للاجراءات المعرقلة والمتواصلة لدخول المصلين للمسجد، ما يؤدي لتوتر الأوضاع والمزيد من التصعيد بالقدس المحتلة.

اضافة اعلان


وتتواصل الدعوات الفلسطينية للنفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه لمنع الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين من الاستفراد به وكسر الحصار عنه، فيما حث الحراك الشبابي المقدسي جموع الفلسطينيين للاحتشاد في باحات "الأقصى" للصلاة فيه وإحياء اليوم الجمعة الأخيرة في شهر رمضان الفضيل.


وعلى وقع شهيد فلسطيني أمس بمدينة جنين؛ داهمت قوات الاحتلال خيام الشبان المعتكفين في باحات المسجد الأقصى، وقامت بتفتيشها وتخريبها واعتقال عدد من الفلسطينيين، وذلك في تكرار لقيامها بإخلاء المعتكفين من المسجد، لإتاحة المجال للمستعمرين لاقتحامه.


وفي مشهد يتكرر سنويا، اعتاد الفلسطينيون الاعتكاف في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، خاصة في أيامه العشرة الأخيرة، متصدين لمحاولات اقتحامه من المستوطنين، ومرابطين فيه في ظل محاولة الاحتلال إفراغه.


وفي الأثناء؛ قامت قوات الاحتلال بتصعيد عدوانها بأنحاء الضفة الغربية مما أدى لاستشهاد الشاب الأسير المحرر الفلسطيني أسعد عصام القنيري (28 عاما)، بعد محاصرة منزله في بلدة يعبد جنوبي جنين، وإعدامه بدم بارد، ومنع طواقم الإسعاف من محاولة إسعافه لحين استشهاده، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.


واندلعت المواجهات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال خلال حصار منزل القنيري، فيما دفع الاحتلال لاحقا بتعزيزات عسكرية كبيرة للبلدة وحصار مداخلها.


ونددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، والتذي أسفر أمس عن استشهاد القنيري بعد خوضه اشتباكا مسلّحا مع قوات الاحتلال أثناء محاولتها القبض عليه في بلدة يعبد.


وقالت الجبهة الديمقراطية، في تصريح لها أمس، إن "القنيري كان مطلوبا للاحتلال الذي ضيّق على أسرته من أجل إجباره على تسليم نفسه، ولكنه، مع أسرته، رفضوا ذلك".


وجددت تأكيدها المضي قدما في مواصلة النضال ضد الاحتلال وعصابات مستوطنيه وجرائمهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما تناضل وتنخرط في صفوف المقاومة في غزة ضد حرب الإبادة مع بقية الفصائل الفلسطينية من خلال قوات الشهيد عمر القاسم.


ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تعزيز الوحدة الميدانية بين تشكيلات المقاومة من كل الفصائل، وتصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها حتى إجبار الاحتلال ومستوطنيه على الرحيل عن فلسطين وتجسيد الحقوق الوطنية الفلسطينية في الاستقلال الوطني الناجز.


يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال قصفه الهمجّي ضد أنحاء قطاع غزة، وارتكاب 6 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و91 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، بما يرفع حصيلة عدوانه إلى 33037 شهيدا و75668 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.


وقالت الصحة الفلسطينية" أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".


من جانبه، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من العاملين في المجال الإنساني فقدوا أرواحهم منذ بداية الحرب.


 وأوضح الاتحاد، في بيان أصدره أمس، أن قرار مجلس الأمن رقم 2728 طالب بوقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.


وأشار إلى أن جيش الاحتلال "قتل سبعة من أعضاء فريق إنساني، بينما كانوا في طريقهم لتوصيل الأغذية إلى أكثر الفئات ضعفا في غزة".


وأشاد البيان "بالعمل القيم الذي تقوم به الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في ظروف قاسية للغاية في غزة"، مطالبا "بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل تام وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين".


وأصدر مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، يوم 25 آذار (مارس) الماضي، قرارا تحت رقم 2728، يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين" في قطاع غزة، في إشارة إلى عدوان الاحتلال.


وينص القرار الذي وافق المجلس عليه على أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة "حماس" يجب أن يكون "فوريا" و"تحترمه الأطراف جميعها خلال شهر رمضان، ما يفضي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار"، ولكن الاحتلال لم ينفذه حتى الآن.

 

اقرأ المزيد : 

200 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى